
حدث هز المنصات الاجتماعية . منشورات تعلن زيارة المهدي المنتظر لبنجرير ورد االفعل الامني . القصة الكاملة
بقلم : الصحافي حسن الخباز
تعيش مدينة بنجرير حالة استنفار امني قوي ، وذلك بعد ظهور منشورات تفيد بقرب ظهور المهدي المنتظر ، وقد تم توزيع هذه المنشورات على مستعملي الطريق الوطنية الرابطة بين قلعة السراغنة وبنجرير تفيد بقرب زيارة المهدي المنتظر لهذه المنطقة .
مازال لحد الٱن يجهل مصدر هذه المنشورات التي وجدت عند الكثير من السيارات القادمة من مدينة قلعة السراغنة ، ومازال البحث جاريا للوصول إلى موزعة هذه المنشورات التي استفزت امن بنجرير ونواحيها .
وقد عملت السلطات الامنية على جمع كل تلك المنشورات لمعرفة مصادرها بالطرق التقنية المتطورة لدى الامن التقني والعلمي المغربي والذي سبق ان فك الغازا كثيرة من هذا القبيل .
هذه المنشورات تضمنت بالإضافة لقرب ظهور المهدي المنتظر ، تحمل عنوان بريد الكتروني واسم قناة على اليوتيوب وصفحة على الفيسبوك بغرض التواصل مع الجهة المعنية بالمنشورات.
وما يلفت في القضية ان هذه المنشورات وزعت مصحوبة بقطعتي حلوى ، وهذا يعد امرا جديدا وخطوة غير مألوفة شجعت البعض على تسلم المنشور بكل أريحية ، في حين اثارت استغراب البعض الٱخر ممن وجدت بحوزتهم هذه المنشورات.
القصة بدات عندما ابلغ احد السائقين مصالح الامن بالامر ، فتحرك الجهاز الامني بسرعة ، حيث اقيمت السدود القضائية للامن الوطني وللدرك الملكي ، بالتوازي مع ذلك تم فتح تحقيق عاجل .
وحسب المعطيات الأولية، فقد تم تكثيف المراقبة الأمنية بالمنطقة ، كما أجريت تحريات ميدانية لرصد أي تحركات مشبوهة قد يكون لها ارتباط من قريب او من بعيد بهذه الواقعة.
وقد جاء في الموقع الإسلامي “هوية بريس” أن أهل السنة والجماعة يؤمنون بأن المهدي رجل صالح من نسل سيدنا رسول الله ﷺ، تحديدًا من ذرية الحسن بن علي رضي الله عنهما، سيظهر في آخر الزمان ليقيم العدل بعد انتشار الظلم.
“اسمه محمد بن عبد الله، ويبايعه المسلمون في مكة عند الكعبة، لكنه ليس نبيًّا ولا يوحى إليه، بل حاكم عادل يوفقه الله للإصلاح.
ظهوره سيكون في زمانه المحدد وليس مختفيًا أو مولودًا سلفًا كما تعتقد بعض الفرق الضالة، وقد وردت أحاديث صحيحة بشأنه في سنن أبي داود، الترمذي، ومسند أحمد.
والمهدي لا يرتبط بالغيبيات الخرافية، بل سيكون قائدًا إسلاميًّا عادلًا، ويتزامن حكمه مع نزول عيسى عليه السلام الذي يقتل المسيح الدجال ويكسر الصليب.”
السؤال المطروح لدى مصالح الامن حاليا هو هل الامر يتعلق بمحاولة لنشر فكر متطرف ام الامر لا يتعدى كونه مزحة من احدهم ، ولهذا الغرض تم تكثيف البحث لمعرفة هوية ودوافع موزعي هذه المنشورات .
تعيش مدينة ابن جرير والمناطق المجاورة استنفارًا أمنيًا واسعًا، عقب انتشار منشورات مجهولة المصدر تبشّر بقرب ظهور “المهدي المنتظر”، وزّعها مجهولون على مستعملي الطريق الوطنية الرابطة بين قلعة السراغنة وابن جرير، ما أثار حالة من الجدل والتساؤلات بين السائقين والركاب.
ووفق مصادر محلية، فقد تضمنت المنشورات عبارات تروج لهذه الدعوات، إضافة إلى عناوين إلكترونية للتواصل مع الجهة التي تقف وراءها، كما أُرفقت بقطعتين من الحلوى، في خطوة غير معهودة أثارت استغراب المتلقين.
جدير بالذكر ان ظاهرة الدعاية لظهور المهدي المنتظر تنامت بشكل كبير خلال السنوات الاخيرة ، وهناك محتويات كثيرة مشابهة على منصات التواصل الاجتماعي ، و تلجأ بعض الجماعات للترويج لمثل هذه الأفكار وسط مخاوف من إمكانية توظيفها للتأثير على الرأي العام أو خدمة أجندات غير معروفة .
شخصيا ، اتوقع ان تطيح اجهزة الامن قريبا جدا بموزعي هذه المنشورات ، سيما وان جهاز البسيج دخل على الخط ، وهو معروف بالتعامل مع هذه الحالات وسبق له ان فكك العديد من الخلايا النائمة والمستيقظة كذلك .