الدكتور الصدّيق يشدّدُ على دعمِ التعليمِ

يُعتبَرُ التعليمُ حقّاً أساسياً من حقوقِ الإنسانِ، والحصولُ عليهِ يجبُ أن يتوافرَ حتى في حالاتِ الطوارئِ. فالتعليمُ يُسلِّحُ الفردَ بالمعرفةِ والمهاراتِ التي تدعمُ قدرةَ المجتمعاتِ المحليةِ على الصمودِ، وتُيسِّرُ سُبلَ العيشِ الكريمِ، وتضعُ الأساسَ للحصولِ على فُرَصِ العملِ اللائقةِ في المستقبلِ.

ولأنَّ رئيسَ لجنةِ المصالحةِ الوطنيةِ الليبيةِ، الدكتور الصدّيق خليفة حفتر، يعتبرُ التعليمَ من أولويّاتِ اهتماماتِهِ، فهو يركِّزُ على العنايةِ بتوفيرِ التعليمِ ومعالجةِ التحدياتِ التي تواجهُهُ، وخصوصاً في المناطقِ القبليّةِ، مُقارَنةً بالمناطقِ الحضَريّةِ.

ويرى الدكتور الصدّيق أنَّ الالتحاقَ بالمدرسةِ يوفِّرُ مزايا عاطفيةً ونفسيةً، والتعليمُ  يوفِّرُ بيئةً حمائيةً تساعدُ على اكتسابِ الأطفالِ والشبابِ المعرفةَ والمهاراتِ، وكيفيةَ الاندماجِ في المجتمعِ والاستفادةِ من خِدماتِ الدعمِ المتكاملةِ، إلى جانبِ أنَّ التعليمَ يؤمِّنُ الأساسَ للنشاطِ الاقتصاديِّ في المستقبلِ، ويُساهمُ في التصدي للفقرِ ويدعمُ الرَّفاهَ النفسيَّ والاجتماعيَّ والتركيزَ على المستقبلِ، ويُساعدُ الفتياتِ على أن يُصبحنَ أقلَّ عُرضةً للزواجِ المبكرِ والإنجابِ، ويجعلُ الأطفالَ والشبابَ أقلَّ عُرضةً للانخراطِ في عَمالةِ الأطفالِ أوالتعرُّضِ لمخاطرِ التجنيدِ المُسلَّحِ.

ويُشدِّدُ الدكتور حفتر على أنَّ عدمَ توافُرِ الخِدماتِ التعليميةِ قد يؤدي إلى البَطالةِ بينَ صفوفِ عددٍ كبيرٍ منَ الأطفالِ والشبابِ، وهذا قد يزيدُ من مخاطرِ الانضمامِ إلى عصاباتِ الجريمةِ والعنفِ.

ويشدّدُ الدكتور الصدّيق على ضرورةِ الاستجابةِ المبكرةِ لجَودةِ التعليمِ من خلالِ وضعِ استراتيجيةٍ واضحةٍ لضمانِ استدامةِ فُرَصِ الحصولِ على التعليمِ، معَ الأخذِ بالاعتبارِ مسائلَ عدةً، مثلَ لغةِ التدريسِ والمناهجِ الدراسيةِ والموادِّ التعليميةِ والشهاداتِ.
ويرى الدكتور حفتر أنَّ الاهتمامَ بواقِعِ التعليمِ، وخصوصاً في المناطقِ القبليَّةِ، يتطلبُ تذليلَ كلِّ العوائقِ الإداريةِ، وإجراءَ تغييراتٍ في السياساتِ التربويةِ، بما يُتيحُ توفيرَ التعليمِ للجميعِ، ويُوجِدُ توازناً وتفاعلاً بينَ أبناءِ المجتمعِ الليبيِّ من خلالِ منهجيةِ التعليمِ الموحَّدةِ. وهنا لا بُدَّ من دورٍ لمسؤولي التعليمِ المحليين الذين يُساهمون في تأمينِ الحصولِ على فُرَصِ التعليمِ.

ويحرِصُ الدكتور الصدّيق حفتر على التذكيرِ بإنتمائِهِ إلى إحدى القبائلِ المهمةِ في البلدِ، وبأنه عاشَ في المدينةِ، وتعلَّمَ وسافرَ خارجَ البلادِ لمتابعةِ الدراسةِ، فاكتسبَ ميزةَ التواصُلِ مع مختلِفِ الفئاتِ من المجتمعِ الليبيِّ، ما يعني أنه يُمكنُ المجتمعَ القبليَّ المساهمةُ بفعاليةٍ في الاندماجِ والتعلُّمِ، والمساعدةُ في كلِّ ما له عَلاقةٌ ببناءِ ليبيا السلامِ والدولةِ والقانونِ وحقوقِ الإنسانِ والمساواةِ والعدالةِ الاجتماعيةِ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *