أضواء على بلدة دورس / جنوب غرب بعلبك
إعداد وتنسيق : الكاتبة الفنّانة وضحة سعيد شعيب
أضواء على بلدة دورس
إعداد وتنسيق: وضحة سعيد شعيب
تتماهى بلدة دورس عنفوانا، كجارة جغرافيّة تليدة لمدينة الشّمس بعلبك، و كبلدة لبنانيّة بقاعيّة قديمة بتاريخها العتيد، أصيلة بعراقتها المميّزة، مزدهرة بحضارتها الزّمنيّة. ميزتها رمزيّتها العيش المشترك، إذ تتعملق أنسنة لتتعانق فيها أصوات أجراس الكنائس و مآذن المساجد، و يمشي تكاتفا و تعاضدا أصحاب العمائم و القلونسات يدا بيد، توارثوها جيلا عن جيل تأكيدا على المودّة و المحبّة و السّلام و الأنسنة و التّسامح و التّآخي فيما بينهم.
و تعتبر بلدة دورس من أبرز البلدات البقاعيّة، فخصوصيّة موقعها عند المدخل الجنوبي لمدينة الشّمس بعلبك، جعل منها بوّابة عريضة لمدينة الشّمس بعلبك و بالتّالي لمحافظة بعلبك – الهرمل، لما تحتويه من مراكز رسميّة و مؤسّسات خاصّة و ما تتوفّر فيها من خدمات للمواطنين.
الموقع
بلدة دورس هي إحدى القرى اللبنانيّة من قرى قضاء بعلبك، تتبع لمحافظة بعلبك الهرمل. و تقع على الطّرف الجنوبي للبقاع الشّمالي، جنوبي مدينة الشّمس بعلبك محازية لها. و يمرّ طريق بيروت بعلبك عند أطرافها الغربيّة. و طبوغرافيا، أرضها على متوسّط ارتفاع ١٢٥ ١ م. عن سطح البحر ، وتبعد على مسافة ٨١ كلم عن عاصمة الوطن بيروت، حيث يمكن الوصول إليها عبر مدينة زحلة ـ فطريق رئيسي يمرّ بأراضي بلدات: كرك نوح – الفرزل – أبلح – النّبي أيلا – ريّاق ـ تمنين التّحتا – الحلانيّة – سرعين التّحتا – النّبي شيت – الخضر – السّفري ـ طليا – بريتال – الطّيبة – مجدلون – الأنصار.
تبلغ مساحة أراضيها ٩27 ١ هكتار.
يحدّها شمالا مدينة بعلبك، و شرقا عين بورضاي، و غربا حوش بردى و مجدلون، و جنوبا بلدة الطّيبه.
معنى الإسم
دورس إسم تاريخي اختلف المؤرّخون على مصدره هل هو نسبة للملك داريوس أو للأميرة دوريس أو لشخصيّة أخرى.
الخصائص الزّراعيّة
اشتهرت بلدة دورس قديما بزراعة الحبوب و الخضار على انواعها، امّا اليوم فغالبيّة الزّراعات تشمل البطاطا و القمح و التّبغ و القثاء، بالإضافة إلى كروم العنب و أشجار التّين و اللوز و الزّيتون، و تربية المواشي و غيرها… و تروي أراضيها مياه حوالى ١٣٥ بئرا أرتوازيّة. و يجري تشجير مساحة كبيرة من الأملاك البلديّة، بالصّنوبر المثمر بالتّعاون مع الجمعيّة اللبنانيّة للدّراسات و التّدريب و منظّمة الغذاء العالمي.
موارد دورس
موارد البلدة الأسساسيّة زراعيّة إضافة إلى الحركة التّجاريّة و الصّناعيّة و التّوظيف في القطاعين العام و الخاصّ و المهن الحرّة.
الخصائص الجغرافيّة
لا يفصل دورس عن مدينة الشّمس بعلبك سوى مئات من الأمتار ، و إنّ الدّخول إلى قلعتها لجهة الجنوب قسريّ من خلال قبّة دورس، الباب الرّئيسيّ لقلعة بعلبك.
الخصائص الإجتماعيّة
تتميّز دورس كونها نموذجا للعيش الواحد بكافّة الطّوائف و المذاهب. و قد حافظت على العيش المشترك فكانت مثالا يحتذى. و من أبرز علامات نوعيّة هذا التقارب تجاور الكنيسة و المسجد ، و مشاركة الأهالي بعضهم البعض في المناسبات الدّينيّة كما الإجتماعيّة و الوطنيّة.
و هي بلدة التّعايش الواحد فأهلها من الطّائفة المسيحيّة بالمذهبين الماروني و الرّوم الكاثوليك و الطّائفة الإسلاميّة بالمذهبين الشّيعي و السّنّي فهي النّموذج المصغّر عن لبنان من حيث التّنوّع الطّائفي، فأحياؤها متداخلة حيث تجد البيت المسيحي إلى جانب البيت المسلم، و بالتّالي تضمّ عددا من المساجد و الكنائس نذكر منها: مسجد الخضر و كنيسة مار الياس و هما قديما العهد و يعتبر الأهالي المقامين بمثابة مقامات مقدّسة حيث تكثر النّذور من كلا الطّائفتين بالإضافة إلى وجود كنائس و مساجد حديثة العهد.
الخصائص السّكّانيّة
عدد سكانها في تزايد مستمر نظرا للحركة العمرانيّة النّاشطة، و غالبيّة السّكان هم من غير المسجّلين في نفوس البلدة، حيث يفوق سكّانها 22 ألف نسمة، و بعد التّحوّلات الدّيموغرافيّة و أعمال التّجنيس أصبح عدد أهالي دورس المسجّلين يفوق 5200 نسمة منهم 2600 نسمة مقيم شتاء، و صيفا يعود إليها حوالي 400 نسمة أمّا المهاجرين ضمن الهجرة الدّاخليّة فيبلغ حوالي 2000 نسمة و أكثر من 1000 نسمة مهاجر إلى دول الإغتراب كأميركا، فرنسا، البرازيل، و دول الخليج، و من أصلهم حوالى ٣٠٠ ، ٢ ناخب ، منهم قرابة ٢٥٠ ، ١ مسيحيّين ، ٠٥٠ ، ١ مسلما منهم نحو ٣٤٠ سنيّا من عشائر التّركمان المجنّسين بموجب مرسوم جمهوري سنة 1996م.
و قد برز منهم الكثيرون في بلاد الإغتراب في كافّة المجالات و من مختلف العائلات. و تميّزت بلدة دورس عن غيرها بأنّ أهلها يعتمدون على الوظيفة العامّة بمعظمهم ، بعد أن كانوا يعتمدون على الزّراعة كمصدر رئيسي في معيشتهم.
الخصائص الجماليّة
إضافة للجمال الطّبيعي التي تتميّز به بلدة دورس، إن من حيث مبانيها و أحيائها و أشجارها و سهولها… تتماهى في بعض زواياها و عرصاتها و طرها مجموعة من الأنصاب الجماليّة، قرب دوّار الجبلي مثلا، وتبرز في بعض ساحاتها مجموعة من التّماثيل الرّمزية الرّوحيّة، كتمثال السّيّدة العزراء قرب ساحة الكنيسة، و تمثال مار شربل بحيّ آل نجيم.
أحياء دورس
نشأت في دورس قرية نموذجيّة أطلق عليها اسم” الأنصار” ، تقع إلى الجنوب الغربي، أرضها موزّعة بشكل هندسيّ جميل. إستقلّت عن دورس بمجلس بلدي… كما نشأت مؤخّرا دورس الجديدة أو دورس التّحتا التي يفصلها عن القديمة طريق بعلبك الدّوليّة. و باتت البلدة منطقة صناعيّة و تجاريّة، تضاهي مدينة الشّمس بعلبك.
أحياء دورس
حيّ القرية، حيّ البير، حيّ الشّحّاديّة، حيّ التّعاضد، شعب القبّة، حيّ آل طبيخ، حيّ الفيلات، الحديديّة، الأنصار، الجبل، البيّاض، الحمرا، الأهلي، الرّوضة.
الإسم والآثار
لم يستطع علماء اللغات السّاميّة إيجاد لفظ ساميّ قديم مشابه لإسم دورس ، ما جعل فريحة يرجّح أن يكون الإسم غير ساميّ.
نحن نعتقد بأنّ إسم دورس هو إسم الإلهة الإغريقيّة دوريس DORIS و هي ، بحسب الميثولوجيا اليونانيّة ، بنت أوقيانوس و تاثيس ، تزوّجت أخاها NE RE و أنجبت ٥٠ إبنة عرفن ب” النيريديّات”NERIDES .
غير أنّ التّقليد في البلدة يردّ الإسم إلى الملك الفارسيّ داريوس من منطلق أنّه لا يزال في أرض البلدة آثار يعتبرونها فارسيّة من أيّام هذا الملك ، تعرف بقبّة دوريس ، و هي كناية عن ثمانية أعمدة حجارتها من نوع حجر أعمدة بعلبك ، يبلغ ارتفاع الواحد منها حوالي أربعة أمتار ، و هي مغروسة بشكل دائرة تجمعها إلى بعضها حجارة ضخمة ، و كان بالقرب منها بئر تعرف ب” بئر القبّة” طمرها الأهلون درءا للحوادث.
و من آثار دورس أيضا دير الرّهبان الذي يقع على تلّة جنوبي البلدة و الباقي منه آثار لحجارة قديمة منحوتة و فيه قناة لجرّ المياه ، و قد دمّر هذا الدّير في العهد العثمانيّ.
دورس في التّاريخ
مرّت على بلدة دورس حضارات عدّة: الرّومانيّة ، البيزنطيّة، الفينيقيّة، و الدّولة المملوكيّة و التي اكّدتها وجود بعض الاثار التي تعود للحقبة الرّومانيّة و نذكر منها مذبحا رومانيّا موجودا اليوم في قلعة بعلبك و كانت البلديّة قد طالبت باستعادته. و على يسار مدخل مدينة بعلبك الجنوبي يوجد معلم اثري جميل و هو عبارة عن ضريح يرجع تاريخه الى العصر الأيّوبي و يسمّى ” قبّة دروس” موضوعة على ثمانية أعمدة من الغرانيت الاأحمر يقال أنّ أحجارها جلبت من حطام قلعة بعلبك الأثريّة.
و موقعها على سفح جبل الملاح جعلها تتميز بوجود الصّخور المحفورة في منطقة تسمى “المقلع” ما زالت قائمة حتّى يومنا هذا.
عائلات دورس
موارنة : أبو عبّود ـ بو عبّود. الأسطا. البعيني. التنّوري. جبران. حملايا. حريقة. الحوراني. الخوري. دواليبي. رميا. صليبي ـ أبو صليبي. طعمة. عبد النور. عبس. عقيقي. العلم. الغصين. فارس. فرح. كرم. كيروز. مسلّم. المتيني. نجيم.
شيعة : زعيتر. شحادة. طبيخ. الطفيلي. عسّاف. العفي. فرج. المرتضى. وهبي. الكمّوني. مدلج.
سنّة : غرلّي. ثلوج. تمّ تسجيلهما في إحصاء عام 1932م. جموع. جمعة. والي. بوظ. غازي. هرموش. سلام. العلي. عبليّة. طرفة. شاهين. كنجو. تمّ تسجيلهما بعد صدور مرسوم التجنيس في لبنان عام 1996م.
وحلي السكن في دوريس لعدّة عائلات أخرى قدمت إليها و منها: طبيخ، أمهز، المولى، شعيب، يونس، النّمر، سليم، عبيد، مدلج، عسّاف، اللقيس، الفوعاني…
البنية التجهيزيّة
المؤسّسات الروحيّة
كنيسة مار الياس : رعائيّة مارونيّة ؛ مسجد السيّدة زينب افتتح ١٩٩٨ ؛ حسينيّة.
المؤسّسات التربويّة
رسميّة ابتدائيّة مختلطة ، بناؤها غير مكتمل ؛ مدرسة غرين سكول ؛ مدرسة النّجاح.
المؤسّسات الإداريّة
مجلس اختياريّ و أربعة مخاتير : بنتيجة إنتخابات ١٩٩٨ م. جاء مختارا كلّ من عوض حيدر وهبة ، مصطفى محمّد شحادة ، و جورج عسّاف عبّود ، و محمّد أحمد غرلي.
ومن مخاتير دوريس: نصرت الطّفيلي، محمّد جعفر الطّفيلي، عوض حيدر وهبة، حسن وهبة. مصطفى شحادة، علي شحادة، عبدو مخايل نجيم، لويس التنوري، جورج عبّود.
مجلس بلديّ من ٨ أعضاء أنشئ ١٩٦٣م ، برئاسة سعيد نجيم و نائبه حليم الحوراني و عضويّة كلّ من: مصطفى شحادة، يوسف هيكل أبو صليبي، فريد الطفيلي، قزحيا كرم، طانيوس الغصين، عماد نجيم. حلّ ، و تولّى قائمقام بعلبك أعمال البلديّة فيها ، و قد أصبح هذا المجلس بعد التحوّلات الدّيموغرافيّة و أعمال التّجنيس من ١٢ عضوا بموجب قانون ١٩٩٧م. و إثر انتخابات ١٩٩٨ م. استقال عدد من الإعضاء فأعيد الإنتخاب في دورة تكميليّة جرت في ٢٠ حزيران ١٩٩٩ فجاء مجلس قوامه : العميد طارق إلياس نجيم رئيسا ، أحمد محمد طبيخ أحد نائبي الرئيس ، جمال عبّاس شحادة أحد نائبي الرئيس ، (على أن يقضي كلّ من نائبي الرئيس المنتخبين سنتين و نصف من المدّة المتبقّية من عمر المجلس البلديّ و ذلك بموجب ميثاق شرف) و الأعضاء : ميلو كريم الغصين ، ميخائيل جرجس نجيم ، محمود أحمد عساف ، شربل عبده كرم ، طوني الياس الحوراني ، جعفر صبحي الطفيلي ، وشاح جودت فرج ، مخايل طانيوس التنّوري ، و علي عبلية.
• بلديّة دورس تميّزت بتضامن مجلسها و سهره على المصلحة العامّة و تأمين كافّة المستلزمات و الخدمات الضّروريّة للبلدة و راحة أهلها وسكّانها.
دورس تابعة لمحكمة و مخفر درك بعلبك.
ضمن رقعتها مباني التّعاضد العائدة إلى الجيش اللبنانيّ.
البنية التحتيّة و الخدماتيّة
مياه الشّفة من نبع سباط و من نبع الدّلبة عبر شبكة عامّة ؛ الكهرباء من الليطاني ؛ شبكة هاتف متّصلة بمقسّم بعلبك ؛ مركز بريد ؛ شبكة صرف صحّي.
الجمعيّات الأهليّة
نادي العلى الرّياضيّ الثّقافيّ الإجتماعّي. الجمعيّة التّعاونيّة للإسكان (البعلبكيّة). جمعيّة العيش المشترك. جمعيّة إنماء دورس. جمعيّة مار إلياس الخيريّة، جمعيّة الحبل بلا دنس، جمعيّة دورس الخيريّة الإجتماعيّة.مرسم و متحف النّّقطة الإشراقية. المنتدى الكندي الثّقافي.
المنشآت المدنيّة
يحتوي نطاقها البلدي على عدد من المستشفيات و المستوصفات و الصّيدليّات و العيادات الخاصّة و المؤسّسات التّربويّة و الأدارات العامّة.
المؤسّسات الصّناعيّة و التّجاريّة و الّسياحيّة
مركز تجميع الحليب : يقع عند مدخل مدينة بعلبك الجنوبيّ ، أنشئ بتمويل من صندوقي” أوبيك” و” إيفاد” قدره ١٥ مليون دولار و ٥ ملايين من الحكومة اللبنانيّة ، افتتح عام ٢٠٠١ ؛ معامل أخرى للألبان ؛ معامل لأكياس النايلون ؛ معامل سيراميك ؛ محطّات وقود ؛ مشاغل حدادة ؛ مشاغل ميكانيك و حدادة و كهرباء سيّارات ؛ بضعة مطاعم في دورس الجديدة أو دورس التّحتا التي باتت اليوم منطقة صناعيّة و تجاريّة ؛ بضعة محالّ و حوانيت تؤمّن المواد الغذائيّة و الحاجيّات الأساسيّة و بعض الخدمات و الكماليّات.
خصوصيّة دورس
إنّ قرب بلدة دورس من مدينة الشّمس بعلبك و تداخل اراضيها معها جعلها تستقطب عددا كبيرا من المؤسسات الإقتصاديّة المختلفة، بالإضافة إلى صالات الأفراح و المطاعم والفنادق و المؤسّسات الخاصّة و الرّسميّة.
أمّا مؤسّساتها التّربويّة فهي عبارة عن مدرستين رسميّتين، الجامعة اللبنانيّة – كلّيّة العلوم و جامعة الكنام، بالإضافة إلى عدد من المدارس الخاصّة و المعاهد، فيها مستشفى هامّ و متطوّر هو مستشفى ” دار الأمل الجامعي” و مستشفى ” المرتضى” المركز الإقليمي للدّفاع المدني و مركز الدّفاع المدني التّابع للهيئة الصّحّيّة الإسلاميّة، بالإضافة إلى وجود ملعبين لكرة القدم و آخر لكرة السّلّة.
كذلك فيها عدد من الجمعيّات التي تشارك في إنماء البلدة و النّهوض بالمرأة البقاعيّة بالإضافة إلى الجمعيّات الخاصّة و اللجان: لجنة وقف مار إلياس، لجنة وقف مسجد الخضر و كشّافة الإمام المهدي.
أمّا المراكز الرّسميّة الموجودة ضمن نطاقها البلدي فهي متعدّدة من مصلحة الزّراعة، الطّبّ البيطري، المشروع الأخضر، الدّوائر العقاريّة المساحة، الماليّة، المركز الإقليمي للدّفاع المدني، بالإضافة إلى مبان خاصّة بمساكن للجيش اللبناني، بلديتها التي تأسّس مجلسها البلدي الأول في عام 1963 م. يترأسها اليوم الأستاذ إيللي يوسف اللغصين، يتألف المجلس من 15 عضوا فيها أيضا أربعة مخاتير.
مناسباتها الخاصّة
عيد مار الياس ٢٠ تمّوز.
من دورس
البروفّسّور رشيد علي المرتضى (ت ١٩٩٨) : طبيب ، عضو الكلّيّة الملكيّة البريطانيّة للجرّاحين ، عضو الجامعة الهاشميّة في لبنان ؛ طلال علي المرتضى : مهندس زراعي ، صاحب مستشفى المرتضى في بعلبك ، عضو الجامعة الهاشميّة في لبنان ؛ مخّول بك نجيم (م) : من وجهاء القرن التّاسع عشر ؛ إبراهيم بك مخّول نجيم (م) : وجيه مخضرم ؛ المطران عبد الله نجيم (١٨٩٤ ـ ١٩٨٢) ، أسقف أبرشيّة بعلبك المارونيّة ١٩٥١ ؛ إميل نجيم : مربّ و أديب ، أدار متحف سرسق في بيروت ؛ غسّان نجيم : قائد قوى الأمن الدّاخلي لمنطقة جبل لبنان ؛ جورج نجيم : قائد قوى الأمن الدّاخلي ؛ سعيد نجيم : ضابط ، رئيس بلديّة دورس ١٩٦٣ م؛ د. أنطوان نجيم : عميد كلّيّة الآداب في الجامعة اللبنانيّة الفرع الثّاني ، مسؤول عن الموسوعة المارونيّة ، من مؤلّفاته : ” مفهوم المارونيّة عند الدّويهي” في ثلاثة أجزاء بالفرنسيّة ١٩٩١ م، له أبحاث علميّة مهمّة حول إنطاكية و النّسك عند الموارنة ؛ شربل نجيم : شهيد الجيش اللبناني ١٩٧٦ م؛ نبيل نجيم : حقوقي ، أستاذ في جامعة السّوربون بفرنسا ؛ د. زياد نجيم : طبيب أسنان ، إعلامي تلفزيوني ؛ سعيد نجيم : رئيس البلديّة بالتزكية عام ١٩٦٣ م؛ طارق نجيم : محام ، عميد متقاعد في الجيش اللبناني ، رئيس بلديّة دوريس ١٩٩٩ م؛ نزيه كميل نجيم : مقدّم. الدّكتور هولو جودت فرج, الدّكتور وشاح جودت فرج.
الرّسّام وجيه العلم: سافر إلى أمريكا. النّحّات: طانيوس العلم. الفنّانة التّشكيليّة الدّكتورة خولة محمّد حسن الطّفيلي.
ومن سكّان دوريس : الكاتب الفنّان التّشكيلي حسين أحمد سليم، و الكاتبة الفنّانة التّشكيلية وضحة سعيد شعيب، و الفنّانة التّشكيليّة فاطمة سليم النّمر، و الفنّان المهندس حسين علي سليم.
و نجد في البلدة عددا كبيرا من المثقّفين والمتعلّمين الحائزين على الشّهادات العليا، لا سيّما في مجال الطّبّ ، الهندسة، و المحاماة، كما تضمّ أكبر عدد من الضّبّاط في الجيش اللبناني و قوى الأمن الدّاخلي، بالإضافة إلى رجال الفكر و الأدب و الفنّ و الجدير ذكره أنّ ملكة جمال لبنان السّابقة نادين نجيم هي من بلدة دورس.
و نذكر من الذين كتبوا عن تاريخ دورس: الدّكتور وشاح جودت فرج. و كتاب فنون تشكيليّة لدورس: للكاتب الفنّان التّشكيلي اللبناني حسين أحمد سليم. و تحقيق لأمينة التّويني – الوكالة الوطنيّة للإعلام .ذ
رؤى تنمويّة
إنّ المجلس البلدي في دورس، يعمل جاهدا لإنماء و تطوير البلدة على كل الصّعد للنّهوض بها نحو الأفضل.
و إنّ دور المجلس البلدي الفاعل ضمن اتّحاد بلديّات بعلبك ميّزها ممّا أدّى إلى اختيار أحد أعضاء مجلسها البلدي ليشغل منصب نائب رئيس اتّحاد بلديّات بعلبك الاستاذ شفيق قاسم شحادة.
و إنّ انجازات المجلس البلدي الحالي على كافّة الصّعد من إجراء مسح شامل للقرية تصويب العمل الإداري و تجهيز البلديّة باللوازم الإداريّة الأساسيّة شراء سيّارة شرطة و سيارة أشغال، الحصول على هبة عبارة عن شاحنتين للنّفايات ، شراء بك أب، إقامة حفل توزيع كتاب، إقامة ماراتون رياضي على مدى سنتين تجميل مداخل البلدة تزفيت طرقات أساسية مساعدة المعوزين، تنفيذ خطّ صرف صحّي بمساحة 800 م و خط مياه للشّفة 800 م و رعاية العديد من الإحتفالات إضافة إلى تزيين البلدة في كلّ الأعياد.
و الخطط المستقبليّة للمجلس البلدي هي إنشاء مركز ثقافي بالتّعاون مع منظّمة corps mercy و إنشاء مركز صحّي بالتّعاون مع merieux fondation و مؤسّسة عامل، و مشروع فرز النّفايات بالتّعاون مع منظّمة اليونيسف و الجمعيّة اللبنانيّة للدّراسات و التّدريب، و مشروع إنشاء محطّة على الطّاقة الشّمسيّة لتشغيل بئر مياه للشّفة بالتّعاون مع اتّحاد بلديّات بعلبك – و مشروع إنشاء محميّة صنوبر على مساحة 15,000 م2 بالتّعاون مع الجمعيّة اللبنانيّة للدّراسات و التّدريب و منظّمة الأغذية العالميّة، و مشروع تعبيد طرقات، و مشروع حفظ المشاعات و الأملاك البلديّة، و مشروع شبكة الصّرف الصّحّي بطول 5 كلم بتمويل من مجلس الإنماء و الإعمار، و مشروع إعادة إنشاء و تأهيل مدخل دروس الجنوبي الشّرقي من مستشفى دار الأمل الجامعي و صولا إلى عين بورضاي مع أعمال صناعيّة بالتّعاون مع جمعيّة العمل البلدي و مجلس الإنماء و الإعمار.
وفي بلدة دورس يوجد مركز الام والطفل التابع لمؤسسة عامل الدولية بالتعاون مع بلدية دورس وبدعم من إمارة موناكو وفونداسيون ميريو، يشكل مرجعية هامة في المجالات الصحية والنفسية والتربوية والثقافية، والذي يستقبل أكثر من عشرة آلاف من أبناء المنطقة على مدى العام من اللبنانيين والسوريين ومختلف الجنسيات، حيث يضم عيادات تخصصية وينفذ برامج عديدة موجهة للأطفال والأمهات، ويقدم رعاية طبية وصحية ونفسية ودوائية، المركز الذي أنشئ عام 2019 يعمل دون كلل أو ملل، وباحترافية عالية على المستويات التي ذكرت…
والمركز يعنى بتقديم البرامج الصحية والإجتماعية والنفسية والثقافية لرواد المركز، للبنانيين والسوريين ولمختلف الجنسيات، ويشهد ارتفاعا ملحوظا لرواد المركز خلال الفترة المؤخرة تحديدا، لا سيما مع ما يشهده البلد من ظروف اقتصادية، فهذا المركز كبقية المراكز التابعة لمؤسسة عامل في كل لبنان هي تخفف من وطأة الظروف عن عاتق المواطنين وعن الإنسان بشكل عام بعيداً عن طائفته ومذهبه وبلده وانتمائه السياسي…
ودورس تعتبر بوابة مدينة الشمس بعلبك ونموذج العيش المشترك، حيث تقع دورس في قضاء بعلبك على متوسّط ارتفاع 1125 م. عن سطح البحر ، وعلى مسافة 81 كلم عن بيروت عبر زحلة ـ ريّاق ـ الصفرا ـ طليا. مساحة أراضيها 1902هكتار. يحدّها شمالا بعلبك ، شرقا عين بورضاي ، غربا حوش بردى وجنوبا الطيبه ـ مجدلون. زراعاتها بطاطا ، حبوب على أنواعها. تروي أراضيها مياه حوالى 135 بئرا أرتوازيّة.
لا يفصل دورس عن مدينة بعلبك سوى مئات من الأمتار ، وإنّ الدخول إلى قلعتها لجهة الجنوب قسريّ من خلال قبّة دورس ، الباب الرئيسيّ لقلعة بعلبك. وقد حافظت دورس على العيش المشترك فكانت نموذجا يحتذى. ومن أبرز علامات نوعيّة هذا التقارب تجاور الكنيسة والمسجد ، ومشاركة الأهالي بعضهم البعض في المناسبات الدينيّة كما الإجتماعيّة.
وفي دورس قرية نموذجيّة أطلق عليها اسم” الأنصار” ، أرضها موزّعة بشكل هندسيّ جميل. كما نشأت مؤخّرا دورس الجديدة أو دورس التّحتا التي يفصلها عن القديمة طريق بعلبك الدوليّة. وباتت البلدة منطقة صناعيّة وتجاريّة.
أحياء بلدة دورس: حيّ البير، حيّ القرية، حيّ التّعاضد، شعب القبّة، حيّ الشحادية، حيّ آل طبيخ، حيّ الفيلات، الحديديّة، الأنصار، الجبل، البيّاض، الحمرا، الأهلي والرّوضة.
لم يستطع علماء اللغات الساميّة إيجاد لفظ ساميّ قديم مشابه لاسم دورس ،ويرجّح أن يكون الاسم غير ساميّ.
ويعتقد بأنّ اسم دورس هو اسم الإلهة الإغريقيّة دوريس DORIS وهي ، بحسب الميثولوجيا اليونانيّة ، بنت أوقيانوس وتاثيس ، تزوّجت أخاهاNE RE وأنجبت 50 ابنة عرفن ب” النيريديّات”NERIDES.
غير أنّ التقليد في البلدة يردّ الإسم إلى الملك الفارسيّ داريوس من منطلق أنّه لا يزال في أرض البلدة آثار يعتبرونها فارسيّة من أيّام هذا الملك، تعرف بقبّة دورس ، وهي كناية عن ثمانية أعمدة حجارتها من نوع حجر أعمدة بعلبك ، يبلغ ارتفاع الواحد منها حوالي أربعة أمتار ، وهي مغروسة بشكل دائرة تجمعها إلى بعضها حجارة ضخمة ، وكان بالقرب منها بئر تعرف ب” بئر القبّة” طمرها الأهلون درءا للحوادث.
مرّت على بلدة دورس عدة حضارات: الرومانية، البيزنطية، الفينيقية والدولة المملوكية ودليل على ذلك العثور على بعض الاثار التي تعود للحقبة الرومانية ومن أهمها مذبح روماني ويتم عرضه حالياً في قلعة بعلبك.
ومن آثار دورس أيضا دير الرهبان الذي يقع على تلّة جنوبي البلدة والباقي منه آثار لحجارة قديمة منحوتة وفيه قناة لجرّ المياه ، وقد دمّر هذا الدير في العهد العثمانيّ.
عائلاتها:
أبو عبّود ـ بو عبّود. الأسطا. البعيني. التنّوري. جبران. حملايا. حريقة. الحوراني. الخوري. دواليبي. رميا. صليبي ـ أبو صليبي. طعمة. عبد النور. عبس. عقيقي. العلم. الغصين. فارس. فرح. كرم. الكمّوني. كيروز. مدلج. نجيم، زعيتر. شحادة. طبيخ. الطفيلي. عبلية. عسّاف. العفي. فرج، المرتضى. وهبي، غرلّي. كنجو.