حجار: 247 مليون دولار ستوزّع للأكثر فقرًا ببرنامج “أمان” ولا يوجد أموال للبطاقة التمويلية وهناك جولات لتأمينها
لفت وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، تعليقًا على تقييد عمله، بسبب تمثيله رئيس الجمهورية ميشال عون في الحكومة، إلى “أنني مستقل بطريقة تفكيري وحركتي، ومعياري هو معيار وطني، داخل الحكومة وخارجها، ورئيس الجمهورية يطلب أمور لها علاقة بالدولة، وحمايتها”.
وأشار، في حديث لقناة “المنار”، إلى أن “نسبة الفقر في لبنان نحو 70%، وهذا بحسب تقارير، وقد ننظر من منظور وهو الأجور”، معتبرًا، ردًا على سؤال بشأن اعتبار نفسه من الفقراء من خلال معدل الأجور، “أنني أكيد فقير”، مصرحًا أنه “إذا كانت الناس لا تصرخ، فذلك لأنها تنتظر ما سيحصل”، كما رأى أنه “اصبحت هناك كارثة في لبنان، فسُلبت الناس أموالها، وإلى أن ما تزال مسلوبة، وهناك سلب مبرمج ونحر للقطاع المصرفي”، مصرّحًا أن “النازحين بطريقة أو بأخرى، امتصوا الكثير من الاقتصاد”.
وكشف حجار، أن “أكثر من 70% من الناس لديه سوء تغذية، هناك أمور لا تظهر الفقر المقمر، لأنه هناك من يرسل أموالًا من الخارج لأقاربه، وإن كنا نرى مظاهر من الراحة، فهو لأن هناك أناس لديها اولاد في الاغتراب”.
وصرّح، “أنني جعلت نفسي “شحّاد”، من أجل تأمين الحلول للناس”، من خلال سؤال الجمعيات والمعارف، لتأمين المساعدات”، موضحًا، ردًا على سؤال عن شعوره بحال اللبنانيين، “أنني أشعر بالغضب والتحدي، ويجب أن نحاول باستخراج الماء من الصحراء”، معتبرًا “أننا مسؤولين عن الناس ووجع الناس”، لافتًا، بشأن انتقادات الناس وعدم ثقتهم، إلى “أنني متفهم لأبعد حد، وإن لم يكن هناك انتقاد واقعي، فنحن لن نتطور”.
وأفاد حجّار، أن “كل موظفي وزارة الشؤون الاجتماعية تحولوا إلى فقراء، فكيف أطلب خدمة الفقراء، من فقراء؟ من اليوم الاول الذي اتيت به إلى الوزارة، اتابع مع كل الهيئات، وأقول أننا مجحفين بحق كل العاملين في الوزارة وكل الوزارات”.
وفي سياق آخر، أكد أن “الدولة اللبنانية منذ نشأتها، أخذت على عاتقها أن تقول لمنظات المجتمع الأهلي أن تقوم بدورها، وكانت تدعم هذه المؤسسات، وتحاول أن تكون الراعي، وتترك المبادرات على مساحة الوطن، وكان هناك موازنة لها، مع تطور الحاجات”، مشيرًا إلى أن “كل شيء تغير اليوم، وتعرضت المنظمات إلى حجر الأموال عنها”.
وأشار، ردًا على سؤال حول وضع المنظمات غير الحكومية، إلى ان “هناك 2500 جمعية، وهذه الجمعيات ليست لديها قضايا متراصّة مع الناس، وتتبدل مع الاجندات، ولدينا التباسات حول نموّها”، مؤكدًا “أنني لا أريد أن اظلم الجميع، ولكن لدينا علامات استفهام عليها، وعلى الأموال التي تتلقاها، وهذه الجمعيات ظهرت مباشرة بعد 17 تشرين الأول 2019”.
وأعلن، بشأن برنامج منصة دعم، الذي يتضمن برنامج أمان والبطاقة التمويلية، أنه بالنسبة لبرنامج أمان “لدينا 247 مليون دولار، موجودين كقرض من البنك الدولي، وسندفع من بعد التسجيل والتدقيق والزيارات المنزلية، لـ150 ألف عائلة تستحق، وهي أكثر فقرًا، وستنطلق في آذار”، مؤكدًا بشأن البطاقة التمويلية، أنه “لا يوجد مال لها”، مشيرًا إلى أن “هناك جولات من أجل تأمين التمويل”.