مؤتمر تمكين للتحكيم الدولي يناقش تعزيز التعاون العربي المشترك
في ظل الذكاء الاصطناعي..
اختتمت اليوم الاربعاء ٢٥ أبريل ٢٠٢٤ في العاصمة القطرية الدوحة، فعاليات مؤتمر تمكين للتحكيم الدولي في ظل الذكاء الاصطناعي، والذي نظمته أكاديمية تمكين للمهن التعليمية والكفاءات بالتعاون مع مجلس الأعمال، والأكاديمية الدولية للتحكيم والوساطة بقرطاج وبمشاركة العديد من الخبراء والمختصين في مجال التحكيم والوساطة من مختلف الدول العربية.
وقد أكد الدكتور خميس بن مبارك العجمي رئيس مجلس إدارة مجموعة تمكين – أكاديمية تمكين للمهن التعليمية والكفاءات – على أهمية المؤتمر،خاصة في هذا التوقيت المهم الذي يتطلب فهم عميق لقضايا التحكيم والوساطة بالذكاء الاصطناعي.
وقال في كلمته افتتاح المؤتمر: يأتي متناغمًا مع توجهاتِ مجموعةِ تمكينَ في تكريسِ ثقافةِ الابتكارِ، وتعزيزِ التَّقنيةِ المتطورةِ، حيثُ إنَّنا حريصونَ على تطويرِ مهاراتِ التّكنولوجيا والابتكارِ، الأمرُ الذي يعكِسُهُ الاهتمامُ المستمرُ بالذّكاءِ الاصطناعيِ.وأوضح العجمي في كلمته بأن إمنطلقاتَنا في مجموعةِ تمكينَ حولَ أهميةِ الابتكارِ، تأتي إيمانًا من أنَّ الفاعلَ الحقيقيَّ للتقدّمِ في جميعِ المجالاتِ هو الإنسانُ؛ لذلكَ تَقومُ رُؤيتُنا بقناعةٍ راسخةٍ منْ مبدأِ “الاستثمارِ في الإنسانِ” الذي يتصدرُ أولوياتَنا الاستراتيجيةَ، كمت تأتي المؤتمراتُ العلميّةُ لتشكلَّ فرصةً قيّمةً لتوجيهِ الانتباهِ وتبادلِ الخُبُراتِ والأفكارِ، وتعزيزِ الفَهمِ المُشتركِ للتّحدياتِ والفُرَصِ في عالمِ الذّكاءِ الاصطناعيِّ حيثُ تُعتبرُ التّكنولوجيا الحديثةُ والذكاءُ الاصطناعيُ من أهمِّ الأدواتِ التي تُسْهمُ في تحسينِ وتبسيطِ العملياتِ القانونيّةِ والتّحكيميةِ.
وأوضح الدكتور خميس العجمي؛ هنتم تحدياتٌ أمنيةٌ وإداريةٌ وتشريعيةٌ تلازِمُ استخدامَ التّكنولوجيا الرَّقَمِيَّةِ مُتمثّلةً في المحافظةِ على سريّةِ البياناتِ الشّخصيةِ والحاجةِ المستمرّةِ للتّدريبِ والتّأهيلِ لضمانِ استمراريّةِ الاستفادةِ القُصوى من فوائدِ هذه التَّقنيةِ. وبالرَّغمِ من هذه التَّحدياتِ، فمنَ المُرَجّحِ أنْ نشهدَ المزيدَ من استخدامِ التّكنولوجيا والذّكاءِ الاصطناعيّ في التّحكيمِ التّجاريِّ الدُّولي في السّنواتِ الآتيةِ.
ومع استمرارِ تطويرِ هذه التَّقنيات؛ ستصبحُ أكثرَ كفاءةً وفَعَالِيةً، مِمّا سيُؤدّي إلى تَحسينِ عَمليّةِ التّحكيمِ بشكلٍ عامٍ.وتناول المؤتمر على مدى يومين من انعقاده نشر ثقافة الذكاء الاصطناعي في قضايا التحكيم والوساطة ، الوقوف على ما وصلت إليه مراكز التحكيم في الشرق الأوسط ومراكز التحكيم في شمال أفريقيا ، ووضع استراتيجية للعمل المشترك في مجال صياغة العقود وفض المنازعات الناشئة عنها ،تعزيز التعاون المشترك في توظيف التقنيات الحديثة في الصناعات القانونية واستعراض ما يمكن يتحقق من تقدم كبير مما جعل الأحكام التحكيمية اكثر دقة من خلال تبني البرامج والأدوات القانونية المماثلة للذكاء البشري، وضع آلية مشتركة لإعداد خطة تسويقية لتحديد تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات التحكيم وتسوية المنازعات ،
واقتراح القواعد القانونية والمعايير لتقنية الحماية العلمية التحكيمةً وتحصينها ضد الاختراقات.
محاور المؤتمر ركزت على استخدام التكنولوجيا الحديثة في التحكيم التجاري الدولي، واستخدامات الذكاء الاصطنا في البنوك والمناطق الحرة، ودور الذكاء الاصطناعي في التجارة الدولية والاستثمار في العالم. وتحديات واستدامة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التكنولوجيا التجاري.، وتقنيات الذكاء الاصطناعي في التحكيم التجاري، ومفتاح التوازن بين التكنولوجيا الطيران والاقتصاد، المنصات لرقمية آلية ناجحة لتطوير عمل المحامي في قضايا التحكيم الدولي، المسؤولة القانونية والذكاء الاصطناعي في التحكيم الدولي.
المؤتمر شهد عقد العديد من اللقاءات بين شركات استثمارية ومكاتب قانونية ،ومكاتب هندسية وشركات عقارية ، ومصارف عربية، وغيرها من الشركات التي تمثل عدد من القطاعات .