الاتحاد الماروني العالمي استنكر استدعاء نون ومراد: السلاح يحمي منظومة الفساد ولوقف التقهقر قبل فوات الأوان
أعرب الاتحاد الماروني العالمي عن استنكاره “استدعاء وليم نون وتوقيفه نهاية الأسبوع الماضي، واستدعاء رئيس حزب الاتحاد السّرياني وعضو الجبهة السّياديّة ابراهيم مراد أمس، والتّحقيق معه لمدّة سبع ساعات، وتبليغه اليوم بأنّ مذكّرة توقيف صدرت بحقّه، ما يذكّرنا بتوقيف قائد القوات اللبنانية في بداية السّيطرة السّوريّة الكاملة على البلد لمنع أيّ نوع من الانتقاد”.
وأشار في بيان، إلى “أنّه يواكب تحرّكات اللّبنانيّين ويرافق تطلّعاتهم ومعاناتهم”، منبّهًا إلى أنّ “تسلسل الأحداث لا ينبئ بالخير، فقد تمكّن الاحتلال من القضاء على أحلام اللّبنانيّين بالسّيادة والاستقلال، ومن ثمّ بالرّفاه والتّقدّم، وها هم يعانون من الفقر والحاجة، ومن العتمة الكاملة والتّأخّر في كلّ المجالات الّتي كانوا فيها روّاداً، وذلك بسبب سيطرة حزب إيران على الحكم؛ ما يؤدّي إلى زيادة قهر اللّبنانيّين ودفعهم إلى اليأس”.
ولفت الاتّحاد إلى أنّ “توقيف بعض من كان يجرؤ على تحدّي منظومة الفساد الّتي يحميها السلاح، بدءًا بمن كتب مقالة تضع بعض النّقاط على الحروف، وصولًا إلى من طالب بحقّه في كشف جريمة العصر الّتي قتلت أخوته، وأوقفت التّحقيق الّذي يعطي أملًا بالتوصّل إلى تسمية المجرمين، ومن ثمّ التعدّي على القيادات الرّوحيّة بتوقيف المطران موسى الحاج واتّهامه بما ليس فيه، واليوم باستدعاء وتركيب ملفات لأحد قادة الأحزاب وعضو الجبهة السّياديّة؛ كي يتمّ ترهيب كلّ من يتعاطى السّياسة ويضع الأصبع على الجرح”.
ودعا اللّبنانيّين من الفئات كافّة، إلى “الاعتراض على هذه الأعمال، ورفع الصّوت عاليًا لوقف التّقهقر قبل فوات الأوان، كي لا نصبح كلّنا على مقولة “فإنّما أكلت يوم أكل الثّور الأبيض”.