عملاء برتبة مسؤول…/بقلم سوسن الشامي

ويضحكون علينا مثل أرسين لوبين العصر دون أن يهتز لهم رمش

يمارسون متعة الكذب
يلبسون ثياب كريستيان ديور ويدعون الوطنية والإنسانية.
هم مسؤولين برتبة عملاء

فالعمالة يا صديقي لا تقتصر على التعامل مع العدو

العمالة …هي عندما يكذبون ويتكاذبون. علينا
ونحن الشعب المذبوح كل ليلة الف مرة

يطلقون رصاصات غدرهم علينا يطرّزون جسدنا بعمالتهم القذرة

وكأنهم تحولوا إلى جثث بلا ضمير بلا روح

لم نعد قادرين على تناول كذبهم

لم نعد قادرين على تفسير اغتصابهم لآرائنا وأرضنا

صمتنا كاد يغتالنا
ونحن نلملم شتات أنفسنا.

ولا نخرج من صدورنا غير هوائكم الملوث

بوجودكم تغيّر الوطن

سَكَنته جحافل من مسؤؤلون مهاجرين من الإنسانية من الضمير. …من الوطنية

نفثتم علينا بذور بلون الكفن

اكتشفنا أنكم قصص من تاريخ لا تمت

للشرف بصلة ..
صنعتم بطولات وهمية بلون الورق

ابحث عنكم ولا أرى سوى صورة لعمالة تنزف دما اسود …اسود بلون ضمائركم. وجبروتكم

مُقرفين انتم
عمالتكم تصل إلى حدود السماء ابحث عن نقطة رمادية في سجلكم، ابحث عنها في الصحف الاولى وفي الطبعة الأولى

فإسمكم الريح وتاريخكم كربلاء

ايها الوطن العابق برائحة. الزيتون واللوز انفض عنك سوادهم

ايها الوطن الواقف في مفترق الأضداد ضع نقطة أخيرة لعمالتهم

وكممّ فم ابجديتهم الملوثة

وافرش لنا نحن المواطنون قلبك سجّادة صلاة لنفرش عليها إيماننا بك.

ولنعلن العصيان عليهم فالموت الرحيم يا وطني. لا يكفي ليأخذ الصدارة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *