السياحة في بعلبك
وأهم 18 اماكن سياحية يمكنك زيارتها
بَعْلَبَكُّ مدينة لبنانية تقع في قلب لبنان سهل البقاع الذي اشتهر بغناه ووفرة محاصيله الزراعية لامتداد أراضيه وغزارة مياه نهر الليطاني التي تروي أراضيه. وهي مركزمحافظة بعلبك الهرمل. اشتهرت عبر العصور لموقعها على الخطوط البرية. شيد الرومان معابد ضخمة فيها. وآثاره الجاذبة للسياح تشهد على عراقتها. يقام فيها مهرجانات عالمية تستقطب أشهر الفنانين العرب والأجانب.
أصل التسمية
سميت المدينة من قبل الكنعانيين الفينيقيين قبل آلاف السنين. تسمية المدينة قديمة إذ ذكرت في التوراة بإسم “بعلبق”. وقد ذكر أنيس فريحة في كتابه “أسماء المدن والقرى اللبنانية” أن اسم المدينة هو سامي ومصدره كلمتي “بعل” وتعني “مالك” أو “سيد” أو “رب”؛ و كلمة “بق” وتعني البقاع رافضا أن يكون اسم إله كما يدعي البعض لعدم وجوده في اللغات السامية، فيكون معناها “إله وادي البقاع”.
وهناك من عرب اسمها إلى “مدينة الإله بعل”. وأطلق على المدينة أيام الرومان بالـ”هيليوبولس” (أي مدينة الشمس) عند الرومان، وتحديدا بإسم “مستعمرة جوليا أغوسطا مدينة الشمس”. كما سماها الأمويون بالقلعة
أهمية موقع بعلبك
تقع بعلبك على مفترق عدد من طرق القوافل القديمة التي كانت تصل الساحل المتوسطي بالبر الشامي وشمال سورية بفلسطين. وقد استفادت عبر تاريخها الطويل من هذا الموقع المميز لتصبح محطة تجارية هامة ومحجاً دينياً مرموقاً.
نظراً لموقعها الجغرافي الاستراتيجي وأهميّتها الزراعية، أصبحت في عام 47 ق.م. مستعمرة رومانية بأمر من يوليوس قيصر والموقع المختار لبناء أكبر الهياكل الرومانية كمعبد باخوس التي عكست ثروة وقوة الإمبراطورية الرومانية. وقد استمرت عمليات البناء أكثر من مئتي عام وأشرف عليها اباطرة رومانيون مختلفون. ومن أجل الوصول إلى هذه الهياكل، لا بد للزائر ان يمر أولا بالاروقة الرومانية الضخمة وبساحتين تحيط بهما الأعمدة المهيبة.
المناخ في بعلبك
بعلبك يواجه مناخ البحر الأبيض المتوسط شبه القاحلة مع صيف حار وجاف وبارد نسبيا، ثلجي في بعض الأحيان، الشتاء.
مهرجانات بعبلك
تشتهر بعلبك بمهرجانها الدولي السنوي الذي يقام في كل من معبد جوبيتر ومعبد باخوس، والذي يستقطب أهم وأشهر الفنانين العالميين لإحياء حفلات رائعة في أحد أجمل الأماكن الأثرية في العالم.
وكان هذا المهرجان قد افتتح رسمياً في صيف 1956 ومؤسسته زلفا شمعون عقيلة رئيس الجمهورية اللبنانية السابق كميل شمعون، وقد استقطب منذ البداية أهم المغنين والراقصين العالميين إضافة إلى أشهر أعمال الأوبرا، كأوبرا باريس وميلانو. كما استضافت هياكله عمالقة الفن العربي، وأبرزهم ام كلثوم، والرحابنة وفيروز ووديع الصافيوصباح وصباح فخري ونصري شمس الدين وفرقة عبد الحليم كركلا للرقص الشعبي.
السياحة في بعلبك
تعتبر مدينة بعلبك من أهم المدن السياحية في لبنان و في الشرق، بعلبك هي إحدى المدن التاريخية الأهم في لبنان. تعتبر الهياكل الموجودة في بعلبك من أكثر الهياكل التي تعود إلى العصر القديم شهرة. الموقع الأثري هو الشاهد الأساسي على قوة وثروة وعظمة الإمبراطورية الرومانية.
على مسافة قصيرة من القلعة تقع مجموعة من المعالم السياحية الإسلامية، التي بنتها الحضارات العربية المتعاقبة على المدينة. العديد من المنازل العثمانية الجميلة تمنح المدينة جانب معماري مثير للاهتمام. تجمع بعلبك بين المناظر الطبيعية الخلابة والتقاليد المختلفة والفنادق التاريخية الجميلة. تمّ إنشاء بعض الفنادق الحديثة في السنوات القليلة الماضية، والتي تعكس تكيّف المدينة مع الحداثة.
و عن السياحة الدينية فإن مقام السيدة خولة في بعلبك، ليس كغيره من المقامات، حيث يعتبر جزءا أساسيا من السياحة الدينية في المنطقة، ويعتبر المكان محجاً للزوار من كافة المناطق اللبنانية، حيث يصلون ويتضرعون إلى الله وليس للاضرحة وقد ذاع صيت المقام وكرامة صاحبته التي كانت ضمن ركب السبايا إلى الأمصار العربية والإسلامية. فصرتَ تجد القاصدين لزيارتها من سوريا وإيران ودول الخليج والدول الإسلامية.
أفضل فنادق بعلبك
تعد مدينة بعلبك الخضراء من أهم المدن التي تقع في لبنان بأكملها، وتمتلك العديد من مقومات السياحة المختلفة سواء كانت طبيعية أو ترفيهية أو غير ذلك، بالإضافة إلى فنادقها الأنيقة التي توفرها لزوارها، وللتعرف على أفضل فنادق بعلبك القريبة من أماكن الجذب اقرأ المزيد.
اهم اماكن سياحية وأثرية في بعلبك
الاثار الرومانية في بعلبك
تعد الاثار الرومانية في بعلبك من أكثر عوامل الجذب السياحي بها، فالحضارة الرومانية تعتبر من أكثر الحضارات التاريخية تأثيراً في مدينة بعلبك، حيث تركت خلفها العديد من المعالم الأثرية الشهيرة، من أبنية، ومعابد، وقلاع، وحصون، وأضرحة، ومواقع تحتوي على أطلال مدن، ومستوطنات رومانية قديمة.
قلعة بعلبك
فوق أعلى مرتفعات سهل البقاع، تتربع “قلعة بعلبك” المتجذرة في التاريخ، والتي تعتبر من روائع العالم القديم، ومن أكثر الآثار الرومانية عظمة، والتي تعود بتاريخها إلى أكثر من خمسة آلاف سنة.
أنشأها الفينيقيون في أوائل العام 2000 قبل الميلاد، فبنوا فيها أول هيكل لعبادة إله الشمس، “بعل”، ومن هنا حصلت المدينة على اسمها، واحتلها الإغريق في عام 331 قبل الميلاد، حيث غيروا اسمها إلى “هيليوبوليس” أو “مدينة الشمس”، ومن ثم وقعت بعلبك تحت السيطرة الرومانية في القرن السادس قبل الميلاد.
صخرة المرأة الحامل
صخرة المرأة الحامل وتُسمى أيضاً بـ صخرة الجنوب، هومونوليث روماني يتواجد في بعلبك في لبنان. وهي صخرة ضخمة تمَّ قطعها قبل ألفي عام، وتُعتبر من بقايا معبد روماني كان في أراضي لبنان حالياً. يبلغ طولها أكثر من 21 متر وتزن أكثر من 1000 طن.
سهل البقاع
يعد سهل البقاع من أجمل الاماكن الطبيعية في لبنان؛ لما يتمتع به من مناظر خلابة؛ ناتجة عن موقعه المتميز وسط لبنان ويحده سلاسل جبال لبنان الغربية، والشرقية.
يعتبر سهل البقاع سلة الغذاء لدولة لبنان؛ لخصوبة تربته، ووفرة المياه به، حيث يتخلله نهري العاصي والليطاني، أكبر نهري في لبنان؛ لذلك تنتشر في سهل البقاع بساتين الفاكهة، وأشهرها التفاح، وكذلك زراعة الخضروات. تلك المميزات جعلت سهل البقاع مركزاً للعديد من الحضارات، والتي خلفت أروع المواقع الأثرية به.
ننصحك عند السفر الى بعلبك المرور على سهل البقاع؛ للاستمتاع بعبق التاريخ وسط الطبيعة الساحرة.
الجامع الاموي الكبير في بعلبك
يعد الجامع الاموي الكبير في بعلبك واحد من أروع المعالم الأثرية الدينية في البقاع ، وأكبر مساجد مدينة بعلبك، فضلاً عن كونه أقدم معلم أثري إسلامي في لبنان منذ عهد الخليفة الراشدي عمر ابن الخطاب رضي الله عنه، ويتميز بتصاميمه الرائعة التي تشبه إلى حد كبير المسجد الأموي الكبير في دمشق، ويعتبر من أجمل الأماكن السياحية في البقاع .
أول ما سيجذب انتباهك عند وصولك إلى الجامع الاموي الكبير في بعلبك هو تصميمه الرائع على نمط القلاع الحربية القديمة من حجارة ضخمة وجران شاهقة يبلغ طولها حوالي 8 أمتار، أما المسجد الاموي الكبير بعلبك من الداخل تتوزع فيه العواميد الضخمة التي تم جلبها من المعابد الرومانية، أما المصلى فتملؤه الأقواس الحجرية المنحوتة التي تزينها الزخارف والنقوش، كما تتزين جدرانه الداخلية وأسقفه بنقوش الفسيفساء.
وفي ساحة الجامع الخارجية سترى مئذنة الجامع التي تشبه أبراج الصحون، وهي مئذنة مربعة الشكل مشيدة من الحجارة الكبيرة، وتتوسط هذه الساحة بحيرة نوافير صغيرة جميلة.
مقام خولة بنت الحسين
يقع مقام خولة بنت الحسين عند المدخل الجنوبي لمدينة بعلبك، ويعد من أهم أماكن السياحة في بعلبك حيث يأتي له الآلاف سنوياً من المشرق العربي؛ ليتباركون بصاحبة المقام، التي أشتهرت بأنها صاحبة كرامة، ومكانة عالية، حيث جاءت المدينة وعمرها 5 سنوات، إلا أنها توفيت ودفنت قرب شجرة سرو.
بعد وفاتها أٌقيم في هذا المكان مقام، ثم بٌنى حوله المسجد ومجموعة من القاعات. المقام من الخارج تحفة معمارية، ويمتاز بنقوشه الرائعة على الطراز العثماني.
المنازل العثمانية بعلبك
المنازل العثمانية في بعلبك تعد من أجمل الأماكن السياحية في بعلبك التي ستمنحك فكرة ملموسة عن طراز المباني خلال تلك الحقبة التاريخية الهامة.
نهر الليطاني
نهر الليطاني أطول الانهر اللبنانية ينبع من غرب بعلبك فيسهل البقاع ويصب في البحر المتوسط شمال مدينة صور. يبلغ طوله 170 كلم[1] ينبع ويجري ويصب في لبنان. وتبلغ قدرته المائية تقريباً 750 مليون م3 سنوياً والذي أقيمت عليه المشاريع والدراسات للاستفادة منه في إنتاج الطاقة الكهرومائية وتأمين مياه الري والشرب للبقاع والجنوب والساحل بهدف تنمية القطاع الزراعي والكهربائي وللحد من النزوح والهجرة.
يحتل حوض الليطاني المرتبة الأولى من حيث المساحة (2175 كيلومتر مربع) أي حوالي 20% من مساحة لبنان، يقع 80% منها في سهل البقاع و20% في لبنان الجنوبي.
يبلغ متوسط هطول الأمطار في هذا الحوض 700 مليمتر في السنة أي حوالي 764 مليون م3، تتوزع على الشكل التالي : 543 مليون م3 في سد القرعون و 221 مليون م3 في باقي السدود.
كميات المياه التي يصرّفها الحوض تعادل 24% من المتساقطات الصافية على مجمل الأراضي اللبنانية، وهذه الكمية تمثل أكثر من 40% من مجموع كمية المياه الجارية في الأنهر الداخلية.
مهرجان بعلبك الشهير
بعلبك تُشكل إحدى الأعمد السياحية في لبنان حيث تُقام فيها مهرجانات بعلبك الدولية السنوية وتجذب العديد من السُياح من داخل وخارج لبنان، وولدت مهرجانات بعلبك في العام 1956 وذلك بتشجيه من رئيس كميل شمعون وذلك تأكيداً على دور لبنان التاريخي في التطور والثقافة.
بحيرة اليمونة
بحيرة اليمونة، وهي بحيرة صناعية، وضعت سلطاتالإنتداب الفرنسي في العام 1936 دراسات لإنشاءها في منطقة بعلبك في البقاع اللبناني، إلا أن العمل لم ينفذ إلا في العام 2009 م.
تستخدم مياه بحيرة اليمونة في ري مساحات لا بأس بها من أراضي سهل البقاع، وكذلك من المخطط أن يتم استخدام كميات منها لتأمين مياه الشرب النظيفة لبعض مناطق بعلبك.
معبد جوبيتر أو معبد بعلبك
يعد معبد بعلبك والذي يشتهر أيضاً بمعبد جوبيتير واحد من أروع المعالم التاريخية في البقاع اللبنانية، ومن المعالم الأثرية النادرة التي لا زالت متبقية من الحضارة الرومانية القديمة في لبنان، وتقع في منطقة تتميز بجمال طبيعتها وتشكيلاتها الصخرية، وتعتبر من أجمل الأماكن السياحية في البقاع .
في معبد بعلبك سترى المعالم القليلة المتبقية منه والتي تتمثل بجدارين شاهقين من الأعمدة الضخمة، وعلى أعلى هذه الأعمدة ستشاهد واجهة تزينها النقوش الصخرية المنحوتة في غاية البراعة
وبالقرب من الأعمدة ستجد بعض الصخور والحجارة الكبيرة التي تغطيها النقوش والكتابات الرومانية، وستتمكن هناك من التقاط أجمل الصور التذكارية بين هذه الأثار الرائعة والمناظر الطبيعية الخضراء المحيطة بها من نباتات وأشجار.
مغر الطحين
إنها أسطورة من أساطير بعلبك الأثرية المنسيّة، عمره من عمر المدينة الزاخرة بالآثار والشاهدة على حقبات تاريخية مرت عليها، رسمت خلالها معالم حُفرت في ذاكرة التاريخ، ورُسمت في أذهان اللبنانيين لتبقى الصورة الأوضح والأنصع عن المدينة.
أنفاق «المغرّ» التي تصل إلى أعماق تتعدى المئتي متر وتكاوينه الصخرية والمقالع الحجرية التي إستُخرجت منها الحجارة من باطن الأرض، إضافةً إلى البيوت الحجرية المحفورة والمدافن، والمنحوتات الرومانية الظاهرة على بعض فتوحات «المغرّ» تشير إلى عمر هذا المعلم الأثري الذي عمره من عمر قلعة بعلبك وأكثر.
معبد فينوس
يقع المعبد إلى الجنوب الشرقي من قلعة بعلبك يقوم هيكل صغير مستدير لا مثيل لتصميمه في جميع أنحاء العالم الروماني على الإطلاق. وقد بُني في القرن الثالث. وكان هذا الهيكل مخصصاً لتكريم الإلهة التي تمثل مدينة بعلبكوتشفع لها أمام آلهة مدينة العظام.
وهذا ما يفسر توجيه المعبد باتجاه المعبد الكبير وتحويله في العصر البيزنطي إلىكنيسة على اسم القديسة «بربارة» التي تُعتبر شفيعة المدينة، وتقول التقاليد المحلية فيها إنها ولدت واستشهدت في بعلبك. وما يزال أهالي بعلبك يطلقون اسم «البربارة» على هذا الهيكل حتى اليوم. وعلى مقربة من هذا الهيكل، بقايا هيكل آخر يرجع تاريخه إلى بدايات القرن الأول ق.م، وكان مخصصاً لعبادة «الموسات» ربّات الفنون والآداب.
دمرت العديد من الزلازل معبد فينوس وأقفلته. إن الأعمدة البريستالية تحمل النهايات البارزة للحلقات الملتصقة مع الباحة الداخلية للمعبد وكانت تميل 30 إلى 40 سم إلى خارج الخط الراسي، والكتل الحجرية التي تتألف منها الباحة الداخلية فصلوا في مفاصلهم. حفظت أجزاء السطح المعمد التي تمتد من الأعمدة إلى الباحة الداخلية المعبد من الدمار الكلي.
قنوات المياه الرومانية
بقيت قنوات المياه الرومانية مستعملة حتى أوائل هذا القرن وقد سمحت بعض التعديلات والترميمات التي نفذت عبر العصور من الاستمرار باستعمالها ولكن لم تتغير تقنية أو تخطيط الرومان لهذه الأقنية وقد المسافرون العرب الذين زاروا بعلبك في القرون الوسطى لوصول المياه الجارية الى كل بيت من البيوت.
قبة دورس
يرجح تاريخ هذا الضريح إلى العصر الأيوبي وكانت له قبة فوق ثمانية أعمدة من الغرانيت الأحمر، وتقع على يسار مدخل المدينة الجنوبي، في منطقة أصبحت اليوم عامرة بالبنايات، بعد أن كانت في ما مضى جبانة عظيمة تعود أصولها إلى العصر الروماني
نبع رأس العين و معبد البياضة
يقع نبع “رأس العين” إلى الجنوب الشرقي من المدينة، وكان في ما مضى يؤمن بعض احتياجات المدينة من المياه. ما يزال محيطه يحتفظ ببعض البنى الأثرية، ومنها بقايا مزار روماني صغير وبعض المداميك التي كانت تشكل جزءاً من التجهيزات التي أقيمت لضبط مخارج المياه.
قبة الأمجد
على تلة “الشيخ عبدالله” المشرفة على بعلبك من جهة الجنوب، قبة تتألف من مسجد صغير وزاوية، وفيها قبر الشيخ “عبدالله اليونيني” الذي تعرف التلة باسمه. أقيمت هذه القبة في أيام “الملك الأمجد بهرام شاه” حفيد “صلاح الدين الأيوبي” الذي ولّي بعلبك بين عامي 1182 و1230 للميلاد، وبنيت من حجارة هيكل “عطارد” القريب.
جامع رأس الإمام الحسين
يعرف أيضاً بالمسجد المعلّق لوقوعه وسط برك رأس العين وقيل مسجد رأس العين بتحريف العامة ويذكر أنه أقيم على أنقاض معبد وثني قديم بجوار نبع رأس العين في عام 61هـ وكان السبب الظاهر في بنائه – حسب رواية الابن شهر آشوب – أن الجند الأمويين لما حملوا الرأس الشريف
– (للإمام الحسين عليه السلام بعد مجزرة كربلاء – إلى دمشق مروا ببعلبك فاستقبلهم سكانها مهلّلين فرحين بقتل الخوارج، حيث أقام الجند في رأس العين لطلب الراحة، لكن السيدة زينب عليه السلام ابنة الإمام علي عليه السلام كشفت الحقيقة لأهل بعلبك وأخبرتهم أن الجند يحملون رؤوس القتلى من آل بيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فثار أهل بعلبك على جند يزيد بن معاوية، وعندما فشلوا في أخذ رؤوس القتلى عبروا عن وفائهم ببناء مسجد في الموضع الذي نصبت فيه الرؤوس وأسموه مسجد الحسين عليه السلام .
وكان آنذاك بسيطاً في بنائه متواضعاً في حجمه، وبحكم موقعه الجميل جداً وسط روضة غنّاء قام السلطان الظاهر بيبرس البند قداري (658 – 676هـ) بتوسيعه وعمارته بشكله الحالي وقد تم ذلك على يد بلبان الرومي الداودار الظاهري السعيدي عام (676هـ 1277م).