لهذا السبب يرتبط جدري القردة والأوبئة بـ مجتمع الميم عين
فيروس جديد يحمل أثقاله على العالم، بعدمَا لَبِثَ أَنْ فك قيود الحجر الصحي. فيروس جدري القرود هو خلف كورونا على عرش الوباء.
ففي ظل الأزمات الاقتصادية والطبية التي يواجهها لبنان وتفاقم مضاعفاتها وانعكاسها على المجتمعات المهمشة منها مجتمع الميم عين
كيف يواجه لبنان هذا الوباء، لاسيما مجتمع الميم عين.
فكيف سيتلقوا خدماتهم الطبية والتوعوية هكذا اجبتنا جمعية “براود لبنان – Proud Lebanon” وطبيب الأوبئة الجرثومية د.ناجي عون.
من أنتم وما الجهود التي قمتم بها في مواجهة كورونا ؟ و كيف كانت النتيجة ؟
براود تأسست في ٢٠١٤، هي جمعية محلية تعنى في تقديم الخدمات للفئات المهمشة، فهناك غرفة مخصصة لتقديم الدعم النفسي، وآخر للخدمات الطبية، وقاعة للتمكين ونشر الثقافة و التوعية
بالنسبة لـ كورونا عملت “براود- Proud” على مساندة الاشخاص في التسجيل للحصول على اللقاح ، كما و أنهم تطوعوا في إحدى المستشفيات للمساعدة في تسهيل وتأمين الإجراءات للكثير من العابرين والعابرات بلا تميّز ووصم لمجتمع الميم عين
من من الجهات الحكومية أو الدولة تواصل او تعامل معكم ؟
لم تتواصل الدولة اللبنانية معنا لأنهم يعتبروننا خارجون عن القانون، فلا احقية لنا في الاستفادة من أي خدمات صحية، ما عدا البرنامج الوطني لمكافحة السيدا لأنه مرتبط بشكل أو بآخر بمجتمع الميم عين.
نطلب بإلغاء المادة ٥٣٤ من القانون اللبناني و نعمل على مطلبنا من ٢٠١٨ ، ونشكر مهارات لمساعدتها في تحديد لقاءات مع المعنيين في الدولة .
كم تشعرون بالمسؤولية تجاه مجتمع الميم عين ؟ ما فعلتم تجاه هذه ؟
لدينا مسؤوليات عديدة تجاه مجتمع الميم عين, منها نشر الوعي والتثقيف كيفية الوقاية من الأمراض و كيف التعامل مع جدري القردة في حال الإصابة…
هل تملكون إحصاءات عن متلقي اللقاح أو مصابي جدري القردة ؟ ومن يمولكم ؟
“براود – Proud” هو المركز الثاني الذي يجري فحوصات “Monkeypox – جدري القرود” بعد مستشفى بيروت الحكومي “الحريري”. ولا نملك أحصاء لمتلقي اللقاح او مصابي كورونا.
حتى الان هناك سبع حالات مثبتة من جدري القرود، ثلاث منها كانت عبر مركزنا و اليوم هنالك المزيد من فحوصات المجانية، لذا نحن اليوم بحاجة للدعم و التبرعات حتى نستمر في العطاء
ما كلمتك لمجتمع الميم عين و المجتمع اللبناني ؟
نحن نعيش في المجتمع ذاته لكن ما يميزه التعدد, لو بحثنا في اختلافاتنا لكنا نعيش في جزر منفصلة…
ولمعرفة النظرة العلمية والطبية حول الأوبئة والأمراض الدكتور ناجي عون شرح لنا عن إيمانه وإصراره على تحسين المجتمع اللبناني وتحفيزه على تقبل الغير وقال :
كم مصاب عينت بعدوى كورونا و جدري القرود ؟
شخصت أربع حالات من جدري القرود وحتى الساعة ليس هناك أعداد إصابات كَبِيرة، أما عن كورونا في الأشهر الماضية كانت الإصابات كبيرة تصل حتى مئة مصاب في اليوم، لكن الآن لم تثبت الا إصابة واحدة في اليوم
هل يحتاج المصاب لرعاية خاصة ؟ ما الإحصاءات حول ارتباط مرض جدري القرود بالمثلية ؟
ما يحتاجه المصاب من مجتمع الميم عين هو الدعم النفسي ليس الدواء فقط، وحسب الإحصاءات العالمية ثمانية و سبعون في المئة من مصابي جدري القرود هم من المثليين.
كيف يتم انتقال جدري القرود في هذا المجتمع ؟ وما الوقاية ؟
ينتقل جدري القردة عبر ممارس الجنس فالاحتكاك أو الملامسة المطولة للجلد تنقل العدوى، التوعية هي أساس, يمكن اللجوء إلى الاستشارات الطبية وغيرها من الخدمات المجانية في الجمعية عوضاً عن البحث في الانترنت.
على المصاب الالتزام بالتوجيهات الطبية والحجر الصحي, كذلك أي شخص لديه عوارض كارتفاع في درجة الحرارة أو طفرة في جسمه تلازم التباعد الاجتماعي و التوجه الى اقرب مركز.
كلمة أخيرة ؟
الحرية أساس جميل في حياة الإنسان, فنحن نسعى جاهداً لتحقيق المساواة في حقوق كل أفراد المجتمع.
في النهاية على الدولة ممارسة مهامها بلا تميز، اما مجتمع الميم عين, كما المجتمعات المهمشة فعليها بالوقاية فهي خيراً من قنطار علاج!
رابط الفيديو:
