الجزائر  تدعو الى تحالف دولي شعبي و برلماني لدعم غزة و كسر الحصار فورا

في ظل التطورات المأساوية التي تعيشها قضية الأمة المركزية، و الانهيار الكامل للوضع الإنساني في قطاع غزة، وتصاعد المجازر الصهـ. ـيونية تحت غطاء دولي مخزٍ وصمتٍ عربي رسمي قاتل.

وبعد البيانات والصرخات الصادمة التي تصل من غزة العزة، من طرف المقاومة والشعب الفلسطيني المكلوم، والتي كشفت عن حجم المأساة والحصار والتجويع الممنهج والمستمر،…… اصدرت حركة مجتمع السلم، باسم كل أحرار الجزائر، و أمام الرأي العام الوطني والدولي، وأمام الشعوب الحرة في كل المعمورة، بيانا شديد اللهجة دعت من خلاله

الى :توصيف الوضع العام مشيرة الى ان ما يحدث في غزة اليوم ليس مجرد حرب أو عدوان تقليدي، بل إبـ.ـادة جماعية ممنهجة، رسمتها محكمة العدل الدولية، وصوّت على مضمونها أكثر من 143 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، و14 دولة في مجلس الأمن الدولي، تجري على مرأى ومسمع من العالم، تستهدف شعبًا بأكمله: مدنيين، أطفالًا، نساءً، وشيوخًا.

-و أضاف البيان بالتنديد على ان الاحتلال الصهـ. ـيوني يرتكب جرائم حرب واضحة وفق القانون الدولي، وبيان المقـ. ـاومة الأخير ليس نداءً للانتصار، بل صرخة إنسانية من تحت الركام، لم تترك لأحد من ذوي الضمير الحي عذرًا في الخذلان والتراجع عن دعم ونصرة غزة، وكسر الحصار عنها، وإغاثة شعبها الذي يتعرض لسياسة التجويع والعزل، تحضيرًا للإبادة والتهجير.

و أضافت حمس في بيانها ان الاحتلال الصهـ. ـيوني هو أصل كل المآسي، وأن استمرار الحصار وسياسات العقاب الجماعي جريمة ضد الإنسانية لا يمكن السكوت عنها.

و الصمت الدولي هو تواطؤ، وأن معايير العدالة وحقوق الإنسان تنهار أمام أعيننا، ما لم يُتخذ موقف عملي وجريء وعاجل لوقف المأساة.

– إن الحصانة الدولية التي توفرها الدول الكبرى للكيان الصهـ.ـ.ـيوني، بما يرفعها إلى درجة الشراكة الكاملة معه، تُعد ضوءًا أخضر وسببًا مباشرًا في جرأة الاحتلال على ارتكاب أشنع صور الوحشية في حق كل مظاهر الحياة في غزة العزة.

و عبر البيان عن الموقف السياسي للحركة بالإدانة الشديدة للصمت الدولي، واعتباره شراكة مباشرة في الجريمة.

– تحميل المنظومة الغربية المسؤولية الأخلاقية والسياسية عن استمرار الإبادة، نتيجة دعمها غير المشروط للاحتلال.

– تحميل النظام العربي الرسمي مسؤولية الانسحاب المخزي من واجبه القومي والديني، والمطالبة بتحرك فوري لإغاثة غزة.

– دعوة الدبلوماسية الجزائرية إلى طلب جلسة طارئة لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، لبحث سبل تجسيد القرارات المتضمّنة وقف إطلاق النار، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، بتفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وتفعيل قرارات محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية.

– المطالبة بفتح الفضاءات العمومية أمام التعبير عن التضامن والدعم والمناصرة للشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لأبشع صور التجويع والترويع والإبادة الجماعية.

– دعوة الحكومة الجزائرية إلى المبادرة والتنسيق مع كل الدول المناصرة للقضية الفلسطينية، لتسيير قوافل وأسطول بحري وجوي إغاثي لأهلنا في غزة، وتسهيل وصول المساعدات الشعبية.

و دعا البيان الى إطلاق الإعلان تحت عنوان:

“إغاثة غزة – كسر الحصار من أجل الحياة”

و تشكيل تحالف دولي شعبي وبرلماني لدعم غزة ورفع الحصار فورًا، والوقف الفوري لإطلاق النار.

و تنظيم قوافل إنسانية عاجلة بالتنسيق مع المنظمات الدولية، وضرورة الفتح الفوري لمعبر رفح ومختلف المعابر لدخول المساعدات.

– تحريك دعاوى دولية لملاحقة قادة الاحـ.ـتلال كمجـ.ـرمي حرب.

و دعت الحركة إلى عقد مؤتمر دولي طارئ للدفاع عن غزة في العواصم الحرة. و دعوة المنظمات الحقوقية إلى تدويل قضية الجوع في غزة، واعتبارها جريمة حرب وسياسة ممنهجة، وإعداد ملف قانوني كامل حول استخدام الجوع كسلاح في يد الاحتلال، ومخاطبة المنظمات الدولية والبرلمانات للضغط من أجل رفع الحصار.

– إطلاق حملة إعلامية دولية موحدة لكشف جرائم الاحتلال بلغات متعددة. مع رفض كل مشاريع التطبيع، بما في ذلك اتفاقيات إبراهام وصفقة القرن، ودعوة الدول المطبّعة إلى قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والأمنية مع الكيان المحتل.

– دعوة الشعوب والأحرار والنقابات، والأحزاب، والجاليات، والمثقفين، والإعلاميين، والقانونيين، إلى التحرك السلمي والمدني والعالمي لنصرة غزة، وتفعيل كل أدوات الضغط والمقاطعة، والتأكيد أن الضمير الإنساني لا يزال حيًا.

– الالتزام بالتحرك الدائم في كل المحافل السياسية والمجتمعية والدبلوماسية والمدنية لدعم غزة وفلسطين.

– تسخير العلاقات والشراكات مع الأحزاب والمؤسسات في العالم الإسلامي والغرب من أجل دعم كل المبادرات الإنسانية.

– التواصل مع سفارات الدول الكبرى، في إطار الدبلوماسية الحزبية والبرلمانية، لفرض وقف فوري لإطلاق النار.

– دعوة الأحزاب الجزائرية والمجتمع المدني إلى عمل جماعي مشترك، لمواصلة الدعم السياسي والإعلامي للشعب الفلسطيني في محنته الراهنة، بكل الأشكال والأساليب.

– دعوة هياكل الحركة في كل المستويات إلى الاستمرار في تنظيم فعاليات الدعم والنصرة والإغاثة بكل الطرق والأشكال الممكنة، التي تجعل القضية حاضرة في الوعي الجمعي للجزائريين، واستخدام وسائل الإعلام الجديد لكشف وفضح الهمجية الصهـ.ـيونـ.ـية وتثبيت البوصلة حولها.

و في أكدت حركة مجتمع السلم ان هذا الإعلان هو بمثابة استكمال لكل الخطوات والحملات الوطنية والدولية المتواصلة، التي لن تنتهي إلا بكسر الحصار، ومحاكمة الاحـ.ـتلال، وتحرير الأرض والمقدسات.

معتبرة أن غزة لا تستجدي عطف العالم، بل تفضح صمته، وأن المقـ.ـاومة الفلسطينية اليوم تمثل شغرف الأمة في زمن الهزيمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *