افتتاح مجلس الشعر الفلسطيني الأول في متحف ياسر عرفات
افتتح وزير الثقافة عماد حمدان ورئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات الدكتور أحمد صبح اليوم الثلاثاء مجلس الشعر الفلسطيني الأول بعنوان “غزة في عيون الشعراء” في متحف ياسر عرفات في رام الله بمشاركة نخبة من شعراء فلسطين وحضور عدد من الكتاب والنقاد والشعراء والمهتمين بالشأن الثقافي.وقال وزير الثقافة عماد حمدان إنّ اجتماعنا في مجلس الشعر الفلسطيني الأول لهو إعلانٌ جديد أنَّ هذا الشعب رغم الجراح والحصار وتقلّبات الزمن وتآمر العالم ما زال يؤمن بالكلمة، الكلمة التي ناضلت، وواست، وواكبت المسيرة، ولم تخذل فلسطين يوما، فالشعر عندنا هو أرضٌ أخرى نزرع فيها المعنى، وسماءٌ أخرى نُعلّق عليها راياتنا إذا ضاق الأفق، وأن الشعر ظلّ ميادينها الأشد صفاءً، هنا، ينتصر الإنسان على واقعه بالكلمة، وينتصر الوطن على الغياب بالذاكرة، وينتصر المستقبل حين يكتب الشعراء ملاحمهم ليشعلوا لنا سراج الطريق.
وأضاف حمدان إن وزارة الثقافة تؤمن أن المشهد الثقافي الفلسطيني بحاجة إلى فضاءات حقيقية تلتقي فيها الأصوات وتتحاور وأن الشعر – بما يحمل من طاقة خلاقة – قادر على أن يكون بوابةً للبناء وتطوير الوعي، وصون الهوية، وتحفيز الأجيال الجديدة كي تكتب فلسطين بلغتها الخاصة، وبصوتها الذي لا يشبه إلا ذاته، واليوم إذ نفتتح أعمال هذا المجلس نؤكّد أن الشعر سيظل جزءا أصيلا من مشروعنا الثقافي الوطني وأننا سنواصل دعم المنابر الإبداعية ورعاية المواهب وإطلاق المبادرات التي تضمن استمرارية هذا الإرث العظيم.
وأكد حمدان أننا وفي هذا الصرح الوطني الراسخ الشامخ متحف ياسر عرفات، عنوان الذاكرة الفلسطينية والقصيدة الوطنية، نقف حيث ينبض قلب القضية، فهذا النبضٌ الحيّ يسري في شرايين هذا الشعب منذ فجر نضاله، هنا تتحوّل الحكاية إلى مسؤولية، والمسؤولية إلى إيمانٍ بأن الثقافة هي خطّ الدفاع الأوّل عن الوجود، فالكلمة تحمل الرسالة، والرسالة من غزة إلى القدس أننا لا زلنا على العهد للشهداء والأسرى والثقافة واللغة، ننقش القصائد على الأرصفة والخيام لنكتب تاريخنا الشعري بدموع الأطفال وعرقهم ودمهم الذي صار مسكًا وعنبرا.وبدوره قال الدكتور أحمد صبح إن هذا المجلس هو حلقة من سلسلة حلقات مطلوبة لتعزيز الهوية الوطنية الفلسطينية في ظل الظرف الصعب التي يمرّ بالقضية الفلسطينية المتمثل بما يتعرض له شعبنا من عدوان شامل وحرب إبادة واضحة على أرض الواقع من خلال الشهداء والأسرى والجرحى، والهدم والتدمير والإقتحامات للأقصى والمدن الفلسطينية، والتنكيل بالمواطنين، والأشكال الأخرى لحرب الإبادة التي يخوضها الاحتلال من خلال محاربة السردية والرواية الفلسطينية.
وأكد صبح على أهمية الثقافة والشعر في تعزيز السردية الفلسطينية باعتبارها من المكونات الرئيسية للشخصية الفلسطينية، وانعكاساً لصمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه وحقوقه.
وانطلقت الجلسة الأولى من الفعالية، بمشاركة المؤرخ والميسّر حسام أبو النصر، وبحضور نخبة من الشعراء، وهم الناقد الأدبي الدكتور عمر عتيق، والشاعر المتوكل طه، والشاعر عبد الناصر صالح، والشاعرة حنان عواد، والشاعر ناصر رباح، والشاعرة شادية حامد، والشاعر محمد شريم وقدّم المشاركون قراءات شعرية حملت ملامح الوجع الفلسطيني وتطلعاته، واستحضرت ذاكرة القرى والمخيمات، كما عبّرت عن جرح غزة المستمر وتوق الإنسان إلى غد أكثر سلامًا ووضوحًا.
وتواصلت الفعالية في جلستها الثانية التي أدارتها الشاعرة الدكتورة نفين طينة، بحضور الناقد الأدبي الدكتور عباس مجاهد، إذ اعتلت المنصة مجموعة من الأصوات الشعرية الجديدة والمخضرمة. وشارك في هذه الجلسة كل من الشاعر إيهاب مشاقي، الشاعر جواد العقاد، الشاعرة نجاة بشارة، الشاعر حيدر الغزالي، الشاعر رشاد العرب، الشاعر عادل الرمادي، والشاعر حذيفة الهذالين، وجاءت القصائد لتجسد تنوع التجربة الشعرية الفلسطينية، وتجمع بين الحنين والمقاومة واستحضار معاناة غزة والخيام، وسط عالم سريع لا يمنح آلام الفلسطينيين ما تستحقه من انتباه.
وانطلقت الجلسة الأولى من الفعالية، بمشاركة المؤرخ والميسّر حسام أبو النصر، وبحضور نخبة من الشعراء، وهم الناقد الأدبي الدكتور عمر عتيق، والشاعر المتوكل طه، والشاعر عبد الناصر صالح، والشاعرة حنان عواد، والشاعر ناصر رباح، والشاعرة شادية حامد، والشاعر محمد شريم وقدّم المشاركون قراءات شعرية حملت ملامح الوجع الفلسطيني وتطلعاته، واستحضرت ذاكرة القرى والمخيمات، كما عبّرت عن جرح غزة المستمر وتوق الإنسان إلى غد أكثر سلامًا ووضوحًا.


