مفاوضات الدوحة أمام طريق مسدود
سمير السعد – فيما يتعلق بالمفاوضات التي تقودها الدوحة حول النزاع الجاري في غزة، يبدو أن قطر تواجه تحديات كبيرة في هذه المرحلة. على الرغم من الجهود المستمرة لتحقيق تقدم، فإن هذه المفاوضات لم تحقق بعد نتائج ملموسة تفضي إلى وقف شامل لإطلاق النار أو تبادل للأسرى، وهو ما كان من المفترض أن يكون ضمن أولويات الاتفاق المقترح.
المفاوضات الأخيرة التي جرت في الدوحة شهدت تقديم اقتراح جديد يهدف إلى تضييق الفجوات بين مطالب الطرفين، إلا أن الجانب الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو قدّم شروطًا جديدة تعقّد من إمكانية الوصول إلى اتفاق نهائي. هذا يشمل رفض إسرائيل لوقف دائم لإطلاق النار واستمرار احتلالها لبعض المناطق الاستراتيجية في غزة، مما يعكس تراجعًا عن بعض النقاط التي كانت قد نوقشت مسبقًا.
من جهة أخرى، يبدو أن الدور القطري في الوساطة بدأ يتعرض لضغوط، حيث أعلنت الدوحة أنها تعيد تقييم دورها كوسيط في هذه الأزمة، خاصة في ظل تزايد الانتقادات حول فعالية الوساطة القطرية وعدم تحقيق تقدم جوهري حتى الآن. هذه التحديات تأتي في سياق استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية على غزة، مما يعمق الأزمة الإنسانية ويزيد من صعوبة الوصول إلى تسوية سياسية حقيقة ولكن من الواضح أن الطريق ما زال طويلًا ومليئًا بالعقبات.