ذكرى مرور أربعين يوماً على وفاة المرحوم علي عادل عواضة
رأى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب ان المقاومة لم تكن خياراً وانما اجبرنا عندما تخلت الدولة عن واجبها بمواجهة العدو الصهيوني والدفاع عن الحدود والسيادة ، وكانت امراً اضطررنا عليه ، نحن نحب ابنائنا كما الغير وامهاتنا لم تلد اولادنا للموت والشهادة التي نفتخر بها ، حين يتخلى لبنان والدولة عن حماية بيوتنا وسيادتنا واعراضنا هذا هو الطريق الذي تُرك لنا وكفى كلاماً بلا نتيجة وغير مفهوم في محاولة لاحباط مجتمعنا ، كلام الخطيب جاء خلال احتفال تأبيني بذكرى اربعين علي عادل عواضة في احتفال اقيم في حسينية ال عواضة في بعلبك بحضور الوزير السابق حمد حسن ، النائب السابق كامل الرفاعي ، محافظ بعلبك بشير خضر، المفتي السابق خالد صلح ، مسؤل حزب البعث في البقاع الشمالي نزيه نون ، ممثل حركة امل ايمن زعيتر ، وفد من تيار دعم ثقافة المقاومة ووفد من اللقاء التشاوري .
واكد الخطيب ان المقاومة اليوم تخوض معركة الدفاع عن لبنان في مواجهة العدو الاسرائيلي الذي يمارس جرائم القتل والتفجير والتهديد ، هذا العدو لا نسلم اولادنا له رغم كل الدعم الدولي والقانوني في مجلس الامن ورغم التسلح الاميركي .
وأشار ان لا عدالة ولا احترام في وطن لا يستطيع ان يدافع فيه عن نفسه ، هم يقولون البقاء للاقوى ويجعلون من العالم غابة يأكل فيها القوي الضعيف ، لسنا ضعافاً وليست المعادلة السلاح بالسلاح بل المعادلة الارادة بالارادة هذه الارادة جعلت من لبنان بلداً يتحدى اسرائيل والعالم بقوته ، اسرائيل التي عجزت عن مواجهتها ٥٧ دولة عربية واسلامية لكن المقاومة بحاضنة شعبها الذي يقف الى جانبها في مواجهة العدو وهي تحقق الانتصارات وتتحداه في الجنوب اللبناني وكما في غزة تتحقق الانتصارات بفضل الثبات بوجه عمليات التهجير ومشروع الدولة اليهودية التي لا مجال فيها لغير اليهودي ، لسنا قاصرين ونحن على استعداد لدفع الاثمان مهما كانت غالية حفاظاً على اعراضنا وبلدنا وتاريخنا فالصهيوني طامع بأرضنا وكرامتنا واجهناه ونواجهه واهلنا وابنائنا يدفعون الدماء والشهداء وبعلبك الهرمل لم تتخلَ عن واجبها عن هذا المشروع مشروع الامام الصدر الذي ارسى معادلة المقاومة وكان اول شهداءها في بعلبك وكان اول انصاره من اجل لبنان ووحدته هم اهل بعلبك هذه البيئة الشريفة التي تعطي وتقدم الشهداء الى جانب اهل الجنوب الذين يتحدون العدو منذ التأسس وقد مارس التهجير ضد ابنائنا في الجنوب كما يفعل في فلسطين اليوم ، هذا الصهيوني محتل ومعتدي لا يمكن المسالمة معه او العيش معه بسلام اتى الى المنطقة بالارهاب والمحازر وهو يعرف انه معتدي ، وهل يمكن ان يشعر يوماً بالاطمئنان. في ظل من يسعى ويعمل من اجل تحرير ارضه ، وهو يعيش بالقتل والمجازر والتهجير .
ورأى الخطيب رداً على قول البعض انكم تدفعون الشهداء والضحايا ، اذهبوا لمسالمة اسرائيل وللحياة اي حياة هذه مع عدو محتل متأهب مستعدد للانقضاض على فريسته ونحن الفريسة وعار لمن تداس كرامتهم ولا يدافعون عنها فكرامتنا اغلى من كل شيء ومن كل الحياة لدينا الكرامة تساوي الحياة كلها ومستعدون ان نموت في سبيلها .
واكد ان المفاهيم المعنوية هي التي ستنتصر ، وهل خلُد يوماً جبار من الجبابرة او فرعون من الفراعنة فالكريم كريماً والمضحي مضحياً ، المقاومة سجلت الانتصارات ووصلت لان تكون تهديداً جديداً لعدو يشعر بالاحباط والخوف لذلك يقوم بأعماله الوحشية .
وختم مشدداً على وحدة الصف الوطني الذي نحن بحاجة اليه في ان نقف متحدين كلمة واحدة امام العدو وتهديداته بأننا سنكون الى جانب المقاومة لردع العدوان امام اي جنون لتوسيع وتعميم المعركة على كل الساحات هذا العدو الذي يريد لنا ان نتفرق وان نختلف على كيفية مواجهته ، لقد جرب العرب معه اتفاقيات السلام فإلى اين وصلت معه اتفاقيات السلام مع الفلسطينيين واين دولة فلسطين ، وليس امامنا الا الوقوف بوجه العدو وحماية المقاومة وكل الذي ندفعه من اقتصادنا وامننا وارضنا تستحقه الكرامة معاً وبالنتيجة سيكون الانتصار الحتمي بإذن الله تعالى .
والقى طلال عادل عواضة كلمة العائلة بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى أصحابه المنتجبين اخوتي، اخواتي
أصحاب المعالي والفضيلة ، القوى الأمنية والعسكرية السياسية والإجتماعية الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموت حق علينا جميعا والموت رهبة ايها الباقين والراحل اخي اقول لنا بعدك انتطار في محطات قد تطول
العمر ماض والقدر محتوم لقد ابكرت يا رجل الرجال واسرجت المنون دون سؤال ، فقد أثارت فاجعة رحيلك غصة في الحلق تدمع القلوب وانحسار لزمن الرفقة الجميلة
وانطفاء لومضة نبل انساني اجتماعي يرفع نصب عينيه كرامة النفس والوقوف عند الحق لقد عرفتك يا اخي محبا للحياة وعاشقا لها مخلصا في صداقاتك عظيم الهمة نظيف القلب والكفين يا فقيد قلبي تركتنا إلى المقام الأعلى من دار البقاء مودعا إلى دار الفناء ولقد شغلت حيزا مرموقا من العطاء مخلفا ورائك عائلة صالحة كريمة اقفلت الباب بغفلة عن الجميع مع أولى اطلالات الفجر دون سلام ولا كلمة وداع بهدوء طويت صفحة العمر لم تزعج أحدا تماما كمسار عمرك الذي كللته بالمحبة والعطاء والفرح أما نزعتك الإنسانية بلورت صفاء قلبك في علاقاتك الاجتماعية متوسما بكل خصال الشهامة والعنفوان والمحبة
فما غبت عن موعد وما تخلفت عن مناسبة فقدناك جسدا لكنك حاضر في قلوبنا وجها باسما وقامة بهية بين احبة سلكت معهم دروب الخير والحق والإصلاح كثيرة يا عزيز قلبي الذكريات ومؤثرة إلى حد الدموع ستفقد لك كل المناسبات وسيفقد لك كل محبيك ستفقد لك المروءة والشهامة واعمال الخير
أخوتي الأعزاء الحضور الكريم
باسمي واسم عائلتي ال عواضة وعائلة الفقد أتقدم منكم بالشكر الجزيل لمواساتنا في مصابنا الاليم هذا راجيين من الله عزوجل الا يرينا بكم اي مكروه وأخص بالشكر المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى ممثلا بنائب رئيسه سماحة العلامة فضيلة الشيخ علي الخطيب حفظه الله رحم الله فقيدنا واسكنه فسيح جنانه مع الصالحين والصدقين.