مخرجة لبنانية يسطع نجمها في سماء نيويوك بفيلم مصور عن بعد
هو فيلم قصير سيجول حول الكثير من بلدان العالم ليعرف العالم على الواقع اللبناني ومعاناة اللبنانيين وآلامهم، بعد الأزمة الاقتصادية التي ضربته في تشرين أول 2019 وبعد إنفجار 4 آب 2020 وذلك في مدة لا تتجاوز ال 10 دقائق .
تجربة فريدة من نوعها تخوضها المخرجة اللبنانية شيرين عبد الخالد بعد أن تركت لبنان إثر إنفجار 4 آب متوجهة إلى نيويورك بعد أن حازت على منحة جامعية لتكمل دراسة شهادة الماستر هناك .
الفيلم الذي لم يقرر فريق العمل الإسم النهائي له ، تم تصويره عبر “Zoom” ، وتصف خالد العمل بأنه ” عمل صعب تطلب مهارات وطاقات كبيرة في مواجهة التحديات خصوصا في ظل انقطاع الكهرباء في لبنان والتقطع المستمر في الأنترنت “. ولم تستلم على الرغم من فارق التوقيت وبعد المسافة …..
الفيلم عبارة عن مجموعة قصص من بلدان عدة كبيروت وباريس وفنزويلا وبلجيكا وهوليوود والهند وسوريا واوكرانيا وهونغ كونغ وافريقيا، وكان بمثابة أكبر مسؤولية بالنسبة لخالد، ” أن هذا الفيلم كان من أول الأعمال الفنية لي ، وهذا دليل إضافي على أن العالم أصبح صغيرا، وأنه يمكننا تقديم الكثير من الأعمال والنشاطات عبر الزوم “.
وتتابع ” شعرت بحمل ثقيل كيف لي أن اترجم وجع ومعاناة اللبنانيين على الشاشة ، لكن إيماني وثقتي بالأشخاص الذين إخترتهم منهم المخضرمين، ومنهم من يبرع عن التعبير عن معاناته بنظرة، كل ذلك ساعدني في خلق حالة سينمائية منسجمة ومستمرة .
هجرت خالد لبنان لأنها لم تجد فرصة عمل تؤمن لها معيشة كريمة، كالمئات من اللبنانيات اللواتي هجرن لبنان إلى بلاد الاغتراب، وها هي تنجح في حفر إسمها في مسيرة سينمائية زاخرة في نيويورك، في فيلم سيبدأ عرضه فيها في العام الحالي ، ومن ثم سيبدأ عرضه في بقية البلدان اعتبارا من بداية العام الجديد .
أنا اؤمن بأن لبنان بلد مناسب جدا للتصوير ، منازله وشوارعه وممثليه، ” المسرح هو حبي الأول، استمتع كثيرا في تجربة السينما لكن المسرح ما من شيء يشبهه”. مؤكدة أن المميز في تجربة الزوم هو أنها تسمح لك ب happy accident فأجمل اللقطات التي اعتمدناها هي التي صورت بالخطأ ، لأن الممثلين والممثلات هم من يرون ماذا يجري على أرض الواقع فقط، فيما انا كنت خارج لبنان “.
نخبة من الممثلين اللبنانيين شاركت في إنجاز هذا الفيلم : ندى أبو فرحات، مجدي مشموشي، عالية خالدي، أنجو ريحان، طارق تميم، ربيع الزهر. وقد عمل على تنفيذه في بيروت كلّ من مصوّرة الأفلام ألسي حجار، المخرج السينمائي إيلي كمال، مساعد المخرج جان كلود بولس، المنتج جاد نعمة، المنتج ماريو حداد، المصوّر جورج بو رزق، مصمّمة الأزياء Rouba G، فانيسا خطّار وفريق عمل يفوق الـ30 شخصاً.
وهذا الفيلم سيكون مرشّحا للمشاركة ضمن فيلم طويل في نيويورك، بالتعاون مع مخرجين من بلدان عدّة: فرنسا، بلجيكا، هونغ كونغ، الهند، فنزويلا، لوس أنجلوس، بيروت. العمل من كتابة وإخراج خالد التي حرصت على عدم الابتعاد عن الحالة التي تعيشها بيروت .
يختصر الفيلم هذه الازدواجية المنتشرة في حياة اللبنانيين اليوم، فقد مرّ على لبنان الكثير من الانحدارات كجائحة كورونا، والحروب، والأوضاع السياسية والاقتصادية المعيشيّة غير المستقرّة؛ ومن هنا كان حرص خالد على التمسك بالنفس الحقيقي بأحداثه التي صوّرت في الجمّيزة الشاهدة على الدمار الكبير الذي حلَّ ببيروت.
إقتباس أساسي يقدمه الفيلم وإستندت إليه من المعاناة الجديدة للبنانيين “اشتغلنا 40 سنة حتى يروح عمرنا على كروز دخان”. ولا تنسى خالد التنويه بجهود فريق العمل في بيروت وفريق العمل في نيويورك بإشراف المخرج Vladan Nikolic
مرة جديدة يرفع الشباب اللبناني بانجازاته اسم لبنان عاليا، وسيكون هذا العمل جزء من فيلم طويل، سيتم عرضه في الكثير من المهرجانات وصالات السينما بمشاركة الكثير من البلدان مثل الهند وفنزويلا وفرنسا .