بري في ذكرى الإمام الصدر: لتشكيل حكومة خلال هذا الأسبوع ولا حصانة فوق رأس أحد

وجه رئيس حركة “أمل” رئيس مجلس النواب نبيه بري كلمة متلفزة إلى اللبنانيين من مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، في الذكرى ال43 لتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، بحضور عائلة الصدر السيدة رباب الصدر شرف الدين وكريمة الامام السيدة مليحة الصدر والسيد رائد شرف الدين وأشقاء الشيخ محمد يعقوب، وعقيلة الصحافي عباس بدر الدين، ونقيبا الصحافة والمحررين عوني الكعكي وجوزف قصيفي، المدير العام لوزارة الإعلام حسان فلحة وأعضاء هيئة الرئاسة في “أمل”.

وحدد الرئيس بري في كلمته ثوابت ورؤية حركة “أمل” وكتلة التنمية والتحرير حيال مختلف العناوين والأوضاع السياسية والاقتصادية والظروف الراهنة، بدءا من مآل قضية الإمام الصدر، مؤكدا أن “حركة أمل وعائلة الإمام الصدر لن تذعنا للتهويل والضغط الاعلامي والكلامي والشائعات التي تطلق غب الطلب ولا شأن لهما بمن يختار الشعب الليبي لحكمه، ولا شكل السلطة هناك، كل ما يريدونه هو تحرير الامام ورفيقيه”.

وفي قضية التحقيقات المتصلة بانفجار المرفأ، شدد رئيس المجلس على “أن المطلوب من المحقق العدلي تطبيق القوانين، بدءا من الدستور لا أن يقفز فوقها أو ينتقي ويتحيز”.

وفي الشأن المتصل بالأوضاع والظروف الراهنة التي يمر بها لبنان، كشف أن “هناك محاولة موصوفة لاختطاف لبنان وإسقاطه من الداخل”، وقال: “هناك للاسف عشرات المؤشرات والظواهر التي تدفعنا الى الظن حيال هذا المخطط الشيطاني”.

وسأل: “لمصلحة من يعود البعض الى سيرته الاولى عزفا على وتر الفدرلة وسواها من طروحات أقل ما يقال فيها إنها محاولة لتشظية لبنان على محاور الانقسام الطائفي والمذهبي، ولمصلحة من التهديد والتلويح بين الفينة والأخرى بالاستقالات من مجلس النواب؟ لمصلحة من تعطيل آخر مؤسسة منتجة وعاملة في لبنان؟ ولمصلحة من تسليم أقدار اللبنانيين الى عصابات ومجرمي الاسواق السوداء وكارتيلات الاحتكار في المحروقات والكهرباء والمياه والدواء؟”.

وسأل الرئيس بري أيضا: “أي سياسة هذه التي أنهت نفسها بنفسها وأنهت السلطة التنفيذية والقضائية ولم تجر الانتخابات الفرعية لمجلس النواب؟”، داعيا إلى “تنحية كل الخلافات مهما كانت أسبابها والإسراع في تشكيل حكومة هذا الأسبوع لا أكثر، جدول اولوياتها تحرير اللبنانيين من طوابير الذل وأسر المحتكرين افرادا وكارتيلات وبدون أثلاث معطلة”.

وأعلن “تقديم حركة أمل وكتلة التنمية والتحرير النيابية اقتراح قانون لإنهاء الاحتكار في مجال استيراد السلع على اختلافها بما فيها الدواء والغذاء والمشتقات النفطية”، داعيا إلى “مقاربة تشريعية تخلص اللبنانيين من أي قانون جائر يمس بكرامتهم أو يقتلهم، كما هو حاصل اليوم”، واعدا ب”الاسراع في إقراره وإحالته على اللجان المشتركة”، مؤكدا أن “حركة أمل ليست على الاطلاق محرجة بالقبول والترحيب بأي مؤازرة ودعم يقدم إلى الشعب اللبناني من أجل تمكينه من مقاومة الظروف القاسية التي يمر بها لبنان واللبنانيين، وخصوصا من إيران أو مصر أو سوريا أو أي دولة عربية شقيقة”.

وفي ما يلي النص الحرفي لكلمة الرئيس بري :

“عائلة سماحة الإمام القائد السيد موسى الصدر وعائلة فضيلة الشيخ محمد يعقوب والأستاذ عباس بدر الدين، الإعلام الكريم بدءا من النقيبين.

أيها اللبنانيون ، هو آب شهر أحزاننا والغياب .

هو الامام الذي جاءنا كغيث السماء… يروي عطشنا بماء عينيه ورقة قلبه ورجاحة عقله، محولا تعبنا وقلقنا الى بوح أسرار هو كلماتها وفعلها وايمانها .

هو الصدر الذي حمل الوطن ووجعه الى سماء كان أقرب اليها كما قربه من الارض ومساحاتها التي معه لم تعد تعرف الخوف، نلملمها للأمل والعمل . وحده يبقى سيد الحضور حتى في حالة الغياب .

نشر في: 01 سبتمبر ,2021: 04:01 ص GST

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *