رسالة إمبراطوريّة الإنسان
رسالة إمبراطوريّة الإنسان
من الفيلسوف اللبناني المحامي الدّكتور يوسف الدّبّاك جعجع إلى العالم
متابعة د. حسين أحمد سليم الحاج يونس
رئيس تحرير القسم الثّقافي للجريدة الأوروبّيّة العربيّة الدّوليّة
باحث مُفكّر، مهندس فنّان تشكيلي دولي، عربي من لبنان، يحمل هويّة الأرز المُقدّس
الفيلسوف اللبناني المحامي الدّكتور يوسف الدّبّاك جعجع، المُتأثّر وعيًا روحيَا وفكريّا بفلسفة مؤسّس العقيدة الدّاهشيّة، سليم موسى العشّي ( الدّكتور داهش )، في كتابه ( رسالة إمبراطوريّة الإنسان )، وهو الرّسالة الأولى، ويليه الرّسالة الثّانية، ( رسالة معالم الحدود الكونيّة الكبرى )… من سلسلة ( رسائل الرّموز والألغاز والأسرار والحقائق الكونيّة الكبرى )، يدعو فيهما إلى تأسيس أمبراطوريّة كونيّة كبرى، تُدعى أمبراطوريّة الإنسان، تتّخذ من الكرة الأرضيّة عاصمة موقّتة لها، يتوافر عنصراها في كلّ من المجرّات والحشود الكونيّة، وفي كلّ فرد من أفراد العائلة البشريّة، تُسند الرّئاسة فيها إلى الدّماغ الأمبراطور، الذي يُعدّ الزّعيم الكوني الأوحد في الأمبراطوريّة، التي تعتمد فيها لغة كونيّة مشتركة، ويعمّ فيها الفكر المؤسّساتي الخلاّق، ويُعبد فيها الإله الواحد دون سواه من الآلهة، بمصداقيّة إيمانيّة لحقيقة وجوهر دين الله…
يتناول الفيلسوف اللبناني المحامي الدّكتور يوسف الدّبّاك جعجع في كلّ من الكتابين الرّسالة، الرّموز والألغاز والأسرار والحقائق الكونيّة الكبرى، ويطالب بفسخ أنظمة القوانين التي تضبط الأمبراطوريّة ويدعو إلى اعتماد تقويم كوني حديث…
ويشرح في الكتابين، الطّرح الإستقرائي لحضارة إمبراطوريّة الإنسان، وحقائق الأسس الجوهريّة للدّعوة الكونيّة، والنّظم الإيمانيّة الرّوحيّة لدى أسرتها، من منظور فلسفي معرفي، لخلاصة حقيقة وجوهر أديان السّماء المقدّسة…
فعندما نطالع كلمات كلّ من كتابيّ، الفيلسوف اللبناني المحامي الدّكتور يوسف الدّبّاك جعجع ، الذى اختار لكتابه الأوّل عنوان (رسالة امبراطوريّة الإنسان ـ تباشير السّير نحو تأسيس الأمبراطوريّة الكونيّة الكبرى) و اختار لكتابه الثّاني عنوان ( رسالة معالم الحدود الكونيّة الكبرى ) عنوانان غريبان عجيبان لافتان، نشعر معهما في أنّنا أمام كتابين، على غرار جمهوريّة أفلاطون، والمدينة الفاضلة للفارابي، واليوتوبيا للفيلسوف والمفكّر البريطاني توماس مور ، والكينوس لهوميروس، والأعمال والأيام لهسيودوس في ملحمته، والجزيرة السّعيدة لبنداروس التي تقع على أطراف الأرض، وجزر الشّمس التي زارها يامبولوس حسب رواية ديودوروس الصّقلي، والجزيرة المقدّسة للرّحّالة إيفيمير، وجزر الحظّ لبلوتارخُس، وجزيرة أوغيفيا، وجزيرة الماكروب لسيدرينوس وغيرها الكثير الكثير… وأنّنا في فصول الكتابين للفيلسوف اللبناني المحامي الدّكتور يوسف الدّبّاك جعجع، سنطالع ما هو جديد ومختلف، بفكر جديد ورؤيا حديثة، يبهرنا ويكشف أمامنا آفاقا جديدة لم تكن لننتبه لها… فالفيلسوف المحامي الدّكتور يوسف الدّبّاك جعجع، يخوض في كتابيه موضوع شائك يكتنز بأسرار يجهلها العديد والكثير من النّاس…
وحول رسالتيّ الفيلسوف اللبناني المحامي الدّكتور يوسف الدّبّاك جعجع ، يقول النّاقد والباحث اللبنانى د. غسّان صليبي: في زمن الجفاف أمطر كلمات مغمّسة بحبر الحكمة… ومن رحم الكتاب الأوّل لرسالة أمبراطوريّة الإنسان، ولد الخلّف المختار… حذر كالذّئاب، ومتيقّظ كالنّسور، ووديع كالحمام، وحكيم كالأفاعي، وماكر كالمجانين، و ثائر كالعبيد، و مبتسم كالثّلوج، وشاحب كالمرائين، وساطع كالبروق، ومظلم كالليل، ومتيبّس كالصّقيع، ومتوسّط المدى ما بين الحياة والموت…
أنت أخي وأنا أحبّك… فأنت وأنا أبناء دين واحد هو الرّوح، وزعماء فروع هذا الدّين أصابع ملتصقة في يد الألوهيّة المشيرة إلى آمال النّفس…
الكلمات الحقيقيّة… هي الكلمات التي لا تقال… ولكن أغرب الأشياء… أقربها إلى الحقيقة. وقبل أن تضيع الكلمات في الحروف الصّاخبة… شهر يوسف جعجع سيف الكلمة… ليمزّق الحروق… فتشرق شمس...
يقول الفيلسوف اللبناني المحامي الدّكتور يوسف الدّبّاك جعجع في كتابه: انّ الموسيقى الوجوديّة هي خفقان قلب كلّ فرد منكم:
ايّها الكونيّون… ايّها الإنسانيّون…
تحيّة كونيّة وإنسانيّة وبعد…
أودّ ان أعلمكم أنّ الموسيقى الوجوديّة ناتجة عن صوت خفقان قلب كلّ فرد منكم في هدءة جسده وتموّجات الأنوار المنبعثة من روحه التي اخترقت فضاءات نظامكم الشّمسي وتسلّلت إلى كوكبكم الأرضي، وتحوّلت إلى جسد أخذ يسمع نغمتها في معزوفة همست في أذنه نشيد الأمبراطوريّة الكونيّة الكبرى التي ما هي إلاّ إمبراطوريّة الإنسان التي دعوت في مؤلّفاتي إلى تأسيسها…
ويخاطب الكونيّين قائلاً: تخطّوا بعديّ المكان والمكان الأرضيّين:
ايّها الكونيّون… ايّها الإنسانيّون…
تحيّة كونيّة وإنسانيّة وبعد…
أدعوكم إلى تخطّي بعديّ المكان والزّمان الأرضيّين في عالمكم المادّي المحسوس من خلال رؤية أكبر ما في الوجود أيّ هذا الكون وتلك الأكوان التي إصطلحت دعوتي الكونيّة العلميّة والأدبيّة والفلسفيّة والشّعريّة على تسميتها بالأكوان الخالية المباحة بأصغر ما في الوجود أيّ الذّرّة، تمامًا كما تروا الشّجرة الضّخمة الوارفة الظّلال في البذرة المتكّونة منها…
آفاق واسعة يخوض فيها العالم والفيلسوف اللبناني يوسف الدّبّاك جعجع في كتابيه الواسعيّ الإنتشار ( رسالة إمبراطوريّة الإنسان ـ تباشير السّير نحو تأسيس الإمبراطوريّة الكونيّة الكبرى و رسالة معالم الحدود الكونيّة الكبرى )، اللذان لاقا العشرات من شهادات التّقدير والتّكريم من جهات عالميّة مختلفة...
ومن رسائل الفيلسوف اللبناني المحامي الدّكتور يوسف الدّبّاك جعجع:
أيّها الكونيّون… أيّها المستجيبون لدعوتي الكونيّة الفكريّة والعلميّة…
أيّها المريدودن لأمبراطوريّة الانسان الكونيّة الكبرى …
إنّ معادلة أمبراطوريّة الإنسان – الكون وما يليه من أكوان- الوجود في كلّ زمان ومكان ولا زمان ولا مكان، هي محور التّوازن بين وجودكم المادّي البشري ووجودكم اللاّمادّي الإنساني٠ بعبارة أخرى، ما لم تحقّقوا أمبراطوريّتكم الكونيّة الكبرى في حياتكم الأرضيّة، سوف يكون وجودكم سطحيّا في حياتكم الماورائيّة، أو بعبارة أوضح لن تتمكّنوا من الإرتقاء إلى مراقي الوجود الإنساني الماورائي المتألّق في مجمل ما يمكن أن يعكسه جوهر الرّوح في رونق العيش في عوالم اللاشكل…
لكن هل تتطلّب أمبراطوريّة الإنسان دخول هذه المعادلة لتحقيقها؟
أقول أوّلا إنّ هذه الأمبراطوريّة هي خيار نفس
الإنسان الواعية لبناء وجودها الرّاسخ على أسس كونيّة سليمة، إبان التّخطيط لما وراء تأسيسها، خيار بحثها عن إستمرار العيش في ظلال الحرّيّة٠ من جهة أخرى، إذا ما تفكّرتم في أنّ تأسيس هذه الأمبراطوريّة هو أمر
محتم، فليكن هذا التّأسيس ترقيّا في الوجود، بغية ترسيخ وعي التّأسيس في التّخطيط ، وتعميق هذا الوعي عبر وجود الماوراء، استعدادًا للرّجوع أكثر نضجًا إلى الأرض التي سوف تكون العاصمة الموقّتة لهذه الأمبراطوريّة…
أنتم نسل اللاوجود المادّي المنبثق من الوجود اللامادّي:
أنتم أيّها الكونيّون نسل اللاوجود المادّي المنبثق من الوجود اللامادّي الذي إنبعث من وجود اللاشكل المرسل من الكرة النّورانيّة التي سوف تدخلكم في بعديّ زمان ومكان فريدين من نوعهما، ينتميان إلى عالم آخر يختلف تمام الإختلاف عن عالم بعديّ الزّمان والمكان الرّاهنين…
أنتم الإنسانيّون الذين قرّرتم بتحريض منّي الخروج عن الوعي الإنساني العام الجماعي لصالح طموحاتكم الشّخصيّة، كونهم تتمتّعون بحرّيّة الإختيار أنّ دعوتكم أنّ تمسكّوا بها وتكونو من قادة هذا العالم لا المقودين، ولو لم يكن التّفوّق على الوعي العام مسموحًا به، لكانت العائلة البشريّة الواحدة مقولة ذاتيّا، من غير أن يكون لها قائد أو مرشد حتّى لو كنت أنا بالذّات، وثقوا أنّه يستحيل أن يحدث ذلك لأنّه مناف لحرّيّة الإختيار التي يتمتّع كلّ فرد منكم والتي حثّيتم بوصفي الخلف المختار أن تتمسّكوا بها…
أيّها الكونيّون…
أيّها المريدون لأمبراطورّية الإنسان الكونيّة الكبرى والمستجيبون لدعوتي إلى الشّروع بتأسيسها…
يا أفراد العائلة البشريّة الواحدة إلى أيّ دين أو عقيدة أو حضارة أو لون أو عرق أو بلد أو قارّة إنتموا…
تحيّة كونيّة وبعد…
أشعر بمحبّة عارمة نحو كلّ فرد منكم – حتّى نحو أولئك الذين لا أعرفهم أو يعرفوني، ولم ألتقي بهم أو يلتقوا بي، ولم أكلّمهم أو يكلّموني أو أرى وجوههم أو يرون وجهي، أشعر بمحبّة تتفاقم في صدري يومًا بعد يوم لا بل ساعة بعد ساعة أو لحظة بعد لحظة، لم يعد قلبي يتّسع لها ولا الكون بأسره وما يليه من أكوان وأكوان…
إنّ محبّتي لكم تبحث عن منفذ لها لأنّها تودّ الإنطلاق لتصبّ في كلّ فرد منكم وفي قلبه وروحه وكيانه البشري والإنساني، أشعر أنّ هذه المحبّة قد طغت على كلّ أحاسيسي ووجداني وكلّ خليّة من خلايا دماغي، وعلى نقطة نور مخيخي التي تمثّل الرّوح في جسدي…
أشعر أنّ هذه المحبّة باتت حملاً ثقيلاً ليس على هذا الكون المهيب وما يليه من أكوان إصطلحت دعوتي الكونيّة الفكريّة والعلميّة على تسميتها بالأكوان الخالية المباحة فحسب، بل على الوجود بأسره، وتودّ لو تنفجر وتروي كلّ كائن حيّ من إنسان وحيوان ونبات وكواكب ونجوم وأنظمة شمسيّة ومجرّات…
أسمع من البعيد البعيد صوت كلّ فرد منكم فأهبّ لمساعدته عبر إرسال صوت محبّتي المحمّل بهمسات السّعادة والغبطة له، أرسله عبر ذرّات وعيي التي تعتلي الأثير وتنطلق عبره إلى حيث يتصاعد هذا الصّوت، مهما كانت المسافات التي تفصلني عنه طويلة، أرى من البعيد إنسانًا يريد الإنضمام إلى أمبراطوريّة الإنسان، فأرسل إليه جناحيّ مكثّفة ومحمّلة على ذبذبات محبّتي التي تتخطّى الأبعاد والحواجز والمسافات…
أمبراطوريّة الإنسان تلك سجنتها بالبيت الكونيّ الكبير الذي سوف يضمّ كلّ كائن حيّ في الوجود، وأسميت مفتاحه المحبّة كونها الوحيدة القادرة على إخراح قدراتي من سجنها، وإطلاقها إلى حيث تتواجدون، ومن ثمّ إعادتها إلى سجنها الكونيّ الرّحيب …
إنّ أجيالاً كثيرة قد مهّدت لنشأة كلّ فرد منكم:
إسمحوا لي أيّها الكونيّون أن أعلمكم أنّ أجيالاً كثيرة قد مهّدت لنشأة كلّ فرد منكم ليقوم بالمسؤوليّة الكبرى الملقاة على عاتقه بتلبية دعوتي للخروج من الأرض والإلتحاق بأمبراطوريّة الإنسان ليبحث عن سبيل إكتماله فيها، بعد أن يكون قد بحث في الكرة الأرضيّة عن نصفه الآخر الذي إنفصل عنه ليتّحد به، تمهيدًا لإندماجه مع هذه الأمبراطوريّة في الكرة النّورانيّة، لتتفتّق فيه صفة جديدة هي التّطلّع إلى معالم حدود هذه الأمبراطوريّة التي تتوسّع بإستمرار، التّطلّع بحنين وشوق إلى تلك الحدود لبلوغها عبر عامل الإرادة التي تبغي بلوغ المنتهى بعد إستعانتها بالمخلوقات النّورانيّة …
رسالة مفتوحة إلى أفراد العائلة البشريّة الواحدة:
تذكّروا دائمًا وأبدًا أنّ لكم منازل فسيحة في أبعاد النّظام الشّمسي تقع في محيطات شاسعة ضمن آفاق لامتناهية تحوي الأبعاد النّورانيّة والنّجوم والكواكب السّبع الظّاهرة والكوكبين
الباطنيّين الخفيّين، وأنّ تلك المنازل هي صنيعة كياناتكم الباطنيّة الخفيّة الماورائيّة التي
لم تكن لتوجد لولا وجود تلك الكيانات…
وتلك المنازل لا تستطيع أن تحجب نفسها عن أصحابها لكن نظامها المتفرّع عن النّظام الشّمسي والذي يسري منذ تكوين هذا النّظام يقضي بأن لا يسكنه إلاّ من يلتزم بدرب الوعي كنظام ونهج حياة…
لذلك تعتبر تلك المنازل بنظر الدّعوة الكونيّة الفكريّة والأدبيّة والفلسفيّة والمعرفيّة والعلميّة والفنّيّة والشّعريّة التي جئت بها الأولى والأفضل بين كلّ المنازل الباطنيّة في الكون لأنّه لا يسكنها إلاّ من تفوّق بتلقّي هذه الدّعوة…
الفيلسوف اللبناني المحامي الدّكتور يوسف الدّبّاك جعجع ، مواليد برقا ـ لبنان صدر له كتاب بعنوان “فيما يدور حول الأنا والنّحن والأنتم وماهيتهم”. وبالإضافة إلى هذا الكتاب “الرّسالة” صدر له: “رسالة معالم الحدود الكونيّة الكبرى”، وسيصدر له: “رسالة وحدة الوجود في أمبراطوريّة الإنسان”، “رسالة تأويل الدّعوة الكونية الكبرى”، “رسالة الرّموز والألغاز والأسرار الكونيّة الكبرى”، “رسالة الحقائق الكونيّة الكبرى”، “رسالة رحلة الخَلَف المختار إلى الشّمس“.