إضراب التلفزيون عرّى الإدارة فانتقم أزلامها بالشخصي
منذ تجربة النقيب الياس ابو رزق في التسعينيات، لم تحظ نقابة موظفي تلفزيون لبنان بهذا القدر من التفاف الموظفين حولها، كما حدث في إضراب الايام العشرة الذي نفذته النقابة برئاسة ميرنا الشدياق، للمطالبة بمستحقات الموظفين المتأخرة سنتين ونصف.
هذه الصرخة المدوية، وإن لم تلق آذانا رسمية تنفيذية صاغية، يكفي أنها وصلت إلى وجدان اللبنانيين الذين عبروا عن مدى تعاطفهم مع الشاشة الوطنية وإخلاصهم لها، رغم “تغييبها” طويلا عن الفضاء العام.
إلا أن المؤسف في الأمر، أن الإدارة الحالية للمحطة أو بعضها، وبعدما أجبرها التفاف الرأي العام والموظفين حول انتفاضة النقابة، على العدول عن فكرة إطفاء الشاشة كليا، وفي لحظة إطفاء محركات التصعيد تسهيلا للتهدئة، دفعت ببعض أدواتها، وعلى صفحة موقع مغمور تملكه مستشارة في وزارة الاعلام، للانتقام من بعض من اعتبرتهم “مدبري” التحرك الأخير داخل مجلس النقابة وخارجه، مستخدمين أقذع العبارات بحق من يفترض انهم زملاؤهم، والأخطر بالأمر أن هؤلاء لم يوفروا حتى الأطفال من عباراتهم التي فاضت بأحقاد شخصية لطالما اعتملت في قلوبهم سنوات حتى فاضت بالأمس سموما. وهذا برسم الرأي العام ولاحقا القضاء !
“اللي بيتو قزاز ما بيرشق الناس بالحجارة” قالت إحدى الزميلات ردا على اتهامات زعمها أزلام الإدارة في مقال هو عبارة عن “صبحية online” من صبحيات هؤلاء في المحطة، أي جدول عملهم الوحيد.
يستغرب زملاء كثر انحدار النقاش حول حراك مطلبي، إلى التهجم على أشخاص الحراك وكراماتهم وأطفالهم، ويؤكدون أن هذا النهج لم تشهده المحطة حتى في أشد المواجهات شراسة، إذ يبقى من الإنسانية والحضارة والمناقبية و”اللبنانية” ما يمنع انزلاق الخطاب إلى هذا الدرك من الكراهية.
لكن العجب يبطل حين التعرف على أشخاص جوقة السباب:
فإحداهن ملتبسة الصفات أعلاه.. ربما لأن مهنة الاستزلام التي لا تجيد غيرها لاستجداء المواقع، أشغلتها عن السعي لبلوغ رتبة “إعلامية”، من هنا يفهم قرار صرفها سابقا من إحدى المحطات الزميلة، لتعود فتفرضها توصية أحد الامنيين في التلفزيون الرسمي بعد محاولات فاشلة في محطات أخرى.
لم يكن العمل الصحافي هم المدعوة “مدام واسطة” بل الارتزاق، فقد أجبر sponsor مدام واسطة إدارة التلفزيون على “اختراع” منصب وهمي لها هو “مديرة علاقات عامة” لتتقاضى راتب مدير فقط، فيما انتاجيتها صفر ، إلى أن ألغى المهزلة عام ٢٠١٣ حارس قضائي قبضاي (طلال مقدسي ) والادهى أنها طبقت مبدأ “زوروني كل سنة مرة” في التلفزيون، إذ إن الواسطة نفسها فرضتها مستشارة اعلامية في إحدى الوزارات الحساسة لتعفى لاحقا من مهامها فيها بعد فشلها الذريع، والجميع يذكر حجم المحظور الذي ارتكبته في البيان الشهير حول (ماجد الماجد، أمير تنظيم القاعدة..) .
الفشل كان أيضا سبب إعفاء هذه المرأة من مهمة التدريس الجامعي.. ولا تخرج عن هذه القاعدة مسؤوليتها عن تحرير الشريط الإخباري أسفل الشاشة، الذي يتندر الجميع بمتابعتها له من منزلها، وكذلك الغياب المبكي للتلفزيون عن جميع منصات الاعلام الرقمي.. الذي أسند إليها. وأما نتيجة مهمتها الحالية، مع سواها، فشهد عليها لبنان والعالم العربي: الخراب!
على أن ل “مدام واسطة” نسخة أخرى تنطبق عليها صفات الاولى، مع فارق بال IQ ، الذي يحول دون
تمكنها من اصدار جداول صحيحة بأسماء الموظفين الثلاثية، أو انجاز التوصيف الوظيفي (jobs description) لهم.. ويذكر الجميع
كيف أن هذة المرأة خلعت عن نفسها ثوب عزة النفس والكبرياء والمهنية والدماثة التي تتمتع بها صحافيات كثر ، فاستجدت وتوسلت واستبكت واستماتت وزحفت وذلت على أبواب مسؤولين في الجبل وخارجه، بل واستمرضت لشهور وهددت بالانتحار اذا لم تساوها الإدارة بزميل لها في رتبة سكرتير تحرير الاخبار.. حتى نالت ما ارادت ،،شفقة ورأفة بوضعها الصحي – النفسي الحرج،، وهو التعبير الذي استخدمه المدير العام آنذاك.
الخطوات نفسها لجأت إليها المرأة المذكورة لتسلم شؤون الموظفين، فكانت الكرامة ثمنا للموقع الذي صار أثرا بعد عين.
وتشكل النسختان الاولى والثانية مع أحد الاميين المعيّن حديثا في موقع لا يفقه الف باء طبيعته، ثالوث الاستزلام والفشل والفساد في التلفزيون.
ويحدثونك عن انهيار تلفزيون لبنان؟!!!
هذا غيض من فيض ما ابتلي به أصحاب الصفات أعلاه .. ومما نعرف..!
كان الله في عون التلفزيون!