عمر عثمان وزير النقل بولاية إلينوي..يحصل علي تكريم من الرئيس الأمريكي “أوباما”
كتب/ أحمد الكومي- رجل من أصل نوبي بالسودان، نشأ وترعرع بقرية كرمة البلد بدولة السودان، بأسرة تتكون من ١٢ شخص، وكانت تتميز بالمبادئ والترابط، وإصرار والديه علي إكمال تعليمه هو وأخوته، ورغم أن حياتة حافلة بين التحدي والطموح، فقد حصل علي بكالوريوس الهندسة بالولايات المتحدة الأمريكية، وعمل بالعديد من المناصب، حتي تقلد منصب وزير النقل والمواصلات بولاية إلينوي الأمريكية، وحفر التاريخ إسمه من نور، ليصبح فخراً للبلاد العربية والإفريقية بمنصبة الرفيع وإنجازاته اللامعه… إنه معالي الوزير/ عمر عثمان الزمراوي وزير النقل والمواصلات بولاية إلينوي بالولايات المتحدة الأمريكية، وسوف نتعرفه عنه خلال حوارنا الصحفي بالسطور التالية.
س: مما تتكون أسرة معالي الوزير عمر عثمان وزير النقل بولاية إلينوي الأمريكية؟
ج: أسرتي تتكون من زوجتي الدكتورة ماجدة أحمد عثمان نوري، وأبنائي خالد (إبني الأكبر)، ووليد، وإبنتي نادين(الصغر).
س كيف أثرت دراستك في كرمة البلد والمتوسطة على تكوين شخصيتك؟
ج كرمة البلد قرية تاريخية في شمال السودان، وقد أصبحت الآن مدينة بسبب زيادة عدد سكانها، وتتميز بالتكافل الإجتماعي، وهو ما يميز أغلب القرى في شمال السودان، وقد نشأنا على إحترام الأساتذة الذين علمونا في المرحلة الإبتدائية، سواء كانوا يدرسوننا اللغة العربية، الحساب، أو العلوم، وكان المعلمون بالنسبة لنا بمثابة آباء وأمهات، وعندما إنتقلنا إلى أم درمان في نهاية السبعينيات مع والديَّ رحمهما الله وأشقائي، إلتحقت بمدرسة مرموقة من بين العشر الأوائل في العاصمة، وأذكر فضل المدرسين الذين كان لهم أثر بالغ في حياتي.
س ما الأحلام التي كنت تطمح لتحقيقها أثناء دراستك قبل توليك منصب وزير النقل؟
ج: في المرحلة الثانوية كنت أحب الرياضيات وأهوى علم الأحياء، وكنت أرغب في الإلتحاق بكلية الطب بجامعة الخرطوم، لكن لم أتمكن بسبب نقص درجتين فقط، وبعد سفرري إلى الولايات المتحدة وجدت الدراسة تعتمد على التقنية الحديثة، فتقدمت إلى كلية الهندسة، حيث بدأت رحلتي في مجال الهندسة المدنية.
س أخبرنا عن رحلتك المهنية منذ التخرج وحتى توليك منصب وزير النقل؟
ج أنا تخرجت من كلية الهندسة عام 1989، وبدأت عملي في ولاية إلينوي الأمريكية وقمت بإجراء مقابلات مع 13 جهة حكومية وخاصة، واخترت وزارة النقل لأنها وفرت بيئة مناسبة للتدريب في فروع الهندسة المدنية، وبدأت كمهندس أول، وعملت في مدينة بيوريا وقضيت 22 عاماً، وبعد ذلك إنتقلت إلى جنوب إلينوي ثم إلى المركز الرئيسي، حيث كنت مسؤولاً عن الفروع الأخرى، ومنذ 9 سنوات أصبحت وكيل وزارة النقل، وفي عام 2019 تم إختياري للعمل وزيراً للنقل والمواصلات بولاية إلينوي الأمريكية.
س ما المعايير التي يتم على أساسها اختيار وزير النقل في ولاية إلينوي الأمريكية؟
ج يتم تنصيب وزير النقل من قبل حاكم الولاية، حيث قمت بإجراء مقابلات مع 6 أو 7 مرشحين، وقد تم إختياري كوني صاحب خبرة ولمعرفتي الواسعة بجميع فروع الهندسة المدنية والمناطق الريفية في ولاية إلينوي الأمريكية، بالإضافة إلى علاقاتي الطيبة مع مجلس الشيوخ ومجلس النواب بالولاية.
س: ما طبيعة الإجراءات اللازمة لإختيار وزير النقل في ولاية إلينوي الأمريكية؟
ج يتم التحقق من خلفية المرشح بشكل كامل للتأكد من عدم وجود أي مشاكل مالية أو قانونية قد تؤدي إلى تعرضه للإغراءات، كما يتم عمل تحريات تشمل الشخص وعائلته للتأكد من سمعته الجيدة.
س ما الإنجازات التي حققتها خلال فترة توليك وزارة النقل؟
ج في عام 2019، قمنا بالتنسيق مع الحاكم لفرض ضرائب على الوقود لتوفير إعتماد مالي للوزارة، وهو ما مكنا من تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى مثل تطوير شبكة الطرق والكباري على نهر المسيسيبي ونهر إلينوي.
س ما الهدف الذي سعيت لتحقيقه منذ توليك منصب وزير النقل والمواصلات بولاية إلينوي الأمريكية؟
ج قمت بتطوير وإنشاء العديد من الطرق والكباري، والجسور، وتمكنت من زيادة ميزانية الوزارة، مما ساعد في تحقيق إنجازات بارزة في وزارة النقل والمواصلات بالولاية.
س: هل تسعى خلال الفترة المقبلة للحصول على درجة الدكتوراه؟
ج: أتمنى ذلك، ولكن عملي كوزير للنقل والمواصلات بولاية إلينوي يأخذ الكثير من وقتي ليلاً ونهاراً.
س ما هي التكريمات التي حصلت عليها خلال مسيرتك؟
ج حصلت على العديد من التكريمات والشهادات والنياشين، منها تكريم راي لحود لشخصية العام كما أنني التقيت بالرئيس الأسبق “باراك أوباما” الذي أثنى على إنجازاتي في ولاية إلينوي (مسقط رأس الرئيس الأمريكي).
س هل هناك شخصية أثرت في حياتك وشكلت دافعاً لتقلدك هذا المنصب؟
ج: تأثرت بالعديد من الشخصيات، وعلى رأسهم والديّ اللذين كانا حريصين على تعليمنا رغم كوننا عشرة أبناء، كذلك كان للمعلمين في المراحل الأولى تأثير كبير في حياتي، كما أن زوجتي كانت دائماً داعمة لي حتى تقلدت منصب وزير النقل والمواصلات بولاية إلينوي، ومازالت تساندني.
س: هل واجهت تحديات بسبب لون بشرتك أثناء عملك بولاية إلينوي؟
ج لم أواجه تحديات تتعلق بلون بشرتي، إذ تتميز ولاية إلينوي بكونها ولاية من الولايات المتحدة الأمريكية الدولة الديمقراطية العظمى، ويقطنها أصحاب بشرة سمراء من مختلف الدول دون تمييز أو تفرقة، والجميع يعيش في أمن وإستقرار.
س ما رسالتك للمسؤولين في دولة السودان الشقيق؟
ج أدعوهم للسلام ونبذ الخلافات الشخصية، وأتمنى أن تنعم السودان بالإستقرار والإزدهار، وأن يضع الجميع مصلحة الوطن فوق أي إعتبار.
س ما الذي تسعى إلى تحقيقه خلال الفترة القادمة على المستوي الشخصي والعملي والأسري؟
ج: أعمل معظم الوقت على تطوير عملي في الوزارة، وأسعى إلى تحقيق إنجازات أكبر تعود بالفائدة على مواطني ولاية إلينوي، وأقوم بتوجية أولادي من أجل تحقيق أمنياتهم.
س ما الأمنيات التي تتمنى أن تتحقق لأولادك؟
ج أتمنى أن يبارك الله فيهم، وأن يجتهدوا في دراستهم وعملهم، وأن يتمكنوا من تحقيق كل أحلامهم وطموحاتهم.
س ما نصيحتك للشباب العربي وأصحاب البشرة السمراء في أمريكا؟
ج أنا قابلت الكثير من الشباب العربي وأصحاب البشرة السمراء الذين أثبتوا أنفسهم في مواقع مرموقة بأمريكا، وأنصحهم بالعمل على دعم مجتمعاتهم، والمشاركة في السياسة المحلية مثل الإنتخابات البلدية (المراكز، والمدن، والأحياء، والقري)، لأن ذلك يمنحهم قوة تأثير أكبر داخل المجتمع الأمريكي.
س: ما رسالتك إلى الرئيسين بايدن وترامب؟
ج: آمل أن يعمل الجميع على توحيد الرؤى لصالح الدولة، وأن يتم التركيز على دعم الولايات الفقيرة التي تفتقر إلى الموارد.