وبعث الله غرابا

وبعث الله غرابا

د.صالح العطوان الحيالي

انتزع غراب علما إسرائيليا من فوق سطح إحدى البنايات في مشهد انتشر أخيرا شريط فديو يتناول كيفية إسقاط الغراب للعلم الاسرائلي وتداولت المشهد معظم وسائل الاعلام وصفحات التواصل الاجتماعي . لم ينتبه علماء الأمة الإسلامية لهذا الحدث الغريب ، بل لم يخطر ببال أحدهم هذا الحدث ولم يجرء على تفسيره أو التعليق عليه ، بل تناوله رجل دين يهودي مفسرا لها بطريقة علمية معتمدا بالأساس على القرآن الكريم مستشهدا بالاية التالية

“فبعث الله غراباً يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوأة أخيه ” سورة المائدة . معيدا إلى الاذهان أن الغراب في واقعة قتل أحد ابني ادم لأخيه كان مرسلا من الله لكي يعلم الناس كيف يوارون موتاهم من وقتها إلى يوم القيامة وهو الدرس الأول ، معلقا أن الغراب الذي شاهده العالم كيف كان متحمسا لإنزال العلم الاسرائلي ، وكان مصرا على ذلك ، حتى أنزله لم يكن الأمر عبثيا بل اعتبر رجل الدين اليهودي أن ذلك مؤشر خطير جدا على دولة الكيان الصهيوني .. مؤكدا لليهود أن هذا الغراب كسابقه تماما أرسله الله ليقول وهذا الدرس الثاني ومفاده أن دولة اليهود زائلة لا محالة وعلى المحتلين الظفر بأنفسهم إلى أرض الشتات ، فلا وطن لهم في الأصل وقد ظهرت بينهم علامات الصراع والتناحر الداخلي ، ولسوف يتم الله أمر ه به .. وأقر بكذبة أرض الميعاد ، وهيكل النبي داوود عليه الصلاة و السلام ، وحائط المبكى وغيرها من الأفكار والمعتقدات

وفيهم أيضا قول ربنا ” كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ” وهذا ثابت ومجرب فكل الحروب التي يشنونها لا تدوم طويلا بل يبادرون هم بانهائها بطلب التدخل من هناوهناك ، حيث يبث الله الرعب في قلوبهم وغالبا ما يهزمهم الرعب رغم امتلاكهم أ قوى الأسلحة وأحدثها وأكثرها تطورا .ويؤكد الصحفي اليهودي ءير حسون ” لاشك أن الرب يلمح بحدوث شيء ما ، لكني غير متأكد ماهو بالضبط ” .