قطر المجدُ والرُقي من كل أطرافه

قطر تَجمع المجد من كل أطرافه قبل إنطلاق كأس العالم

هي تلك الدولة العربية الصغيرة بمساحتِها والكبيرة بما حققته ولا تزال من تَقدم إقتصادي ورياضي وإجتماعي وتعليمي حتى باتت قُبلة العالم في عدد من المجالات.

تَحولت في سنواتٍ قليلة إلى أَغنى دول العالم وأسرعها نمواً
ومن شاهد إفتتاح كأس العرب عام 2021 بالشكل المُبهر والنجاح غير المسبوق تساءل ؟!

كيف سيكون حفل إفتتاح كأس العالم وما الذي تُخبئه دولةُ قطر .
تَتَحضر لتُبهر وتفاجىء العالم ؟ وهي التي تُسابق الزمن من أجل نُسخة إستثنائية للمونديال.

هذا غيض من فيض، ويأتي ثمرة الرؤية الحكيمة والرشيدة لقيادة الدولة، التي لطالما كانت ولا تزال حريصة على تحقيق النهضة في بِلادها مُرفقة بالإنجازات القومية الكُبرى في المجالات كافة تحت قيادة أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي حقق نَقلات نوعية بفِعل إشرافه الشخصي على مسار قاطرة التنمية المُستدامة وتوحيد موارد بلاده وتحويلها الى صناعات ذات قيمة مُضافة مع ضمان تَمتع جميع الناس بالسلام والإزدهار ضمن مُثلث الأمن والإستقرار والرُقي .
وإذا ما تأملنا في قائمة أفضل الدول في البنية التحتية الإلكترونية على مستوى عالمي لوجدنا أن دولة قطر تحتل المرتبة الرابعة وفقاً لتصنيف جودة الحياة الرقمية الصادر عن مؤسسة ” سيرف شارك” العالمية لعام 2020 .

فالبُنى التحتية في المدن القطرية ليست مجرد هياكل إنشائية لتنظيم المياه والكهرباء والإتصالات والنقل وغيرها بل هي مُجتمع كامل قائم على الرقمنة والأتمتة والإستدامة وبناء مدن ذكية ودون بناء مجتمع ذكي لن تُحقق أي دولة الهدف من وراء التحول الى هذه المدن .
ومن بين نماذج المدن الذكية الأحدث في العالم والصديقة للبيئة بكل مقوماتِها تأتي مدينة مشيرب التي تدخل ضمن المشاريع المطروحة لرؤية قطر 2030 ، وتحتوي المدينة على بنية تحتية رقمية أساسية لتعزيز الإتصالات وربط المؤسسات والمنظمات والمباني ومراكز البيانات ، كما تجمع التطبيقات الذكية البيانات وتُعالجها وتُحللها لتجربة أفضل إضافة الى إعتماد الشبكات اللاسلكية والمنازل الذكية في كافة شوارع المدينة وهو الامر الذي تحقق في الإستثمار في تطوير الجيل الخامس ومشروعات إنترنت الأشياء .
بالعودة إلى مسابقة كأس العالم يَبرز إرتفاع عدد المتطوعين الى نصف مليون شخص في إشارة واضحة على الشغف بكأس العالم الذي سيُقام للمرة الأولى في الشرق الأوسط ، حيث حل الشباب في الريادة إذ بلغ الأشخاص الذين تتراوح ما بين 34 و44 عاما نحو 43 %.
أما على مستوى الإستثمار قد حققت سُمعة دولية ونجحت في فرض نفسها على خارطة الإستثمارات الدولية في فترة 12 عاماً وهي فترة قِياسية ، 450 مليار دولار حجم الأصول التي يمتلكها الصندوق القطري للإستثمار والذي يُعد أسرع صندوق سيادي من حيث النمو وأكثرها إنتشاراً جغرافياً ونوعياً.
ويهدف هذا الرقم المهول إلى تحقيق عوائد مالية للحد من مُساهمة القطاع النِفطي في ميزانية الدولة ، وتأتي بريطانيا كوُجهة أولى للإستثمارات القطرية بإجمالي 44 مليار دولار تليها فرنسا بإجمالي 25 مليار دولار تليها ألمانيا في المرتبة الثالثة ب 25 مليار دولار ثم الولايات المتحدة بإجمالي بلغ 11 مليار دولار .
وإنتقالاً إلى موقع قطر على خارطة الإستيراد والتصدير حَلت قطر في المركز 38 من حيثُ التصدير في الترتيب العالمي وقد تجاوز حجم تجارة قطر مع العالم إستيراداً وتصديراً مئة مليار دولار في العام 2017 لكن هذا الرقم وصل إلى 130 مليار دولار في حجم التجارة الخارجية السلعية وفق بيانات جهاز التخطيط والإحصاء في قطر لشهر مايو 2021 بإرتفاع بلغت نسبته 14,1 % مقارنة بحجمها خلال شهر أبريل 2021 . لتبقى الصين على رأس شركائها التجاريين على مستوى الصادرات خلال شهر مايو 2021 بقيمة صادرات بلغت 3,59 مليار ريال تليها اليابان ب 3,57 مليار ريال ثم كوريا الجنوبية ب 2,77 مليار ريال .
على مستوى المُستشفيات المتخصصة بالعناية بالحيوانات يُعد مستشفى سوق واقف الواقع وسط الدوحة أحد أهم المستشفيات التي تُعنى بالصقور في العالم، فهو مُجهز بأحدث الأجهزة الطبية وأدقها، ويشهد تدفقاً ثابتاً لنحو 150 صَقراً يومياً.

وتُعد طيور الصحراء من بين أكثر مستوطني البلاد تدليلاً ، ولطالما حظيت بالتبجيل في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية لشَراستها وبراعتها في الصيد. وتُباع أجود الصقور ببضعة آلاف من الدولارات، ولا يُدخر القطريون أي نفقات للحفاظ على صحتها في حالة جيدة.

نعم هي دولةُ قطر دولة النمو والإستقرار والإستثمار والإزدهار في مختلف القطاعات وهي دولة إستراتيجية على أعلى المستويات ودولة الحوارات والسلام والتواصل بين شعوب العالم .

رئيس تحرير الجريدة الأوروبية العربية الدولية.
عضو إتحاد الصحفيين الدوليين في بروكسل.
عضو نقابة الصحافة البولندية.
د.خالد زين الدين