الفوعاني:دماء ابنائنا في الجنوب تدافع عن كل الوطن وعن كرامته وعزته وحريته
بدعوة من مكتب الشباب والرياضة – اقليم البقاع، أقيمت ندوة في مقر قيادة حركة أمل في البقاع حملت عنوان ” بين العام ١٩٨٤ والعام ٢٠٢٤ يبقى شباط محط الشهداء وأصل الحكاية” بحضور رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني المسؤول التنظيمي لأقليم البقاع الأخ أسعد جعفر، مسؤول مكتب الشباب والرياضة المركزي الأخ علي ياسين، مسؤول الشباب والرياضة في اقليم البقاع الأخ أيمن زعيتر وأعضاء من قيادة أقليم البقاع ومكتب الشباب والرياضة المركزي.
الفوعاني تحدث حول السادس من شباط وما سبقه من سياقات تاريخية ابتداء من اغتصاب فلسطين وصولا إلى مجازر العدو الصهيوني واعلان كيانه الإرهابي على أرض اغتصبت تحت أنظار النظام العالمي ومارس ارهاب الدولة المنظم وفرض تهجيرا ومعاها واحتلالات وصولا إلى السابع عشر من أيار ١٩٨٣الاتفاق المذل الّذي يربط لبنان بصهيونية مستقبلية تجعل لبنان نقطة تحول تاريخي وتخرجه إلى عناوين استتباع واذلال فكانت انتفاضة السادس من شباط ترسم مسارا تحوليا وتجعل لبنان ركيزة المقاومة ومشروعا نقيضا للصهيونية،وصولا إلى دحر العدو عام ٢٠٠٠ وغدت الانتفاضة تاريخ لبنان الحديث ونقطة التحول الاستراتيجي على صعيد المنطقة
ومن جهة أخرى رأى الفوعاني أننا لا نبالي وقعنا على الموت ام وقع الموت علينا : شهداء انتصروا لوطن هم لبنانه :من قاسم ومحمد وعلي حيث ارتقوا معارج الشهادة *قنطرة* حياة وما بدلوا: علي عيسى- قاسم برو- محمد سعيد شهداء ارتقوا على طريق حفظ الجنوب ولبنان والتحقوا بركب اخوان سبقوهم واخرون ينتظرون شهادة وانتصارا…دماء ابنائنا في الجنوب تدافع عن كل الوطن وعن كرامته وعزته وحريته
وتطرق فوعاني للاوضاع والمستجدات السياسية وتداعيات العدوان الاسرائيلي على غزة ولبنان مؤكدا أن العدو الإسرائيلي الآن يستحضر كل العالم وهو يريد أن يجر العالم للمعارك .
وقال : هذا العدو خاسر حتماً ولكن يريد شركاء في الخسارة ومن يدعمه هو خاسر أيضاً ، لذلك هذه المنطقة وهذه الدماء ليست خاضعة لا لمزاجية ولا لانتخابات ولا لأية مواقف أخرى .
واضاف : ما عجزتم عنه في أي مكان، ستعجزون عنه في لبنان سياسة الاستفراد لن تمر في المنطقة نحن أمام مرحلة نحتاج إلى وعي المخاطر نقول هنا بلغة الصدق، نقف مع إخوتنا في المقاومة الفلسطينية بشروطها، الشروط التي تدعو إلى وقف إطلاق النار، وعودة النازحين، والإعمار، وحق الفلسطيني بإدارة شؤونه دون أي تدخل تحت أي عدوان وهذا يستوجب ان تكون هناك لقاءات وحدوية على كل المستويات ، تحتاج المرحلة إلى وقفة فلسطينية كاملة بكل مكوناتها لمواجهة الأخطار التي تحدق بالقضية الفلسطينية وبالمنطقة بأكملها وعلينا أيضاً أن نتكاتف جميعاً لنتوصل مع كل أصحاب الإرادات الحرة في العالم، لنوظف هذا الحضور من أجل قضيتنا ومن أجل سيادة منطقتنا.
وتابع الفوعاني : عدة عناوين نحن نرفضها: نرفض السعي من بعض الدول في المنطقة وبتدخل غربي وأمريكي أن يكون العدو الصهيوني جزءاً من تركيبة المنطقة، و ما حذر منه الإمام القائد السيد موسى الصدر عندما قال: وجود الكيان الإسرائيلي خطير جداً والأخطر أن يكون جزءاً من تركيبة المنطقة. لا يمكن هي عصابات إجرامية بدأت عام 1948 بعصابات ليست دولة كيان مصطنع مبنٍ على ترسانة عسكرية وظيفة هذه الترسانة أن لا يكون استقرار في هذه المنطقة، وهنا يجب أن نحصن أوطاننا يجب تحصين لبنان في مواجهة كل هذه الأخطار والتحصين يكون من خلال لغة واحدة لكل اللبنانيين ان ما يجري على الجنوب يجب أن يعني كل لبنان، لأن ما يدفعه الجنوبي اليوم هو دفاع عن كرامة لبنان، وعن سيادة لبنان، وعن وحدة لبنان.
الفوعاني استحضر كلام الرئيس نبيه بري حيث دان مجزرة النبطية :”مجزرة جديدة يضيفها المستويين السياسي والعسكري في الكيان الإسرائيلي الى سجله الحافل بالقتل والإرهاب وحروب الإبادة من خلال العدوان الجبان الذي إستهدف الآمنين في مدينة النبطية.
إن تلك المجزرة التي إرتُكبت مع سبق الإصرار والترصد ، إن دلت على شيء إنما تدل على الطبيعة العدوانية والعنصرية لهذا العدو الذي لم يعد خافياً أنه على نقيض في أدائه ونهجه مع كل ما هو إنساني ، وأن بنك أهدافه المعلن والخفي هم المدنيون وكل مقومات الحياة في وطننا ومنطقتنا.إن الدماء التي أزهقت في النبطية وقبلها في حولا والصوانة وعدشيت هي برسم الموفدين الدوليين والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان ، لا لتدين وتستنكر إنما لتتحرك بشكل عاجل وفوري لوقف آلة القتل الاسرائيلية وكبح جماح قادة كيان الإحتلال الذين يأخذون المنطقة نحو حرب لا يحمد عقباها” .
واضاف الفوعاني: إن الدماء الزكية الطاهرة التي تدافع عن هذه الأرض وتدافع عن هذا الوطن هي التي ترسم المستقبل لهذا الوطن، ونقول للجميع لا تراهنوا على أحد غير الرهان على وحدة لبنان وقوة لبنان، ولا قوة للبنان إلا باستعادة حضور مؤسساته ودعم المؤسسات الأمنية والجيش اللبناني، ودعم وحضور كامل للمقاومة وتحصين مجتمع المقاومة كما أراده الإمام القائد السيد موسى الصدر.”
الفوعاني ختم : نحن حاضرون ولا نغيب ولن نغيب في كل المواقف ولن نسمح أن يصنع على حسابنا وعلى حساب بلدنا أو منطقتنا ما يغاير طبيعتها.”
مع الشهداء ننحني أمام تضحياتهم وأمام عطاءاتهم، أمام روح الإمام المغروسة في قلوبهم التي تعطي ثقافة إيمانية عالية نفتخر ونعتز بها.