الولايات المتحدة تعتزم إعادة فتح سفارتها بجزر سليمان لمواجهة نفوذ الصين
تعتزم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إعادة فتح السفارة الأمريكية في جزر سليمان، في مسعى لمواجهة نفوذ الصين المتزايد في المحيط الهادئ.
وأبلغت الخارجية الأمريكية الكونغرس باعتزامها إنشاء مقر مؤقت للسفارة قريبا، في هونيارا عاصمة جزر سليمان، في موقع يتبع ملكية قنصلية أمريكية سابقة.
وقالت إن المقر المتواضع للسفارة سيعمل به في البداية دبلوماسيان أمريكيان اثنان وخمسة موظفين محليين، بكلفة 1.8 مليون دولار في السنة، مضيفة أن المخطط يتجه نجو بناء مقر دائم يعمل به عدد أكبر من الموظفين.
وأخطرت الوزارة نواب الكونغرس منذ ما يقرب من عام أن النفوذ الصيني المتزايد في المنطقة جعل إعادة فتح السفارة الأمريكية في جزر سليمان أولوية.
وقالت الوزارة في إشعار للكونغرس بتاريخ 23 ديسمبر حصلت عليه وكالة “أسوشيتد برس”: “إننا نشهد ضعف هذه الروابط، حيث تسعى جمهورية الصين الشعبية بقوة لإشراك النخب السياسية والتجارية في جزر سليمان، مستخدمة النمط المألوف من الوعود البراقة، واحتمال الحصول على قروض بنية تحتية ضخمة، ومستويات ديون قد تصل لحدود خطيرة”.
ومنذ ذلك الإخطار في فبراير الماضي، وقعت جزر سليمان اتفاقا أمنيا مع الصين، وردت الولايات المتحدة بإرسال عدة وفود رفيعة المستوى إلى الجزر.
وكانت الولايات المتحدة أغلقت سفارتها في هونيارا عام 1993 في إطار التقليص العالمي للمواقع والأولويات الدبلوماسية بعد الحرب الباردة، لكنها قررت منذ ذلك الحين أن نهوض الصين كقوة إقليمية وعالمية يتطلب اهتماما أمريكيا كجزء من استراتيجيتها في المحيطين الهندي والهادئ لمواجهة بكين، خاصة في جزر سليمان، التي كانت ساحة صراع رئيسية في مسرح المحيط الهادئ خلال الحرب العالمية الثانية.