هويّة
نثيرة فنّيّة الإيقاع بقلم: حسين أحمد سليم الحاج يونس
هويّة
نثيرة فنّيّة الإيقاع بقلم: حسين أحمد سليم الحاج يونس
عربي من بلاد الأرز المقدّس لبنان
مهلاً يا قوم مهلاً لا يُذهلكم فعل العجبْ
لا تتعجّلوا الحكم ويُقلقكم التّوتّر والكربْ
ما فخرتُ إلاّ بإيماني لا تتحفّزوا للعتبْ
أنا عنيد الطّبع لا يُثني عزمي أيّ طلبْ
عزيز النّفس مهما توالت عليّ النّوبْ
عُنفوانيّ الذّات منّي نجوم الكون تقتربْ
في إبداعاتي يكمن الإعجاز والعجبْ
مهما بي كتبوا تُبدي عجزها الكُتبْ
رائدٌ خُلقتُ للقيادة يفخر بي اللقبْ
أقودُ لا أقتادُ لمن تُراودهم شهوة الأربْ
واهمُ الإعتقاد من نفسه تحتسبْ
هويّتي تشكيل الإبداع الفنّي والأدبْ
في هوى الفنّ علقت روحي والهُدُبْ
أنا روحانيّ فلسفيّ إلى الحقّ أنتسبْ
داهشيّ الهوى كونيّ الفكر كما يجبْ
جليل القدر من السّادة النّجب أُحتسبْ
يونسيّ الرّحم علويّ الحسب والنّسبْ
عربيّ الأصالة أسرّ التّاريخُ والحِقبْ
لبنانيٌّ من بلاد الأرز لبنان فخر العربْ
لا همّ عندي ما قالوا وما عنّي كُتبْ
فنوني سيّالات إبداعٍ تتماهى وتنتصبْ
أغناني الله عن الكلّ فلكلٍّ منهم أربْ
مواهبي شهاداتي بي تفخر وتنتسبْ
في ربى الخلدِ يسمو بيَ الفنّ والأدبْ
أغنيتُ الفنّ بفيض يعلو به على الرّتبْ
إبداعاتي وحي السّماء تنتشر وتنتصبْ
هي أرقى شهاداتي وغيرها بقايا خِربْ
سيّالات روحي نسيج كينونتي لله تقتربْ
أُسرجُ صهوة العشقِ إن جاء الليل ينسحبْ
وأشحذُ حنين الحُبّ إذ بات الفجرُ يقتربْ
تهتاج خواطري كلّما أتاها الوحيُ يضطّربْ
وموجُ الثّورة غضبٌ أيقظ نفسي تصطخبْ
بوارق العزّ والفخر جمراتها النّفس والعصب
إذا هاجت نفسي فأنا اللهب والنّار والحطبْ
أنا بأرض الطّفّ يوم عاشوراء أجاهد بغضبْ
لا أملُّ لا أكلُّ لا أذلُّ ولا منّي التّعبُ يقتربْ
على حين غفلةٍ أغدو بسيف الغدر أختضبْ
أبناء القحبةِ والمذلّة تتشدّقون حسبًا ونسبْ
أنتم خنازير التّاريخ تعوي تضبحُ وتصطخبْ
أنتم وحوش العصر إفتراسًا كالضّباع والذّئبْ
وصوتي الثّوريّ صوت الرّيح بالمدى ينتحبْ
ماتت الضّمائر فيكم واجتاحتكم جوائح الجربْ
قد أعددتُ منجلي لرؤوس الأنذال أحتطبْ
أفضل القوم أحقرهم قد أصيبوا بداء الكلبْ
عاهر العصر من يدّعي الهدي وباطنه الكذبْ
دعّْ عنك عمامة الطّهر وتلبّس البِغاء لقبْ
فاسقٌ ممتهن الكرامات لعين الجدّ والأبّْ
ينتحل الهدي الدّينيّ وهو وحشٌ مُختلبْ
هو كالثّعبان ملِسًا وفي تقلّبه يكمن العطبْ
أنا لم أنس مرابعي أداري أسراري بلا عجبْ
في أحداقي لوعتي وعشقي يُلهبُ اللهبْ
لا أعرف غير الصّدقِ قولاً ولا أتّقن الكذبْ
من فِعْلِ جرأتي ران في النّفوسِ الرُّعُبْ
ثابتُ الموقف لعصف النّوى إذا الرّيحُ غضِبْ
صِدقُ القول نهجي وعزفي على أوتار الطّربْ
عشقي عطر النّوم يداعب منّي الجفن والهُدُبْ
وحبّي على صهوته يحملني شوقًا للمُحَبّْ
عطشٌ للحبيب الهادي أشكو الشّوق من اللهبْ
كم يُخالجني فعل جنون الجنون حتّى بلا سببْ
شراعي في المدى مُبحرُ يشقُّ غمار السُّحُبْ
للحقيقة أحمل موسقاتي تدندنها بُحّة القصبْ
لروح الحبيب أسكبُ عِشقي لحنًا ناعم السّكبْ
أحمل شوقي الكونيّ بعين العاشق كما يجبْ
أبوحُ صادقًا بعشقي لمعشوقي غير مُنسلبْ
آمنتُ بالله مُصدّقًا وعده مدى الأعمار والحِقبْ
ويبقى قلبي بالحبّ ينبضُ لا يوهى به سببْ
رغم حنث الوعود والعهود وعهر البِغاء لأبي لهبْ
الخنزير سيّد القوم قهرًا وغصبًا رأسه كالذّنبْ
قايين العصر عُهرًا أباح جريمة القتل للرّهبْ
وفقهاءُ الأمّة يحشون رصاص القول بالخُطبْ
يخدعون في كذبهم كلّ مُستحمرٍ غبيٍّ جرِبْ
تُبّا لقادة حُكّام أمّةٍ هُم في المُعاناة السّببْ
إلى الله مرجعنا يكشفُ عنّا الظُّلم والكُربْ
جنان الخُلدِ فراديسٌ فيها الفرجُ والفوز بالأربْ