نعم أمل شعبان مذنبة حتى النخاع
*نعم أمل شعبان مذنبة حتى النخاع*
كتبت التربوية دموع شرقاوي
١٨ ك٢ ٢٠٢٤
نعم أمل شعبان رئيس دائرة الإمتحانات الرسمية ورئيس لجنة المعادلات ما قبل الجامعية مذنبة بحق نفسها ، فهي سُجنت ما يقارب ٣ أسابيع ب “ببلاش”.
مذنبة لأنها أُتهمت بفتات الدولارات ظلماً في بلدٍ ينخر فيه الفساد، فلو كانت قضيتها بملايين الدولارات ، لما تمّ إستدعائها أصلا وأهتزت منابر التكريم لها في أصقاع البلاد.
مذنبة لأنها لم تسرق أموال المودعين على مرأى من نظر القضاء “وعلى عينك يا تاجر”، وهو الذي يلهث اليوم لتسجيل نقاط الإنجازات الوهمية لإلهاء اللبنانيين بها.
مذنبة أنها لم تسرق ٦٠ مليار $ من وزارة الطاقة ، وانشأت بلاد العتمة والظلام وسدود الجفاف.
مذنبة أنها لم تتلاعب بأسعار سعر الدولار ولم تشترك بإنهيار العملة الوطنية.
مذنبة أنها لم تسرق قروض البنك الدولي بعد تقديم مشاريع وهمية للخارج.
مذنبة أنها لم تتشارك اللصوص غنيّمتهم ، واحتفظت بملف لكل سارق ، وأمنت لنفسها غطاء منهم، فهم أصحاب اليد الطولى.
مذنبة أنها لم تسرق الهبات ، ومذنبة لأنها تخلت عن مستحقاتها للخزينة العامة التي يرعاها بعض اللصوص خارج وزارة التربية .
مذنبة لأنها لم تزوّر ، لم ترتشِ ، لم تضع ملفاتها إلا فوق الطاولة ، ونسيت أن تحتها آمان وتحظى بحماية اللصوص والفاسدين.
مذنبة لأنها لم تلحظ أن الظلم قادم من لحظة “مسك الحمار وترك البردعة” ، ٢٧ الف طالب عراقي تخرّجوا بسحر ساحر ، لم يسأل أحد كيف تخرّجوا.
مذنبة أنها لم “تشتلق” ، أن حملة منظمة عليها وعلى وزارة التربية ، آخر معاقل الدولة اللبنانية بطريقة مشبوهة، من أشهر ولم تعرّ إهتماماً للنباح أمام هول المسيرة.
نعم أمل مذنبة لأنها بريئة من كل ما ذُكر ، ولو كره الكارهون.