مرايا الروح
سامية خليفة/ لبنان
مرايا الروح
من وراءِ الحُجُب
المحُ طيفًا
أزرعُ في صدرِ الكونِ أملاً
أقطفُ حلماً
أسابقُ النّوارسَ المهاجرةَ
ماذا تفعلُ؟
حين ألسنةِ الشَّمس
تغوي الروحَ
بأساورَ ذهبيّة!
وكيف ترسو؟
حين تمحو
أناملُ الغيومِ الصورَ
فيختفي سحرُ البريقِ
في فضاءِ الأملِ!
هناك بحرٌ من كلماتٍ
على طرفِ أمواجِه
الزّبدُ حروفٌ
تذرفُ الدمعَ
حيث يذوي
وهجُ حلُمٍ مهشّمٍ
حرّر حروفَكَ
باسطا كفّيكَ
مانحًا للسّفنِ الماخرةِ
أحلامًا جديدة
في صومعةِ المتصوّف
ركنٌ بسيطٌ
لكنّه رحيبٌ
الوسادةُ سماءٌ
الغطاءُ أحلامٌ
الحبيبُ لوحةٌ
قارعت الموناليزا
صفاءً ونقاءً
هي اللوحة التي
لم تلوَّثْها
ريشةٌ خائبة!
في الرّوحِ مرايا
انعكاساتها تكسّرات
لحنينٍ شيّعهُ النّسيانُ
لذكرياتٍ وئِدتْ
لكتبٍ عتيقةٍ
قضمتْها القوارضُ
وربّما لمدنٍ
ماتَ ساكنوها قهرًا
وهم يبحثون
عن ظلالهم التّائهةِ
في القفارِ
سامية خليفة/ لبنان