حفل استقبال للائحة “الأمل والوفاء” في بعلبك الحاج حسن: من يتعرض للمقاومة يتعرض للقوة التي تحمي لبنان زعيتر: الانتخابات استحقاق حق يراد به باطل

اقامت لائحة “الأمل والوفاء” حفل استقبال في “قاعة تموز” في بعلبك، بمشاركة أعضائها النواب: حسين الحاج حسن، غازي زعيتر، علي المقداد، إبراهيم الموسوي، إيهاب حمادة، والمرشحين ينال صلح وعقيد حدشيتي. وفي حضور رؤساء بلديات واتحادات بلديات ومخاتير  وفاعليات اجتماعية.

الحاج حسن
بداية تحدث رئيس “تكتل بعلبك الهرمل” النائب الحاج حسن وقال:”أننا مقبلون على استحقاق إنتخابي في 15 أيار القادم، ونحن مقبلون على معركة سياسية انتخابية نخوضها معاً في لوائحنا لوائح الأمل والوفاء ولوائح بقية حلفائنا على امتداد الوطن. ولكن المعركة السياسية أرادها حلف واسع يبدأ من واشنطن ويمر في تل أبيب والرياض وبعدد من العواصم الإوروبية والعربية والإسلامية في هدف واضح ليس خافيا، بل أعلنته كل هذه الأطراف، وصولاً إلى جهات لبنانية تعلن في كل يوم ان هدفها من الانتخابات، وهو افتراء وتجنٍ، نزع هيمنة حزب الله على لبنان وعلى الدولة”.

وسأل:”أين هو المصداق على هذه الهيمنة المزعومة؟ في السياسة النقدية؟ أم في السياسة الاقتصادية أو الخارجية؟ هل تتجلى الهيمنة الإيرانية وهيمنة حزب الله على البلد بالتزام مصرف لبنان بالعقوبات الأميركية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعلى حزب الله؟ الذي يهيمن على لبنان والدولة هو الأميركي وحلفاء الأميركي في لبنان، فالدولة اللبنانية لا تجرؤ على قبول هبة من إيران أو روسيا، الهبة العسكرية الروسية التي جرى توقيعها في موسكو عام 2011 لم تعرض على مجلس الوزراء. وفي الاقتصاد لا يجرؤ المسؤولون اللبنانيون على التوجه شرقاً، وهم ملتحقون بأمريكا والغرب ولو دمرت أميركا والغرب اقتصادهم، ومرتهنون لبعض لعرب ولو دمر بعض العرب الاقتصاد اللبناني”.

وتابع: “هذا كذب وافتراء المقصود منه التعرض للمقاومة، وتبديل الموازين السياسية في المجلس النيابي، بحلم وأهم وواهن، يعتقدون أنهم بهذا التبديل للموازين السياسية والانتخابية في المجلس النيابي قد يستطيعون أن يقوموا بشيء ما في مواجهة المقاومة. الحديث عن الهيمنة، وهو افتراء وكذب، المقصود به هو استهداف دور المقاومة في حماية لبنان، لأن من يتعرض للمقاومة يتعرض للقوة التي تحمي لبنان إلى جانب الجيش والشعب”.

وأشار إلى أن “الأميركي يضغط على لبنان حتى يقبل بالترسيم للحدود البحرية الجنوبية كما هي مصلحة إسرائيل، فالمفاوضات لم تنته منذ حوالي 11 سنة، لأن ما يحاول الأميركي ان يفرضه على لبنان فيه تنازل عن السيادة والحقوق والثروات، ويريد الأميركي ان يلتحق لبنان بركب التطبيع والتوطين، وإبقاء النازحين السوريين دون عودة إلى بلادهم”.

وأضاف: “ما قامت بها الولايات المتحدة الاميركية وبعض الدول الأوروبية والعربية والإسلامية خلال السنوات الماضية، هو حملة مركزة على المقاومة هدفها إضعاف المقاومة، وحملة مركزة على حلفاء المقاومة هدفها إضعاف حلفاء المقاومة، من أجل تحقيق هذه الاهداف الامريكية الإسرائيلية، ولذلك تدخلوا في السياسة وفي الإدارة، وتدخلوا في القضاء وفي الإعلام، وتدخلوا في العمل السياسي، ويتدخلون الآن في العمل الانتخابي، وانفقوا الأموال وقطعوا الوعود، وعملوا كل ما يستطيعون من أجل إضعاف حزب الله في بيئته وبين أهله وإضعاف حلفائنا في بيئتهم وبين أهلهم”.

وقال: ” معركتنا هي أن نوجه للعدو والخصم وللصديق، وتحديدا العدو هو الإدارة الأميركية والعدو الصهيوني، والخصم كل من هو غير صديق لبنانيا أو عربيا أو إسلاميا،  فلا يوجد لدينا عداوة مع اللبنانيين، أو مع الدول العربية والإسلامية، حتى الذين أعلنوا العداء لنا، رسالتنا إلى كل هؤلاء أن المقاومة، رغم كل الحملات والصعاب والتحديات، قد ازدادت شعبيتها وازداد حضورها والتفاف الناس حولها. ومسؤوليتنا أن ينجح ويربح أو يفوز بنتيجة الانتخابات العدد الأكبر من مرشحينا ومرشحي حلفائنا حتى نسقط الهدف الأميركي وغيره بقلب المعادلات في المجلس النيابي والحياة السياسية، وهذا يقتضي العمل الدؤوب بأن يكون كل واحد منا ماكينة انتخابية مع عائلته واصدقائه وأقربائه وجيران، وحزب الله ماكينة متكاملة منذ تأسيسه في السياسة والعمل الاجتماعي والثقافي والإعلامي والإنمائي والتربوي والكشفي والرياضي والنقابي والهيئات النسائية، إلى جانب العمل الجهادي الذي هو تاجنا ومفخرتنا ولواؤنا وعنوان تضحيتنا، والذين تعلو بتضحياتهم الجباه هم شهداء المقاومة، والذين بهم الأمل جرحى المقاومة، والذين نستمد منهم العزم والإرادة هم أسرى المقاومة وعوائلهم”.

ورأى أن ” ما جرى في لبنان من انهيار الاقتصادي ومن كارثة حقيقية حلت باللبنانيين، سببه السياسات الاقتصادية الخاطئة على مدى 30 عاما، والتي كنا وما زلنا وسنبقى في الموقع المعترض عليها، وقد اعترضنا على تلك السياسات ولكننا لم نربح في التصويت، كما كنا وما زلنا ضد السياسات الاقتصادية الربيعية لانها لا تنتج قوة اقتصادية، بل تجعلنا اتكاليين على الخارج الذي اذا غضب منا في يوم من الأيام يحاول ان يخنق لبنان كما تفعل أميركا وحلفاؤها اليوم، وكنا وما زلنا وسنبقى في طليعة المتصدين للفساد الذي نخر إلى عمق الدولة وساهم في إفلاسها”.

وتابع: “كنا وما زلنا وسنبقى في مواجهة السياسة الضريبية الخاطئة التي تحابي أصحاب رؤوس الأموال وتفرض الضرائب على الفقراء، وكنا ولا زلنا وسنبقى في الموقع الذي يبقى لصيقا بالمستضعفين ويحفز الاقتصاد بشكل متكامل”.

وختم الحاج حسن: “نحن معنيون ان نبقى واعين إلى حجم الحملة الإعلامية العالمية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي التي تستهدف المقاومة وحلفائها، لأن في كل يوم قد يختلقون أو يفبركون خبراً أو إشاعة، وفي هذه الانتخابات أحد الأسلحة هو الإعلام ووسائل التواصل، لذا ينبغي أن نكون حاضرين ليس فقط في الدفاع، بل أيضاً في الموقف الإيجابي دفاعاً عن مقاومتنا وحلفائنا”.

زعيتر
وبدوره النائب غازي زعيتر قال: ” للبقاع السهل الممتنع على الزمن الغادر والباب المفتوح للضيف، للبقاع جسر الأمكنة التي يشعشعها الندى التي تزف عروسها زحلة إلى البردوني، والتي تغسل تعب الهرمل، وتحرس أعمدة القلعة سيدتها بشوات. أرض بعلبك مثلث التاريخ والإبداع والثقافة، نجتمع في رحابها، ونأخذ العبر من تاريخها، بعلبك ساحة القسم خلف إمام الوطن والمقاومة هو إمامنا وقائدنا ومرجعنا ومؤسس مقاومتنا ومشاركتنا، هو التعبير عن قوة فعلنا وإرادتنا، عن انتمائنا، عن الأخطار التي تهدد وطننا، وهو المؤسس لمشاركتنا في كل ما ينتج حياة المجتمع والدولة، الذي حول حرماننا من حالة إلى حركة”.

وتابع: “ها نحن نعود إليك يا سيدي الإمام القائد إلى مكانك وإلى ساحة المرجة ساحة رأس العين على مقربة من هذا المكان، في مدينة الشمس، مدينة المحبة عاصمة السهل الممتنع بعلبك، نأتي إلى ساحه القسم الذي رددناه من خلفك، مؤكدين أننا لا زلنا على التزامنا بحفظ لبنان وطنا نهائيا لجميع أبنائه وبأن يكون حركة اللبناني نحو الأفضل، ومؤكدين على تصميمنا أن نبقى على الوعد والعهد، ملتزمين العبور من الأوطان إلى الوطن، وصياغة نهج موحَّد وموحِّد للوطن والمواطن والمواطنية والعاصمة والحدود”.

وأضاف: “إننا من هذا المكان بكل أبعاده الرمزية، من التراب الذي وقفت عليه ووقف من خلفك أباؤنا وأجدادنا، ونحن نؤكد أننا لن نكل ولن نمل حتى ننجز الوعد بتحريرك ورفيقيك من قبضة الظلم والاستبداد التي استهدفت لبنان الرسالة ومنع قيامته، وفكرة وبذره المقاومة التي أينعت في أرضك الطيبة، وردت العدوان وحررت الأرض، واستهدفت إبقاء اللبنانيين إما محرومين في أرضهم أو من أرضهم”.

وأردف: “نلتقي اليوم مع هذه النخبة والوجوه الكريمة من أبناء هذه المدينة الخالدة بعلبك، ونحن على مقربه من استحقاق دستوري تشريعي ديمقراطي أساسي في حياة أي بلد تنبثق فيه السلطة عبر البرلمان والانتخابات النيابية. في 15 ايار موعدنا مع عملية انتخابية ستحدد نتائجها مسار ومصير البلد في السنين الأربع القادمة، إذ ستنبثق عن هذه الانتخابات النيابية مشاريع سياسية تتصارع تحت قبة البرلمان، كما أنه لا بد من الوقوف طويلا أمام الكثير من الأبعاد السياسية التي أن ترافق هذا الاستحقاق أو يراهن الكثيرون أن تنتج عنه، وبما يعنينا في منطقتنا وبيتنا، لا يخفى على أي متابع حجم الاصطفافات السياسية التي تخوض معاركها تحت شعارات واضحة المرامي والأهداف، باستهداف المقاومة، واستهداف ما انجزناه في العقود الماضية مثل المشاركة في القرار السياسي والوطني. قوى سياسية تعبر عن نيتها بتسجيل خروقات في مناطقنا من أجل توظيف أي نجاح لهم مهما كان صغيرا في إطار الحملة السياسية والمدعومة إقليميا ودوليا ضد المقاومة وخياراتها وإنجازاتها، والبعض في الخارج يمول بعض الداخل لتسييل كل العناوين في صناديق الاقتراع لتحقيق مآرب سياسية واستراتيجية لتغيير وجه لبنان وهويته وخياراته وثوابته من بوابة الاستحقاق الانتخابي، إنه استحقاق حق يراد به باطل”.

واعتبر أن “أبناء بعلبك الهرمل سيلبون النداء، وكما ضربوا المثل في العطاء والفداء، دون أدنى شك في 15 ايار 2022  سيردون على هجمة السفارات، و سيردون على مدارس الحقد والرهانات الخاطئة، لأنهم حماة المقاومة والوحدة الوطنية. ونحن اليوم أبناء القسم أبناء الإمام موسى الصدر في حركة أمل وحزب الله، نحن أهل الصراع وكل عناوين المواجهة، نحن الذين نغرد وغيرنا الصدى، ينتظرون كلمة منا او فعل ليكونوا في موقع ردات الفعل”.

وختم زعيتر: “نجدد التزامنا بأن نستمر بالتمسك بالمثلث الذهبي الجيش والشعب والمقاومة، العمل لاستكمال تحرير الأجزاء العزيزة من أرضنا، وإلزام العدو الإسرائيلي بحدود سيادتنا البرية والحرية، تحقيق مشروع الدولة وإعادة بناء هيكلتها الإدارية الحديثة، التزامنا حق الحياة للمواطن وكافة الحقوق التي نصت عليها الخطة الوطنية لحقوق الإنسان، التزام كل ما يعزز الائتمانات والضمانات الصحية والاجتماعية للمواطنين، العمل لإقرار قانون العفو العام واستكمال باقي الإدارات في محافظة بعلبك الهرمل، مشروع سد العاصي وغيره من المشاريع التي نعمل على إنجازها، استمرار نضالنا وصولا إلى قانون انتخابي نسببي على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة، زيادة مشاركة المواطنين في كل ما يصنع حياة الوطن السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية العمل حتى لا يبقى محروم واحد أو منطقة محرومة واحدة في لبنان، وتأكيد التزام العمل من أجل إنجاز مشروع التحديد والتحرير والفرز والضم للأراضي في كل الأراضي اللبنانيه خصوصا البقاع”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *