شعب الجنوب العربي والحقوق المنهوبة من قبل نظام صنعاء اليمني

حمدي العمودي – كانت جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية دولة مستقلة. تأسست في 30 نوفمبر 1967 بعد انسحاب القوات البريطانية من عدن والمناطق المحيطة بها. كانت تُعرف أيضًا بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وكانت عاصمتها عدن.

وكانت تلك الدولة لها عضوية في مجلس الأمن، وسفارات في دول العالم.

حكمت الجمهورية اليمنية الديمقراطية الشعبية بنظام اشتراكي تحت قيادة الحزب الاشتراكي. واستمرت هذه الدولة حتى 22 مايو 1990 عندما اندمجت مع الجمهورية العربية اليمنية (الشمال) لتشكل الجمهورية اليمنية التي دخلت عن طريق الضم والالحاق والفيد ونهب الثروات والخيرات،ولم تكن هناك نيات صادقة من قبل ابناء الجمهورية العربية اليمنية. ولقد كان هذا الاندماج بالنسبة لأبناء الجنوب العربي مع اليمن خطأ ارتكبه القادة السابقون الذين كانت لديهم اهداف عظيمة وهي الوحدة العربية، لكن انعكس ذاك الحال ودخل نظام صنعاء اليمني محافظات الجنوب بقوة السلاح وارتكب العديد من المجازر بحق شعب الجنوب العربي قاطبة. كما قام بتدمير كل مؤسسات جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية العسكرية والاقتصادية والتعليمية والصحية، ونهب الثروات وحولها لصالحه في محافظات الجمهورية العربية اليمنية التي استمرت في احتلال الجنوب أكثر من 33 سنة، والتي خلالها تم استنزاف الثروات والسيطرة على آبار النفط والمعادن والذهب، وقد استطاعت قوى الشمال اليمني من تدمير البنية التحتية والقضاء عليها. وبعد أن تم توقيع الوحدة الاندماجية مع الجمهورية العربية اليمنية، دخلت قوات الجيش اليمني محتلاً غازياً دمّر مؤسسات الدولة واعتقل القادات واغتالهم وأقصى الكوادر الجنوبية واستبعد العسكريين الجنوبيين عن الوظائف، واقصاهم، وأجلسهم منازلهم، بل عمل على التصفية الجسدية للقيادات الجنوبية للعسكرية والأمنية، وشرّد الآلاف منهم وطردهم من بلادهم وحولوا الجنوب إلى تجارة وفيد.

كما عمل نظام صنعاء اليمني على طمس هوية وتاريخ الجنوب، واستطاع أن يخلق الصراعات والجماعات الارهابية في المجمتع الجنوبي، وعمل على تصدير الإرهاب إلى الجنوب لتحقيق اهدافهم السياسية التي لا تريد أن تعود دولة الجنوب العربي إلى كانت عليه سابقا.