أحدث “توبيخ” لمهمة السلام بشأن أوكرانيا
انتقد البرلمان الأوروبي بشدة الأربعاء، رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان لاجتماعه مع الرئيس فلاديمير بوتين في موسكو، في أحدث “توبيخ” لمهمة السلام بشأن أوكرانيا التي أطلقتها بودابست.
وحظيت مبادرة أوربان بالانتقادات من قيادة الاتحاد الأوروبي، وقال رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل إن أوربان لا يمثل الاتحاد على الساحة الخارجية وليس لديه تفويض أوروبي لزيارة روسيا، رغم أن بلاده تولت في 1 يوليو رئيسة مجلس الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر.
ودان البرلمان الأوروبي في قرار له زيارة أوربان لروسيا ووصفها بأنها “انتهاك صارخ لمعاهدات الاتحاد الأوروبي والسياسة الخارجية المشتركة”.
وجاء في القرار أن جمعية الاتحاد الأوروبي “ترى أن هذا الانتهاك يجب أن تترتب عليه تداعيات بالنسبة لهنغاريا”.
وحظي مشروع القرار الذي تقترحته كتلة حزب الشعب الأوروبي المتمتع بالأغلبية في البرلمان الأوروبي، بتأييد 495 نائبا، وعارضه 137 وامتنع 47 عن التصويت.
وطرح في الجلسة العامة للتشكيل الجديد للبرلمان الأوروبي مشروعا قرارين بشأن استمرار الدعم لأوكرانيا. والمشروع الأول اقترحه ثالث أكبر كتلة هي “الوطنيون من أجل أوروبا” اليمينية الجديدة التي كان أوربان أحد المبادرين بإنشائها، وهو يدعو طرفي الصراع الأوكراني، نيابة عن الاتحاد الأوروبي، إلى فتح قنوات دبلوماسية لإيجاد حل سلمي، كما تضمن إشارة إلى أن عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي ممكنة فقط وفق الأسس العامة بعد استيفائها لجميع الشروط المطلوبة من الدول المرشحة، بما في ذلك احترام حقوق الأقليات القومية.
لكن المجلس اعتمد مشروع قرار آخر يتضمن الالتزام بتقديم الدعم العسكري والتسليح غير المحدود لكييف، وإدانة مهمة أوربان للسلام، والدعوة إلى فرض عقوبات جديدة على روسيا وبيلاروس.
كما حث القرار هنغاريا على رفع الحظر الذي تفرضه على تعويض الأموال للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مقابل مساعداتها العسكرية لأوكرانيا من خلال صندوق يسمى “مرفق السلام الأوروبي”.
ودافعت الحكومة الهنغارية عن جولة أوربان، حيث قال وزير الخارجية الهنغاري بيتر سييارتو في بيان الثلاثاء إنه “من غير المقبول وصم دولة بسبب تأييدها للحلول الدبلوماسية”.
وأكد سيارتو أن رفض قيادة الاتحاد الأوروبي التفاوض مع بودابست والتهديد بالمقاطعة لن يجبرا بلاده على وقف مهمتها للسلام لتسوية النزاع في أوكرانيا.