الاستخبارات الهولندية أبلغت “سي آي إيه” بخطة تفجير نورد ستريم قبل ثلاثة أشهر من الانفجارات
حذّرت الاستخبارات العسكرية الهولندية وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” من خطة أوكرانية لتفجير خط أنابيب غاز نورد ستريم قبل ثلاثة أشهر من تسبب انفجارات بأضرار في الشبكة المقامة في البحر.
وذكرت “إن أو إس” أن الخطة التي يشتبه بأن الاستخبارات الهولندية اكتشفتها كانت بإشراف القائد العام للجيش الأوكراني فاليري زالوجني ويشارك فيها فريق صغير من الغواصين باستخدام قارب شراعي لكن من دون علم زيلينسكي.
وأفادت بأنه إلى جانب وسائل الإعلام الألمانية، تحدّثت “إن أو إس” مع مصادر استخباراتية دولية عدة كانت على علم بأن أجهزة الاستخبارات العسكرية الهولندية اطلعت على الخطة.
وحضّت وكالة الاستخبارات الأميركية حينذاك كييف على عدم المضي قدما بالعملية، وفق ما ذكرت هيئة البث الهولندية العامة “إن أو إس”، بالتعاون مع هيئة البث الألمانية “أيه آر دي” ومجلة “دي تسايت” الأسبوعية.
وحذرت “سي آي إيه” أوكرانيا “بعدما تلقت تقريرا مقلقا من أجهزة الاستخبارات العسكرية الهولندية التي علمت بالخطة من مصدر أوكراني”، بحسب “إن أو إس”.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأسبوع الماضي أن وكالة استخبارات أوروبية أبلغت “سي آي إيه” بالخطة الأوكرانية من قبل، لكنها لم تحدد الدولة المسؤولية. واوضحت أن “الوثائق التي سربها خبير متخصص بالحواسيب يتولى وظيفة دنيا في الحرس الجوي الوطني أشارت إلى أن جهاز استخبارات أوروبيا أبلغ “سي آي إيه” بالخطة في حزيران 2022″.
ورفضت وزيرة الدفاع الهولندية كايسا أولونغرن التعليق لدى سؤالها عن التقارير. وقالت للصحافيين في مؤتمر صحافي في أمستردام “لا يمكنني التعليق على عمل أجهزة استخباراتنا”، مضيفة أن الحادثة تخضع لتحقيقات من قبل ألمانيا والسويد والدنمارك.
وهزّت انفجارات خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2 المصممين لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا في 26 أيلول.
وكانت هولندا من الدول التي تملك حصة في نورد ستريم إلى جانب روسيا وفرنسا وألمانيا.