رحلة روحانية تجمع بين التراث المصري القديم والذكاء الاصطناعي

أطلق الفنان والكاتب ناصر عبدالحفيظ مشروعه البصري الجديد “العبور”، تجربة فنية تجمع بين جماليات التراث المصري القديم وأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتقديم رحلة العبور من عالم الأحياء إلى ما بعد الحياة بروح معاصرة وسينمائية.

يعتمد المشروع على إعادة تقديم نصوص كتاب الموتى، مُحوَّلة إلى مشاهد بصرية مهيبة من خلال AI Video Generation، بحيث يتحرك المشاهد في رحلة روحانية متصلة تبدأ بإعلان النقاء الداخلي وصفاء القلب، مرورًا بمواجهة التحديات الروحية، والتحول والتجدد، ثم بلوغ مرحلة النور والعدل، وصولًا إلى إدراك الهوية النورانية والانفتاح على حياة أبدية. كل محطة من هذه المحطات مُصوَّرة بأسلوب فني يوازن بين العمق الروحي واللغة البصرية المعاصرة، ما يجعل التجربة متواصلة ومتسلسلة دون توقف، تعكس رحلة الإنسان كما تخيّلها المصريون القدماء لكن بروح حديثة.

ويشير عبدالحفيظ إلى أن “العبور” يهدف إلى إعادة تقديم تجربة العبور الروحية بطريقة سينمائية متكاملة، توظف الذكاء الاصطناعي في تحويل النصوص إلى مشاهد حية، تتيح للمشاهد العيش في رحلة تمتد بين الماضي العميق والمستقبل الرقمي، مما يجعل المشروع امتدادًا طبيعيًا لسلسلة أعماله الفنية التي تمزج بين التراث والتقنيات الحديثة.

ويأتي هذا المشروع ضمن سلسلة أعمال فنية أبدعها عبدالحفيظ في دمج العناصر البشرية مع الذكاء الاصطناعي، كما برزت إعلانات عروض فرقة المسرح المصري في أعمال مثل “متجوزين واللا!!؟” و**“الست”**، حيث أثبتت هذه التجربة قدرة التكنولوجيا على تعزيز السرد الفني دون أن تزيل البُعد الإنساني للأداء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *