شيخوخة الثقافة العربية
بقلم: ناس حدهوم أحمد
شيخوخة الثقافة العربية
ما يجري في بلادنا العربية من عجائب وغرائب على الساحة السياسية والإجتماعية شيء يدعو للقلق والحيرة . فالربيع العربي نقل بعض هذه الدول من السيء إلى الأسوأ
والبعض الآخر من هذه البلدان إلى نفس المصير . فهذا الربيع لم يعط أية نتيجة إيجابية هنا أو هناك سوى الإسم الذي يوحي بما ليس فيه . فالثقافة الواحدة التي تسود هذا العالم
العربي المتدهور قد شاخت وأصبحت هي السبب الأساسي في كل ما يحدث من رداءة وسوء التسيير . والفشل الدريع في إدارة مصالح البلاد والعباد . وأصبحنا كلنا في الهم
سواء . ثقافتنا هي سبب محنتنا الشاملة في كل المجالات والقطاعات .
لقد بتنا الآن كما قبل الآن نطمح إلى التغيير قبل أن تجرفنا العاصفة وتشتت شملنا فيكون من الصعب علينا ترميم واقعنا وجمع شمل شعوبنا . فبناء ثقافة جديدة بات أمرا
ضروريا والسؤال الواضح والمطروح على هذه الجماجم المسؤولة عنا هو كالتالي -;- إذا كانت هذه الثقافة العربية القديمة والمستهلكة بكل أدواتها ومواصفاتها لا تجدي
نفعا وغير قادرة على إيجاد البديل لهذا الواقع المقرف وغير صالحة لمعالجته فما دورها إذن في كل هذه المعادلات الخاسرة والمطروحة ؟ فإذا كان الترقيع والتعديل الفاشل
لم يساهم في إيجاد الحلول المطلوبة . فلما إذن نصر على تكريس هذه الثقافة التي شاخت حتى قبل أن يشيخ أهلها ؟ ما الفائدة في تمطيطها والتشبث بها لأكثر وقت ممكن ؟
بناء المستقبل يتطلب منا إبداع ثقافة جديدة ورؤية متجددة وبناء الإنسان العربي الجديد بعقلية جديدة متطورة لأن العالم من حولنا يتطور ويتجدد في كل لحظة والحياة في تغيير
دائم ومستمر وأحيانا بشكل جذري لا نستطيع الوقوف ضد تياره الجارف . وما سبب بؤسنا إلا من تراكما ت إرثنا الذي لم يعد يصمد في مواجهة ما هو آت . فموروثنا لم يعد
يصلح إلا لوضعه في خانة التراث باعتباره مرحلة معينة في أرشيف التاريخ للتأمل فيه واكتساب الخبرة منه لأجل التقدم وليس للرجوع إليه .
كل الأمم التي كانت في مثل حالتنا تخطت واقعها في الماضي القريب أو البعيد وتقدمت نحو المستقبل بابتكار واقع جديد بثقافة جديدة جعلتها تتجاوز المرحلة عبر ثورة
حقيقية نقلتها عبر طفرة من الإبداع وفن الإبتكار نحو ثقافة جديدة بعقلية جديدة قامت بتثوير واقعها بأسس صحيحة مختلفة تماما عن ذي قبل .
الربيع العربي جاء من أجل التغيير لواقع الإستبداد والعبودية والظلم تواقا لتحديث القوانين والنظم والأفكار لإيجاد عالم عربي تسوده الحرية والكرامة بعدالة إجتماعية تتمتع
بها شعوب المنطقة . لكن قوى الظلام وأصحاب المصالح الشخصية الضيقة الذين يعادون الحق والحقيقة والعدل للجميع . سطوا على إرادة الثورة واختطفوا روحها الحالمة المتمردة
واستطاعوا تحويلها عن مسارها الطبيعي وعن سكتها المستقيمة التي تؤدي إلى المستقبل المتوخى .
لكن الشعوب يمكن أن يكذبوا عليها لفترة معينة ولظرف محدد أو لوقت معين ولكنهم ليس بإمكانهم أن يكذبوا على هذه الجماهير إلى الأبد .
والبعض الآخر من هذه البلدان إلى نفس المصير . فهذا الربيع لم يعط أية نتيجة إيجابية هنا أو هناك سوى الإسم الذي يوحي بما ليس فيه . فالثقافة الواحدة التي تسود هذا العالم
العربي المتدهور قد شاخت وأصبحت هي السبب الأساسي في كل ما يحدث من رداءة وسوء التسيير . والفشل الدريع في إدارة مصالح البلاد والعباد . وأصبحنا كلنا في الهم
سواء . ثقافتنا هي سبب محنتنا الشاملة في كل المجالات والقطاعات .
لقد بتنا الآن كما قبل الآن نطمح إلى التغيير قبل أن تجرفنا العاصفة وتشتت شملنا فيكون من الصعب علينا ترميم واقعنا وجمع شمل شعوبنا . فبناء ثقافة جديدة بات أمرا
ضروريا والسؤال الواضح والمطروح على هذه الجماجم المسؤولة عنا هو كالتالي -;- إذا كانت هذه الثقافة العربية القديمة والمستهلكة بكل أدواتها ومواصفاتها لا تجدي
نفعا وغير قادرة على إيجاد البديل لهذا الواقع المقرف وغير صالحة لمعالجته فما دورها إذن في كل هذه المعادلات الخاسرة والمطروحة ؟ فإذا كان الترقيع والتعديل الفاشل
لم يساهم في إيجاد الحلول المطلوبة . فلما إذن نصر على تكريس هذه الثقافة التي شاخت حتى قبل أن يشيخ أهلها ؟ ما الفائدة في تمطيطها والتشبث بها لأكثر وقت ممكن ؟
بناء المستقبل يتطلب منا إبداع ثقافة جديدة ورؤية متجددة وبناء الإنسان العربي الجديد بعقلية جديدة متطورة لأن العالم من حولنا يتطور ويتجدد في كل لحظة والحياة في تغيير
دائم ومستمر وأحيانا بشكل جذري لا نستطيع الوقوف ضد تياره الجارف . وما سبب بؤسنا إلا من تراكما ت إرثنا الذي لم يعد يصمد في مواجهة ما هو آت . فموروثنا لم يعد
يصلح إلا لوضعه في خانة التراث باعتباره مرحلة معينة في أرشيف التاريخ للتأمل فيه واكتساب الخبرة منه لأجل التقدم وليس للرجوع إليه .
كل الأمم التي كانت في مثل حالتنا تخطت واقعها في الماضي القريب أو البعيد وتقدمت نحو المستقبل بابتكار واقع جديد بثقافة جديدة جعلتها تتجاوز المرحلة عبر ثورة
حقيقية نقلتها عبر طفرة من الإبداع وفن الإبتكار نحو ثقافة جديدة بعقلية جديدة قامت بتثوير واقعها بأسس صحيحة مختلفة تماما عن ذي قبل .
الربيع العربي جاء من أجل التغيير لواقع الإستبداد والعبودية والظلم تواقا لتحديث القوانين والنظم والأفكار لإيجاد عالم عربي تسوده الحرية والكرامة بعدالة إجتماعية تتمتع
بها شعوب المنطقة . لكن قوى الظلام وأصحاب المصالح الشخصية الضيقة الذين يعادون الحق والحقيقة والعدل للجميع . سطوا على إرادة الثورة واختطفوا روحها الحالمة المتمردة
واستطاعوا تحويلها عن مسارها الطبيعي وعن سكتها المستقيمة التي تؤدي إلى المستقبل المتوخى .
لكن الشعوب يمكن أن يكذبوا عليها لفترة معينة ولظرف محدد أو لوقت معين ولكنهم ليس بإمكانهم أن يكذبوا على هذه الجماهير إلى الأبد .