ميقاتي التقى وفدا من اللبنانيين العائدين من السودان: نشكر السعودية على رعايتها اللبنانيين خلال رحلة العودة
تمنى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، خلال لقائه وفد من اللبنانيين العائدين من السودان، أن “تطوى صفحة الاحداث في السودان ويعود السلام والاستقرار الى هذا البلد”. وجدد “توجيه الشكر الى السعودية ، قيادة ومسؤولين، على رعايتها اللبنانيين العائدين وتأمين اقامتهم على ارض السعودية خلال رحلة العودة من السودان”.
وإستقبل وفدا من”هيئة علماء المسلمين في لبنان”، حيث دعا الرئيس الدوري للهيئة أحمد العمري، الى “إجراء مسح دقيق وشامل بالتعاون بين الدولة اللبنانية بكافة أجهزتها ومفوضية الأمم المتحدة والجهات ذات الشأن لفرز النازحين بين النازح الحقيقي الذي لايمكنه العودة إلى سوريا، وبين النازحين الاقتصاديين الذي يأتون لبنان بدافع العمل، وهؤلاء يمكنهم العودة إلى بلادهم وقد باتوا أكثرية بين النازحين ويختبئون تحت اسمهم ويحصلون مساعدات من المفوضية والمنظمات الدولية”.
في سياق منفصل، ذكر وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية، خلال لقائه ميقاتي، انني “وضعت ميقاتي في صورة وضع إيرادات الوزارة وموازنتها، وتناهز ايرادات الوزارة السنوية وفق الأرقام اكثر من 350 مليون “دولار فريش”، مع العلم ان موازنتها هي لصيانة الطرق، ومجاري مياه الأمطار والثلوج وتأهيل الطرقات الدولية التي هي وفق دراسات الوزارة نحو 6700 كلم تقريبا، أضف اليها طرقات ليست مصنفة تصل إلى نحو 22 الف كلم”، لافتا الى أن “وفق الحسابات فإن 3 بالمئة من تكلفة الانشاء التي هي نحو 3 مليار ونصف المليون، تعني عمليا اننا بحاجة في الحد الأدنى الى نحو 105 مليون دولار للصيانة الطارئة”.
وأشار الى إن “هناك ملف تمت دراسته في وزارة الأشغال العامة والنقل في العام 2019 يبين ان تكلفة تأهيل وصيانة الاتوسترادات تبلغ نحو 120 مليون دولار، اي اننا في حاجة الى نحو 270 مليون دولار، فيما موازنتنا هي مئتا مليار ليرة لبنانية وبالتالي لا يتقدم اي متعهد للعمل بالليرة اللبنانية لأنه عند اعداد الملف يكون الدولار وفق سعر معين، ولدى تلزيم الملف يكون بسعر آخر ولدى المباشرة بالأعمال والقبض يكون الدولار بسعر مختلف. هذا الموضوع كان محط نقاش مع ميقاتي، ونحن في الربيع امام ورشة صيانة للطرق على كافة الأراضي اللبنانية وعلى اعداد ملفات لموسم الشتاء المقبل لمجاري مياه الأمطار والثلوج، ولذلك نحن بحاجة الى اعتمادات بالدولار. فنحن كوزارة، ومنذ ٥ أشهر، من الوزارات التي ترفد الخزينة العامة بالايرادات، وهناك وحدة موازنة، ولكن لا يمكننا أن نقوم بصيانة الطرقات والمحافظة على السلامة العامة وتأهيل الطرق وإعداد ملفات لموسم الشتاء المقبل بصفر الدولار. وكان هذا الأمر محط نقاش، واعطينا مقترح حل ووعد الرئيس ميقاتي بدرسه والسير به، ونحن لا نريد 270 مليون دولار بل نريد على الأقل ان نتمكن من القيام بصيانة حفرة موجودة على الطريق وتغيير “ريغار ” سرق وإعداد ملفات لموسم الشتاء المقبل”.
كما اجتمع ميقاتي مع المدير العام للامن العام بالانابة العميد الياس البيسري.