في صياغية فلسفية جديدة نعود ونلتقي على اعتاب المدينة الفاضلة اطلانطس

في صياغية فلسفية جديدة نعود ونلتقي على اعتاب المدينة الفاضلة اطلانطس
الأديب ياسر السمطي
عزيزي القارئ
في صياغية فلسفية جديدة نعود ونلتقي على اعتاب المدينة الفاضلة اطلانطس
لنعيد سويا صياغة تلك الإسطورة باسلوب اقرب الى الواقعية باضافة احداث منطقية للإسطورة .. فهيا بنا
يقول قلمي ….
..
حينما اجتمع آلهة جبال الأوليمب الثلاثة زيوس وبوسيدون وهادس اتفقوا على تقسيم ملك العالم فيما بينهم
وبما أن زيوس كان يكبرهم فقد منحوه لقب كبير الالهة واعطوه السماء
بينما كانت المحيطات والبحار والأنهار من نصيب الاله بوسيدون على حين اخذ الاله هادس مقاليد العالم السفلي
أخذ ﺑﻮﺳﻴﺪﻭﻥ ﻳﺘﻔﻘﺪ ﻣﻤﻠﻜﺘﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﻩ
ليكتشف جزيرة خضراء رائعه مترامية الاطراف مليئة بالاشجار الشاهقة الارتفاع والتي أعجب ﺑﻬﺎ ﺍﻋﺠﺎﺑﺎً ﺷﺪﻳﺪﺍً بعد ان ﺭﺃﻯ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﺟﻤﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻛﻠﻬﺎ .
خاصه ان سكانها كانوا ﻓﻰ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﻮﺳﺎﻣﻪ ﻭ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ بينما كانوا ﻳﻔﺘﻘﺪﻭﻥ
للتنظيم الجماعي ﻭ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﻗﺎﺋﺪ
مما جعلهم يرحبون بحكم الاله بوسيدون
الذي اتخذ لنفسه مقرا اعلى سفح الجزيرة وقد احاطه بدوائر من الخلجان والانهار
حتى انه اختار من بين فتيات الجزيرة فتاة جميلة فتن بها واتخذها زوجة له واسكنها قصره الممرمر اعلى سفح الجزيرة
تقول الاسطورة ان الاله بوسيدون انجب من فتاته الجميلة ﻋﺸﺮﺓ ﺍﺑﻨﺎﺀ .
ﺍﻃﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻛﺒﺮهم ﺍﺳﻢ
ﺍﻃﻠﺲ ﻭ ﺗﻜﺮﻳﻤﺎً ﻟﻪ ﺍﻃﻠﻖ ﺍﺳﻤﻪ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﻩ ﻭ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻬﺎ ، ﻓﺄﺻﺒﺢ
ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺍﻃﻼﻧﻄﺎ ﻭ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻻﻃﻠﻨﻄﻰ .
وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺑﻮﺳﻴﺪﻭﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻟﻤﺮﺣﻠﺔ
ﺍﻟﻨﻀﻮﺝ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻣﻠﻮكآ ﻋﻠﻰ ﺍﻃﻼﻧﻄﺎ ، يرأسهم اخوهم الأكبر اطلس
على حين ﻛﺎﻥ ﺍﻫﻞ ﺍﻃﻼﻧﻄﺎ ﺷﺪﻳﺪﻯ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﻄﻤﻮﺡ
ﻭ ﺍﺳﺘﻐﻠﻮﺍ ﻛﻞ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮه فاصبحوا تحت قيادة اطلس من اهم وﺍﻋﻈﻢ الحضارات التي ﻇﻬﺮﺕ على وجه الارض
بعد ان ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭ
ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻞ ﻭ ﺍﻟﻤﺮﺍﺻﺪ ﻓﻰ ﺍﻧﺤﺎﺀ
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﻪ ﻟﻴﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻻﻋﻤﺎﺭ ، ﻭ
ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺍﻃﻼﻧﻄﺎ ﻧﺒﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﻓﻰ ﻛﻞ
ﺍﻻﺭﺽ .
ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﻪ ﺗﺨﺼﺺ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻪ ﻭ
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻩ ، ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﻐﻞ ﺍﻫﻞ ﺍﻃﻼﻧﻄﺎ ﺗﻘﺪﻣﻬﻢ
ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻯ ﻭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻰ ﻓﻰ ﺗﻨﺸﻴﻂ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻩ ﻣﻊ
ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﺍﻻﺧﺮﻯ .
ولقد ﺣﻔﺮ ﺍﻻﻃﻠﻨﻄﻴﻮﻥ ﻗﻨﺎﻩ ﺗﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﻣﺪﻳﻨﺘﻬﻢ
ﻭ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﻣﺒﺎﺷﺮﻩ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﻪ ﻭ ﺗﺒﺤﺮ ﻓﻰ ﺳﻬﻮﻟﻪ
ﻛﺎﻥ ﺯﻭﺍﺭ ﺍﻃﻼﻧﻄﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ
ﻳﻔﻘﺪﻭن ﻋﻘﻠﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﻪ ﻭ ﺍﻫﻠﻬﺎ
ﻓﺎﺋﻘﻰ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺭﺟﺎﻻً ﻭ ﻧﺴﺎﺀ ، ﻭ
ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﺗﺤﺖ
ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺍﻟﻌﺸﺮ .
وقد كان علماء اطلانطا ﻳﺮﺣﻠﻮﻥ ﻣﻊ
ﺳﻔﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻩ ﻛﺮﺳﻞ ﻟﻨﺸﺮ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭ ﺍﻟﻔﻦ ﻭ
ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻩ ﻋﺒﺮ ﺍﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .
ﻳﻘﺎﻝ ﺍﻧﻬﻢ يسبقون ﺣﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﺍﻋﻨﻪ ﻭ ﺍﻫﻞ
ﺍﻟﻤﺎﻳﺎ وﺑﻨﺎﺓ ﺍﻻﻫﺮﺍﻡ ، ﻭ ﻫﻢ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﻮﺍ
ﺍﻻﻏﺮﻳﻖ ﻧﺤﺖ ﺍﻟﺘﻤﺎﺛﻴﻞ ﻭ ﻓﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﻩ ﻭ
ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ .
ﻧﺸﺮﻭﺍ ﻋﻠﻮﻣﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﻭ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﻭ
ﺍﻟﻄﺐ ﻭ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﺧﺮﻯ ﻣﻦ
ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﻭ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻛﺎﻧﺖ
ﺳﻔﻨﻬﻢ ﺗﺒﺤﺮ ﺍﻟﻴﻪ .
ﻛﻤﺎ ﺍﺑﺘﻜﺮﻭﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻪ ﻭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﻩ ﻭ ﻋﻠﻢ
ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻭ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻪ ﻭ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﻩ ﻭ ﻛﻞ ﺟﻮﺍﻧﺐ
ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﻪ .
ويقال ﺍﻳﻀﺎً ﺍﻥ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻃﻼﻧﻄﺎ قد اكتشفوا ﺍﻟﻘﻮﻩ ﺍﻟﺴﺤﺮﻳﻪ ﺍﻟﺘﻰ
ﺗﺮﺑﻂ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻭ ﺗﻤﺪﻩ ﺑﺎﻟﻄﺎﻗﻪ
بعد ان اكتشف كبير العلماء برامودا مصدرا للطاقة اللامتناهية بواسطة مثلث معدني صنعه بواسطة انصهار الف معدن في بوتقة خاصة وقد استطاع بفضل اكتشافه ان يجذب قوى اشعاعية من المجرات القريبة وان يجري تجارب حساسه جدا على الذرة وكيفية انشطارها
وفي تجربة من تلك التجارب توالدت قوى عنيفة من الفضاء قصفت الجزيرة بوابل من الإشعاعات التي احدثت انفجارا عنيفا لم يشهد العالم مثيلا له غاصت بفضله اشلاء الجزيرة بمثلث برمودا الى اعماق المحيط لينتهي كل شئ ويبقى مثلث برمودا المشع نشطأ في قاع المحيط الى وقتنا هذا بطاقته اللامتناهية وليطوي التاريخ صفحة اطلانطا الى الابد وتختفي معهم اسرار علومهم
.. رؤية فلسفية وصياغة أدبية / الأديب ياسر السمطي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *