“دعاء عرنوس” و “لين ياغي” شابتان سوريتان لاجئتان تشاركان في حمل الشعلة الأولمبية بفرنسا لأول مرة

شاركت شابتان سوريتان في فرنسا بحمل الشعلة الأولمبية، وذلك قبل نحو أسبوعين على بدء الألعاب الأولمبية التي تستضيفها باريس.

وحملت الشابة السورية “دعاء عرنوس” البالغة من العمر 35 عاما، أمس الأربعاء، الشعلة الأولمبية بمدينة أبرينه جنوب فرنسا.

وتم اختيار “دعاء” البالغة من العمر 35 عاما والتي وصلت كلاجئة إلى فرنسا عام 2014 وحصلت لاحقا على الجنسية الفرنسية، لكونها حققت إنجارات كلاجئة، وهي الآن مديرة قسم تطوير محركات البحث في فرع لشركة عالمية متخصصة.

وقالت الشابة السورية في تصريحات صحافية، إنها فخورة باختيارها لتمثيل وطنها الجديد فرنسا، مؤكدة أن اختيارها جاء لأنها لاجئة حققت بعض الإنجازات في بلدها الثاني فرنسا، ولأنها أمّ تعيش في الغربة ولديها وظيفة جيدة، وتحاول أن تكون متوازنة في حياتها العملية والشخصية.

وأضافت أن التجهيزات لحمل الشعلة بدأت قبل ثلاث ساعات من انطلاق الحدث، حيث تلقت شرحا مفصلا عن كل شيء، ثم تم تبديل الملابس وأخذ الصور التذكارية.

وكانت مسافة السير تتراوح بين 200 إلى 300 متر بسرعة 6-8 كيلومترات في الساعة. كما كان هناك لقاءات صحفية وصور تذكارية. وكان هناك الكثير من الناس، يصفقون ويغنون”.

وأكدت “دعاء” أنها فخورة بتمثيل كل امرأة، كل أم تعمل في الغربة، واستطاعت تحقيق إنجازات على المستويين العملي والشخصي، وأثبتت أن المرأة السورية تستطيع فعل الكثير، مشددة بالقول: “كن فخورا بانك ناجٍ، وحر، وابن ثورة”.

كما شاركت أيضا الشابة السورية الصغيرة “لين ياغي” البالغة من العمر 17 عاما، اليوم الخميس، في حمل شعلة الأولمبياد بمدينة “أوكسير ” وسط فرنسا.

وجاءت مشاركة الشابة “لين” تحت لقب بطلة فرنسا بالشطرنج (تحت 14 عاما)، الذي فازت به في أكتوبر/تشرين الأول عام 2021.

وتنحدر “لين” من مدينة السلمية بمحافظة حماة وسط سوريا.

وسبق لـ”لين” أن نالت بطولة سوريا بالشطرنج خمس مرات متوالية خلال تواجدها في بلدها الأصلي.

وعند قدومها إلى فرنسا كلاجئة، انضمت إلى نادي “أوكسير” للشطرنج، وبعد عام حصلت على المركز الأول في المدينة، وبطلة فرنسا بالشطرنج لفئة 14 سنة كما تأهلت إلى بطولة أوروبا عام 2022.

الشابة السورية لين ياغي
وقالت “لين” في تصريحات صحافية:”لقد جعلتني فرنسا أفهم أن الحدود غير موجودة. أنا مقتنعة بأنني أستطيع أن أجعل هذه الألعاب تتألق لأنني ناضلت من أجل مستقبلي وحريتي وحقوقي”.

وسيكون حفل افتتاح الأولمبياد بباريس يوم 26 يوليو/ تموز الجاري على نهر السين بباريس، وسط عرض بالقوارب للرياضيين وعشرات الآلاف من المتفرجين الذين يشاهدون الإجراءات على طول ضفتيه.

وتستمر البطولة إلى 11 أغسطس/آب المقبل، بتأمين من نحو 45 ألف عنصر شرطة، و18 ألف جندي و22 ألف حارس أمن خاص.

وبالإضافة لباريس، فإن العديد من المدن الفرنسية الأخرى سيتم فيها تنظيم مباريات جماعية خاصة كرة القدم وكرة اليد وغيرها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *