خواطر
غادة أحمد فقيه
المرأة والمعاناة
إن المرأة ان تحدثت على الطرف الأخر الاخذ بصدق كلامها حتى يتبن العكس فالمرأة الصادقة لا تبرر كلامها بالقسم ولا بمن يشهد معها.
الصدق في الكلام هو في تعابير وجهها وحركة يديها.
لا تُلام المرأة ان اخفت بعض التفاصيل فهذا لا يدل على الكذب انما هو حفظ الطرف المعني من الحديث واحتراما لخصوصيته .
فالمرأة ان حفظت من حولها فهي فعلا شخص يستحق بجدارة الإحترام والتقدير .
وإن خذلت المرأة وكسرت فهذا لا يعني انها ضعيفة بل خذلت لانها تمتلك قلبا يتسع لجميع من حولها .
كما انها تتعامل مع كسرها بقوة الانطلاق وعدم الاستسلام.
فقوة المرأة من تجارب الحياة التي تكون في مكان ما منصفة وفي مكان آخر مجحفة.
هنا يأتي دور الرجل ليكمل طريقه مع المرأة التي يستحقها بكل جدارة.
…………………..
سرٌ يذب القلب
آهِ لو يدرون عن بركانِ
يثور ويثور في داخلي
أحدث نفسي عن أسراري
وأقسم عليها بالجنة والنارٍ
أن لا تفضح بما تخبىء أحداقي
آهِ….
من تلك الاشواق
تثور تريد أن تعلن للبشرِ
أنه لم يعد لي من الانتظارِ
وهو لحالي لم يبالي
والقلب من أحرف اسمه يجاري
تارة يرفع الاسم وتارة يصبح جاري
فلا الضمة في الاعراب لها مكان
وتبقى السكون تحتل الكلام والافصاح
عن حبٍ لا يمكن به البوح إلا لسر الاسرارِ
……………………
دعوة اللقاء…
قال لها….
قال لها سامحيني لم
أكن اريد ان اجرح ذاك الشعاع
في قلبك الذي اذاب
بداخلي شوقي وحنيني
حبيبتي….
لا لم اتخلى عنك…
لكن غربتي سرقت
مني العمر ولم
يعد لي سوى هرمي
وارتجاف يدي
التي لم تعد تقوى سوى
على حمل عكاز في يميني
لكن قلبي في هواكِ
ما زال في ريعان الشباب ان
كنتِ تقبليني
حبيبتي….
لن اعود من غربتي وفي
داخلك حزن يئن من رحيلي
لم ارى من النساء منك أجمل
لكن العمر سرقني في غربة
ولم يسرق مني حبك وحنيني
حبيبتي اقبليني
…………………….
موسى الصدر….
يا حبا تجاوز كل الحدود
وتعالى فوق الغيم
فما أجمل أن يكون حبك يفوق كل لقاء
وعبر كل البحار والمحيطات
يتلألأ مع تلك حبيبات الماء
التي ترسوا على صخور ليس لها مدى
وبكل خفة تستقر
تاركة وراءها اجمل اثر
لا تتبخر بسرعة
لكنها تتهادى
علها تجد من يسمع صوتها
وهي تخاطب اشعة الشمس
رويدا رويدا
فإن الحبيب المغيب
في غربة يحتاج منا الدعاء
رويدا ايتها الشمس
واشرق اليوم وغدا
ومعك الحبيب
ليملاء الكون املا
انه موسى الذي
قد اعتلى
مراتب الحب والأمان
بين اخوة شتتهم
الحقد وحب الانا
……………………………..
اولسنا من يحرك القلم ؟
وتجر الحروف الكلمات
لتخبر عن شعور صامت
اوليست تلك الكلمات التي
وضعت سرها في حبر قلم لا يحسن
الكلام
ذاك القلم الذي تحمله هو
وحده من يكتم السر
ويثقله قلقك وشرودك
وتلك الاوراق التي بين الحين والحين
تتبعثر بين راحتيك
لو كنت تدري كم آلمها ذاك التبعثر
وكم حاولت ان تخبرك عن حيرة
انت تسببت بها
لا تلقي اللوم اليوم على الايام ولا
على سهو عن بعض الكلمات التي لم تكتبها
بل انت من بعثرت افكارك
واحتارت بك الاقلام والاوراق
ايها المسافر في عالم النساء
فاليقف قطار رحلتك ها هنا
انا لم اكتب اليك يوما
ولم احمل قلما ولم اخط على الأوراق
ان أجدت يوما القراءة
انظر الى تلك السماء
وقلب نجماتها
وغص في غيماتها
ستجد بينها الف كلمة وكلمة
تخبرك
عن انتظار لم يكن بالحسبان
فالكلمات ليست الحبر ولا الاوراق
رسائلي
بل هي تلك النظرات
التي هربت مني لتبحث عنك
وانت انت لا زلت تبحث
عني بين النساء
………………..
في خضم الحياة تتأرجح الآراء ما بين الحق والباطل ويبقى كل من حولنا يبحث عن الحقيقة المطلقة ، وما بين الظلم والعدل.
ويبقى الفرد منا يبحث عن العدل لرفع الظلم ، وبما أن الحاكم بشرٌ مثله مثل باقي البشر الا ان حكمه يبقى ناقصا لانه هناك من يعمل دائما لاخفاء حقائق تدينه.
فالعدل في يد الخالق وحده.
حين قال تعالى في كتابه العزيز : بسم الله الرحمن الرحين
ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يرى ومن يعمل مثقال ذرة شرا يرى
صدق الله العظيم
من هذه الآية الكريمة التي توضح ان الله وحده يعلم ما يخفى في الصدور ، وهو وحده له الحكم والعدل.
ما أجمل ان تكون اعمل الفرد بعيدة عن افعال الشر والأذى التي ترفع من انسانيته في المجتمع والبيئة التي ينتمي اليها
فالانسان الذي يقدم الخير لمن حوله فإنما يقدمها لنفسه اولا في وجه الله تعالى
فكلنا نحتاج الى كلمة طيبة ومعاملة حسنة .فالايام لا تدوم ولا ما يملك الفرد يدوم
ما يبقى من الانسان للانسان هو ذكر طيب
فالنعمل على تعزيز هذا الذكر قدر ما نحيا لنبقى ذكر طيب بعد الرحيل