“نحلة بالقلب” قدمت الواحًا شمسية الى بلدة عرسال

“نحلة بالقلب” قدمت الواحًا شمسية الى بلدة عرسال

شعورا منها بالمسؤولية، وحق الجيرة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب، وعدم قدرة وزارة التربية على القيام بمسوولياتها في ظل انقطاع التيار الكهربائي وشعورا منها بانقاذ العام الدراسي قدمت مجموعة من شبان نحلة بالقلب ” لجارتها عرسال ثلاثين من الواح الطاقة الشمسية، و ١٢ بطارية ولوازمهما من أجل تأمين التيار الكهربائي للمعهد الفني المهني والتقني في بلدة عرسال. سلمت التبرعات لمفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، ومدير المعهد الفني في عرسال قادر كرنبي، بحضور النائب ملحم الحجيري، النائب السابق بكر الحجيري، رئيس بلدية بعلبك مصطفى الشل، ورئيس بلدية عرسال باسل الحجيري، الاستاذ سامي اليحفوفي، الاستاذ حسين يزبك، مدير المركز الدكتور علي اليحفوفي، الاستاذ تيسير يزبك، عدد من رجال الدين وفعاليات بلدة عرسال ونحلة.

المفتي الرفاعي.
شكر شباب نحلة بالقلب جارة عرسال وفي مقدمتهم الحاج فراس اليحفوفي. مشيرا إلى أن هذه التقديمات هي اتصال المؤمن بالمؤمن والجار بالجار بين عرسال ونحلة على مبدأ التعاون بعيدا عن اللغة العائلية والمذهبية لان الحواجز منعت بعض التقدم ومعرفة قيمة المجتمعية بعيدا عن التمذهب، وهذه محطة أولية يجب أن نتبعها والمهم كيف نستطيع تحسين اوضاع طلابنا، وبالتعاون مع الأزهر، خصصنا مشروع ولدينا مبلغ من المال يشكل بداية طبيعية لبناء عدة محلات تجارية لإضافة مكتبين الأول لصندوق الزكاة ولدار الفتوى لنبدأ مشاريع استثمارية إنتاجية، لاننا نريد أن ننتمي إلى مسألة جمعنا مبلغا من المال من الأوقاف ودفعنا هذا المبلغ، هذه الفكرة ليست فكرة خلاقة او مبدعة، انما تقوم على اننا أخذنا، ثم أعطينا، ونحن نريد فكرة إنتاجية استثمارية تلبي حاجات المجتمع، تؤمن بعض فرص العمل وتستطيع ان تنهض بهذا الواقع وبهذا المجتمع، لذلك الباكورة انطلقت من المعهد الفني في عرسال، والخطوات ستاتي لاحقا بالتعاون مع الفعاليات من دون استثناء، لان سياسة دار الفتوى قائمة مع الجميع، وعندما نأتي إلى المعهد الفني في عرسال يعني اننا نراهن على مستقبل هذا الجيل. ورأى المفتي الرفاعي ان ما يحصل في غزة من مجازر وتطهير عرقي والعالم ياتي بأساطيله وجسره الجوي، وبسفنه ليدعم هذا المحتل، وبكل وقاحة وبشاعة طلب من . ان لا يرف لنا جفن. وان لا نتضامن مع غزة ، والا نحن نعتدي على هذا العالم الحر، كيف انقلبت المقاييس والأمور رأسا على عقب عالم قبيح وبشع، وتبقى غزة نقية طاهرة وبيضاء، من أراد أن يعيش النقاوة موقعه الطبيعي هناك ومن أراد يتأمل الباعة والقبح مكانه الطبيعي مع الذين استباحوا كل شيء، وعندما يستباح كل شيء فهذا اعتداء على الله.

يزبك
وألقى حسين يزبك كلمة “نحلة بالقلب”، مشيرا إلى أن “الله سبحانه وتعالى أمرنا بوجوب التعاون فيما بيننا، وجعل هذا الأمر الركيزة الأساسية في ديننا الحنيف، وحدد هذا التعاون في أوجه عدة، منها الاجتماعية والخدماتية والصحية، ومن أجل تحقيق ذلك كان لا بد من العمل، ولكي يتم العمل وينمو كان لا بد من وجود الداعم لهذا العمل، ونظرا لانكفاء الدولة عن القيام بمهامها، وانسجاما مع ما يمليه علينا واجبنا الديني والإنساني، قمنا كمجموعة من أبناء بلدتنا نحلة، بتشكيل فريق عمل من ذوي الكفاءة والمناقبية العالية، أطلقنا عليه اسم نحلة بالقلب، وبرعاية ودعم مباشرين من الحاج فراس اليحفوفي ابن بلدة نحلة البقاعية، الذي كان قد هاجر بعيدا عن الوطن، لكن الوطن وأهل بلدته بقيا في وجدانه وضميره، واضعا نصب عينيه التخفيف من وطأة معاناة ابناء بلدته ومنطقته، من جراء الأزمة الاقتصادية التي يمر بها البلد”.

وأضاف: “قمنا ببعض النشاطات في مدينة بعلبك والجوار، والتي تصب في مجال خدمة الأهل ومساعدتهم في شتى النواحي المعيشية والخدماتية والتربوية والإنمائية، وبما أنني أحد أعضاء هذا الفريق، وأعنى بالملف التربوي، ونظرا لتعرض ابني الطالب محسن حسين يزبك البالغ من العمر 14 ربيعا لحادث مأساوي اودى بحياته، فقد رغب الحاج فراس بأن يقدم صدقة جارية عن روحه الطاهرة في مجال العلم والتعلم، وبعد تنسيقه مع سماحة المفتي الشيخ بكر الرفاعي، ونظرا لحاجة هذا المعهد الفني للطاقة الشمسية، تم التوافق على تركيب 30 لوحة طاقة شمسية مع 12 بطارية ومتمماتها في هذه المهنية، لتمكين الطلاب من متابعة دراستهم”.

والقى مدير المعهد الفني في عرسال قادر كرنبي كلمة شكر فيه الالتفات الكريمة من شي باب نحلة والمساهمة بتامين الطاقة الشمسية من أجل إنجاح العام الدراسي وتحصيل المعارف والعلوم. وختاما دروع تقديرية للمفتي الرفاعي وشباب نحلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *