الجوهري في إعلان ترشيحه…
عقد رئيس المركز العربي للحوار والدراسات الشيخ عباس الجوهري مؤتمرا صحفيا أعلن فيه ترشحه للانتخابات النيابية، وتلا الشيخ الجوهري بيانا جاء فيه: معنى أن تكون لبنانيا هو أن تكون مهتما باستحقاقاته الدستورية، ومن شروط الانتماء الخالص للبنان هو أن تكون لبنانيا في هويتك وشخصيتك وثقافتك، ومن مقتضيات انجاز الهوية، الولاء للدولة، ومعنى أن تكون مواطنا في تضامنك ونشاطك السياسي هو أن تكون مهتما بتجديد السلطة وشرعيتها ، من خلال العملية الانتخابية اقتراعا وترشحا للموقع الذي يؤهلك القيام بواجباتك تجاه شعبك او تجاه دولتك التي لا سيادة فيها الا للقانون والمؤسسات المنتخبة.
واعتبرالشيخ الجوهري أن الولاية في دولة القانون والمؤسسات هي للنخبة المنتخبة ولصندوق الاقتراع ولا شرعية لغير العملية الديمقراطية وذلك من خلال انتخابات حرة ونزيهة .
وأضاف: إن الانتخابات إحدى أهم الطرق والاساليب الديمقراطية التي وضعت من اجل التغيير والتجديد والبناء، والتحديث، وهي المرجعية الصالحة في إضفاء الشرعية على السلطة القادمة وبرامجها وسياساتها الاقتصادية والسياسية ولأجل ذلك ذهبت اكثرية الشعوب اليها في العالم للحفاظ عل استمرارية الشرعية من خلال تداول السلطة وخلق فرص التنافس الايجابي والشرعي والشريف في خدمة هذه الشعوب ، ومن هنا كانت الانتخابات النيابية محطة للتجديد والتطوير بما يخدم مصالح الشعوب ويحقق طموحاتها.
وأعتبر الشيخ الجوهري: أننا نحن في لبنان وبعد انكشاف وضعنا الاقتصادي والسياسي ، وانفتاح البلد على المجهول من خلال سياسات طغمة مارست حكمها علينا ٣٠ عام او يزيد في مسيرة انحدارية لا يعرف المرء مقرا او مستقرا لها ، في جحيم الحفر التي اوغلت فيها الطائفيات والمذهبيات القاتلة وفرقت اللبنانيين شيعا ومذاهب، بعد أن نسوا او تناسوا ان انهيار الاوطان ، لا يعوضه ربح الجماعة.
وقال: إننا نتطلع الى المشاركة بالعملية الانتخابية من خلال تشكيل لائحة ( بناء الدولة) لتكون نموذجا في التكامل والتضامن الوطني حيث تضم الدائرة التي نعمل فيها ونتطلع الى خدمتها وتمثيلها، مزيجا من الوان الاجتماع اللبناني المتنوع والجميل.
لذلك وجدنا ان من اوجب واجباتنا التصدي والاطلاع بمهمة تشكيل لائحة تنافس على خلق وصنع وانجاز مصلحة المواطن والوطن و الدولة ، بروح رياضية تليق بمجتمعنا والعمل على تغيير واقعنا المأزوم، من خلال حمل سياسة تصفير المشاكل وتصفير العداوات في الواقع اللبناني ومع محيطنا العربي والمجتمع الدولي، والعمل على انجاز مصالحتنا الوطنية وحل كل مشاكلنا العالقة من خلال الحوار والانفتاح على الآخر المختلف، وعلى معيار المصلحة الوطنية وبناء الشراكات مع محيطنا العربي على نفس المعيار، متطلعين الى القيام بنهضة اقتصادية تعتمد على رؤية واعية بتاريخ لبنان الحضاري، والثقافي، والاقتصادي والتجاري، والعودة به ليكون نقطة الارتكاز ومحطة الجذب، في العملية الاقتصادية في الاقليم