حول سبب تصنيف الوقص كزحاف قبيح رغم انه زحاف مُفْرَدٌ .
الشاعر التونسي إبراهيم بن احمد لطايفي
الشاعر التونسي إبراهيم بن احمد لطايفي
حول سبب تصنيف الوقص كزحاف قبيح رغم انه زحاف مُفْرَدٌ .
وهو حَذْفُ الحَرْف الثَّاني من مُتَفَاعِلُنْ فتصير مُفَاعِلُنْ واعتبره زحافا قبيحا لانه بدخوله عليها تصبح مَفَاعِلُنْ مثل تفعيلة مَفَاعِيلُنْ إذا دخلها القبض صارت مَفَاعِلُنْ و ما لم يُذكرْ عن تشابه مُتَفَاعِلُنْ المَوقُوصَةُ مَعَ مَفَاعِيلُنْ المَقْبُوضَةُ وهو السبب الأصلي الذي أعتبره قبح الزحاف المفرد ( الوقص)في مُتَفَاعِلُنْ ولم يُقَبِّحْ الزحاف المفرد(القبض ) في مَفَاعِيلُنْ
أولا : أن الوقص في مُتَفَاعِلُنْ هو حذف متحرك وقد سمي وقصا لأنه أصاب رقبة التفعيلة أي ثاني حروفها أما القبض في مَفَاعِيلُنْ فهو حذف ساكن وهو إزالة الحرف الخامس منها . وحذف الساكن من ثواني الأسباب أخف وقعا من حذف المتحرك منها في الميزان العروضي ولا يُحدِثُ ارتجاجا في الجرس الشعري
ثانيا : هو أن تشابه مُتَفَاعِلُنْ المَوقُوصَةُ مَعَ مَفَاعِيلُنْ المَقْبُوضَةُ لا يساوي بينهما في أحقية التغيير الطارىء عليهما لأن مُتَفَاعِلُنْ تفعيلة فرعية تبدأ بفاصلة صغرى ( مُتَفَا) اما مَفَاعِيلُنْ فهي تَفعيلة أصلية لأنها تبدأ بوتد مجموع (مَفَا )والفرع على ما اعتقد لا يحق له أن يُنَازع الأصل في حقِّهِ .
لذلك فالنقص الذي ورد في الأصلية لا يقبحها كما حدث في الفرعية