الاحتلال الصهيوني في كل زمان ومكان

منذ اكثر من ١٥ عاماً وعائلة السجين #علي_حسين_درويش تطالب وتناشد الحكومتين الامريكية واللبنانية لايجاد حل لقضية ابنها الموقوف في سجون الولايات المتحدة الامريكية والمحكوم ١٣٨ عاماً ظلماً وافتراء، او العمل على اعادة فتح ملفه وإعادة التحقيق لكشف كمية الفبركات والتلفيقات المزعومة بحقه .
لكن على من تقرع مزاميرك يا داوود : فمن لفّق وفبرك واتهم هو من يجب أن يحاسب نفسه .
فأي عدل تنتظر عندما يكون الظالم هو نفسه القاضي والجلاد ؟

اما بالنسبة للمنظمات الحقوقية والإنسانية، فلم نلق منها اي تجاوب رغم المناشدات التي رافقت اطلالاتها الاعلامية ، بياناتنا ومناشداتهم للتطلّع او النظر في حقوق ابننا المظلوم، لكن دون جدوى ،فلا تغرّنكم شعاراتهم الانسانية الكاذبة ولا دعواتهم الزائفة للمحبة والتسامح أو رأفتهم بأسير مضطهد، او سجين مظلوم او بطفل مشرّد فكل شعاراتهم وتمثيلياتهم هي شعارات زائفة ليست سوى قناع تتستر خلفه كي تخفي به اجنداتها ومخططاتها وحقارتها للاحتيال لسرقة ارضنا والاستيلاء على ثرواتنا وخيراتنا نحن الشعوب المستضعفة .

إن ما يحدث اليوم في غزة الحبيبة ليس غريبًا عن افعال دول صُنّفت بالصهيونية النازية المسيطرة التي تبسط وحشتها وسيطرتها على العالم كله .
انهم قوم لا يعرفون للانسانية معنى : فهم لا يرأفون بطفل مُقطّع أو بأم ثكلى أو بأب مكسور الجناح، او بأسير قضى او فنى عمره خلف القضبان ظلما من الأسى ، أو بِمسِنّ محطم جائع، لا مأوى له ولا مسكن ولا ملجأ سوى رب العالمين .
نحن نتحدث عن عدو اعظم انتصاراته كانت، ولا زالت بالقتل ، والسجن والأسر لاصحاب الأرض والاغتصاب .
حقارة الكيان تجسدت بالقاضي الصهيوني روبرت كليلاند، الذي حكم ابننا علي حسين درويش ١٣٨ عاماً قائلا له : ” يكفينا العرق الذي انت منه ” فأمثال هذا القاضي ممن حكموا درويش وعدد كبير من العرب ومن الأصول اللاتينية،
ومن ابناء البشرة السمراء بأحكام لا تمثّل سوى أحكام التي يطلقها العدو الاسرائيلي ورئيس الحكومة الصهيونية السيئ الذكر بنيامين نتنياهو على الأبرياء.
كيف لا وهم أنفسهم تخرّجوا من نفس المدرسة التي خرّجت الحُكام ، واللصوص ، والعنصريين فهم
وحوش لا يعرفون من عدالة الارض سوى التزييف فأيديهم تلوثت بدماء الشعوب المستضعفة،
اما على صعيد التطورات بعد النداءات ومحاولات الطعن المتكررة التي تقدم بها درويش للمحكمة العليا في بنسلفانيا وعائلته في لبنان وعبر الإعلاميين الشرفاء من الدول العربية أمثال ياسر البحري في دولة الكويت الشقيقة، ولن ننسى هنا تلفزيون الجديد الذي استضافنا واثار مظلومة علي درويش اكثر من مرة حتى اصبحت قضية درويش قضية رأي عالمي لدى عديد من الدول اللبنانية، العربية والغربية ، فقد تم استبدال القاضي Robert
Clealand لدى المحكمة الجزائية
بالقضاة :
Judith E. Levy , and Elizabeth A . Stafford
اللاتي اجّلن محكمة درويش الى ١٧ من الجاري على امل ان يكون هذا الخلف خير مما سلف ويتم الافراج اخيراً عن درويش الذي بلغ من العمر ٤٣ عاماً وقد احتفل ب ١٦ سنة منها خلف قضبان سجون الغربة وتزامنا مع عيد ميلاده الثالث والأربعين الذي يصادف يوم السبت في الحادي والعشرين من تشرين الثاني.

وسام درويش.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *