هذا حال مصر ام الدنيا منذ حكمها العسكر وهذا مصير كل دولة يحكمها الجيش
حسن الخباز مدير جريدة الجريدة بوان كوم- غضب أحد أصدقائي الصحافيين المصريين حين وصفت له الانقلابي السفاح القزم بالوصف الذي يصفه به غالبية المصريين وأقصد طبعا : بلحه .
ما كان من صديقي إلا أن أخبرني أن هذا فراقا بيني وبينه ولن يحدث تواصل بيننا مستقبلا لذلك رددت عليه بالسطور التالية في رسالة أوحت لي بمقال صحافي هذه خلاصته :
أعلم انك في قرارة نفسك ترفض الانقلاب والانقلابيين لكنك معذور لأنك موجود في مصر . ولو كنت خارج مصر لشاطرتني الرأي لكنك يا أخي في قلب سجن كبير وتعلم أن كل حركاتك وكل سكناتك مراقبة كما هو الحال بالنسبة لكل المصريين .
لو حدث انقلاب في المغرب لا قدر الله فسيكون مصير كل الانقلابيين الخونة الإعدام كما كان مصير الجنرال أوفقير وزبانيته . فالشعب الحر لا يمكن أن يقبل بحكم العسكر لأن مكان العسكر هو الحدود أو الثكنات وليس السياسة وتذبير الشأن العام وقد شاهدت الشعب التركي كيف تصدى لدبابات العسكر أثناء محاولة الإنقلاب .
لقد حدثت عدة مظاهرات في مصر الكنانة ولم يكتب لها النجاح ودحر الإنقلاب لكن سيحل اليوم الذي يأتي فيه الفرج وما ذلك على الله بعزيز ولعل الثورة على مبارك خير عبرة وأقوى دليل .
بالتأكيد ستتحرر مصر ام الدنيا يوما ما من وطأة الإنقلاب الذي جثم على أنفاسها منذا ان انقلب الخائن الأول عبد الناصر على الملك إلى أن انقلب القزم السفاح على سيده الشهيد الدكتور مرسي الذي اعتقله وقتله ببطء في قلب سجنه .
لقد كان الجنيه في عهد الملك فاروق يساوي دولارين وأصبح الدولار في عهد بلحه وعسكر الجمبري يساوي حوالي خمسين جنيها .
في عهد الانقلابيين أصبح المصريون الاحرار يقتاتون على أرجل الدجاج بل وتباع لهم علما انها ترمى للكلاب وغير صالحة للغذاء البشري كما تباع لهم بقايا الطعام وهذا لا يحدث إلا حين تضرب المجاعة بلدا .
انفرد العسكر بالاقتصاد وتحكموا في كل دواليبه واستولوا على كبرى الشركات واعتقلوا أصحابها وباعوا المصانع كما باعوا الأرض وهتكوا العرض وجعلوا كرامة المصري أرخص من التراب حيث سجنوا مئات الآلاف من خيرة شباب مصر في المعتقلات وعذبوهم وأذاقوهم الويلات بعلة انتمائهم لجماعة الإخوان المسلمين .
فعلوا كل ما حذروا منه أيام حكم الشهيد الدكتور مرسي واخلوا المساكن من أهلها وباعوها للسعودية وقطر ومازالوا يحاولون إخلاء جزيرة الوراق لبيعها لدول الخليج لكن صمود اهلها الشرفاء حال دون تحقيق العسكر لأهدافهم .
يأتي هذا في الوقت الذي يبني المنقلب القصور الفاخرة بملايير الدولارات ويعترف بذلك بكل وقاحة ويشتري أغلى طائرة ويرتدي اغلى ساعة وزوجته وابناؤه يرتدون الملابس الباهضة الثمن ويعيشون في الرفاهية .
منعوا الغداء والدواء على إخوتنا بفلسطين في عز حرب الصهاينة عليهم وتعاونوا مع العدو المحتل ضد إخوتهم ، فعلا فالعسكر ما حكموا دولة إلا نهبوا خيراتها وأكثروا فيها الفساد .