الحبيب الهادي
نثيرة سجعيّة النّمط بقلم حسين أحمد سليم رئيس تحرير القسم الثقافي
الحبيب الهادي
نثيرة سجعيّة النّمط بقلم: حسين أحمد سليم الحاجّ يونس رئيس تحرير القسم الثّقافي
ناجيتُ الحبيبَ الهادي عِشقًا ووقارا. قد هامَ فيه عقلي، وفكري فيهِ حارا. وغدوتُ أنشدُ النّورَ ومضاتَ نورِ المنارا. أنتعشُ إيمانًا، فالإيمانُ للحياةِ فخارا. أملأ قلبي حكمةَ روحٍ بريقَها الأنوارا. أبتهلُ لله خشوعًا بالحقّ ليلاً ونهارا. أكرزُ بجوهرِ الحقيقةِ هديًا أنشرُ الأخبارا. أنادي في مدى البعدِ أصرخُ أبوحُ الأسرار. سيّالاتُ روحي تسامت بما حوتْ نورًا ونارا. نفسي تأبى الضُّرَّ عنفوانًا تُصارعُ الإعصارا. مهما الزّمانُ أدماني قهرًا وظلمًا وجارا. أتسامى نفسَ حُرٍّ أبيٍّ، أتحدّى الأشرارا. لم ولن ينالُ الزّمانَ منّي مهما جال ودارا. وأبقى صامد الموقفِ لم ولن أغيبَ وأتوارى. مِشعلي بقبضةَ يدي مُتّقدٌ يُرسلُ الأنوارا. فتعالوا يا أصحابَ الفكرِ نتحاورُ ونتبارى. أبدًا لم ولن يكبوَ جوادي، فالكبو عارا. إنّي لغير الحقِّ دأبتُ كُرهًا ورفضًا وإنكارا. سيفي مُجرّدٌ في حدّهِ الحدُّ يحدُّ الكُفّارا. ثورتي منذُ البدءِ على الباطلِ شِئتها والفجّارا. بي شممُ النّفسِ والعنفوان أحفظُ الآثارا. رسالتي على المدى أنشرُ الهديَ والأفكارا. إنّي آمنتُ بالله حقّا ورفعتُ الأغطيةَ والأستارا. والنّاسُ من حولي في يقيني غدونَ حيارى. ركبتُ شراعي، أمخرُ هوجَ الأمواجِ والبحارا. مُسافرٌ في المدى، أطوي المسافاتِ والأسفارا. أُدوّنُ ذكرياتي أناشيدَ حبٍّ في الطّرسِ إسفارا. لإنّي لِرحابِ الله شِئتُ الرّحيلَ وللحقِّ الجوارا. حسبيَ أرومُ جوهرَ الحقيقةِ، أدعو للحقِّ منارا. الأديان جوهرٌ واحدٌ وإنْ تعدّدتْ حولها الأخبارا. هكذا الوحيُ السّماويُّ أخبرنا أيّها الحيارى. آمنوا بالله حقّا فنورُ الله يشعُّ في الصّدرِ أنوارا…