بنغلاديش.. الإفراج عن قاتل نفذ 26 حكما بالإعدام داخل السجن بطلب من السلطات
أعلنت سلطات بنغلاديش، الإفراج عن سجين، نفذ بتكليف منها أحكام إعدام بحق أكثر من عشرين سجينا من بينهم قتلة ومدبرو انقلاب مقابل تخفيف عقوبته.
واشتهر شاه جهان بويان، بإعدامه 26 شخصا خلال فترة سجنه بعد أن أظهر للمسؤولين مهاراته في استخدام حبل المشنقة عند دخوله السجن قبل 32 عاما بتهمة القتل، حيث قال للصحافيين: “بغض النظر عن الجريمة التي يرتكبها الشخص، عندما يواجه الموت، ستشعر ببعض التعاطف معه”.
وأضاف “قضيت عقوبة سجن طويلة.. ضمنت السلطات راحتي وأكرمتني”.
وقالت نائبة رئيس سجن دكا المركزي تانيا زمان، لوكالة فرانس برس “تم تخفيف عقوبة سجنه بسبب الإعدامات التي نفذها وبلغ عددها 26″، كما أنه اختير لأول مرة عام 2007 لإعدام إرشاد سيكدر، الذي أدين بقتل 24 شخصا.
ومن بين من أعدمهم، قائد “الجماعة الإسلامية” علي أحسن محمد مجاهد، والمعارض صلاح الدين قادر تشودري، بعد إدانتهما بارتكاب جرائم حرب، وفق مسؤول آخر طلب عدم الكشف عن هويته.
كما شنق في عام 2007 صدّيق إسلام، المعروف باسم “بنغالا بهاي”، القيادي في جماعة “مجاهدي بنغلاديش” المحظورة، والذي قاد حملة تفجيرات على مستوى البلاد قبل ذلك بعامين، وفق المسؤول نفسه.
ودافع شاه جهان بويان، البالغ 74 عاما، عن أفعاله، قائلا إنها ساعدته على تخفيف عقوبته، كما قال: “لو لم أشنقهم، لقام شخص آخر بذلك.. حتى لو شعرت بالتعاطف بصفتي محكوما، فأنا ملزم بفعل ذلك”.
وورثت بنغلاديش عقوبة الإعدام عن فترة الاستعمار البريطاني، حيث أعدمت نحو 500 شخص منذ استقلالها عن باكستان عام 1971.
وتقول منظمات حقوقية إن أكثر من 2000 سجين ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام، من بينهم مئات المتطرفين الإسلاميين ومتمردون من حرس الحدود، أدينوا بقتل ضباط عسكريين كبار.
وجميع منفذي الإعدام في بنغلاديش هم مثل بويان، سجناء يقضون عقوبات طويلة، حيث يتم اختيارهم وتدريبهم.