كيفية فض النزاعات
مختارات من دراسات المهارات
كيفية فض النزاعات
يعتبر التفاوض من الأمور الهامة التي يعتمد عليها في اقناع الشخص بأمر ما وتعد مهارات الاقناع من أبرز المهارات التي يعتمد عليها في التفاوض، ويتوقف نجاح التفاوض على المفاوض نفسه. وهومن المهارات التي يعتمد عليها لإنجاز الأعمال فهو عبارة عن عملية اتصال مستمرة بين جهتين من أجل التوصل إلى اتفاق بين طرفين على مصلحة أو أمر ما ويستفاد من التفاوض في حل الخلافات، ومعالجة النزاعات، وتحقيق المكاسب .
المفاوض الناجح
هو الشخص الذي يقوم بالتفاوض، ويتوقف نجاح أو فشل عملية التفاوض على المفاوض نفسه ولذلك لابد أن يمتلك المفاوض مهارات تمكنه من اتمام عملية التفاوض بنجاح .
استراتيجيات نجاح التفاوض
· الإصغاء: اصغ للآخرين وثمن آراءهم.
·توضيح الأفكار: اذا كنت غير متأكدا من موضوع أو رأي ما تم طرحه، اطرح أسئلة توضيحية تجعلك أكثر تمكنا من المناقشة.
· استعراض المواضيع: قم باستعراض المواضيع المطروحة ومناقشة المواضيع الأساسية منها.
· اطرح الأفكار المتفق عليها لايجاد أرضية مشتركة لأطراف النقاش.
· كن على علم وافهم كل ما يمكن ان يحدث الخلاف.
· كن هادئا وايجابيا في الطرح.
·تجنب استخدام كلمة لا
· أكد على أن هناك وقت محدد للخروج بحلول
· حاول التوصل لاتفاق بين الأطراف
· خطط لحلول بديلة.
· لخص النقاش ووثقه.
مهارات المفاوض الناجح
لابد أن يكون المفاوض ذو قدرة على الاقناع، والتأثير ويجب أن يتمتع بالآتي:
أولاً .الشخصية القوية: قوة الشخص تختلف من شخص لآخر فقد يكون هناك شخص قوي الشخصية، وآخر غير ذلك وتعد الشخصية القوية نقطة الأساس في نجاح عملية التفاوض فكلما كان المفاوض ذو شخصية قوية يستطيع أن يجذب إليه الطرف الآخر، ويتمكن من قيادة الحوار والسيطرة على الموقف
ثانياً. امتلاك الحجة والأدلة: يجب على المفاوض أن يملك الأدلة، والحجة اللازمة لإقناع الطرف الآخر ويعد ذلك الأمر هو جوهر التفاوض حتى يقتنع الطرف الآخر بشكل تام
ثالثاً. الحكمة والرزانة: يجب أن يمتاز المفاوض بالحكمة التي تقوده إلى حسن اختيار العبارات، والألفاظ، وكذلك التي من الممكن أن تؤثر على الطرف الآخر، ونجد أن الشخص المتسرع الذي لا يحسن اختيار ألفاظه، وعباراته من الممكن أن يزيد الخلاف، والنزاع بينه وبين الطرف الآخر
رابعاً. مستمع جيد: لابد أن يكون المفاوض مستمع جيد حتى يستمع إلى الطرف الآخر، ولا يقاطعه وذلك لأن كثرة المقاطعة في الحديث ربما تثير غضب الطرف الآخر، وتشتت ذهنه، وبالتالي قد يزيد ذلك من حدة الخلاف، وينتهي الأمر بعدم التوصل لنقطة اتفاق أو حلول فعالة .
خامساً. غير متعصب: يجب أن يكون المفاوض الناجح صاحب شخصية مرنة لا يتمسك برأيه وذلك لأن التعصب في الرأي قد يقود الشخص في نهاية الأمر إلى بناء حواجز بين الطرفين وزيادة الحساسية والخلاف.
سادساً. الاعتراف بالخطأ: من أكثر ما يثير الخلافات بين الأشخاص هو أن يكون هناك شخص يخشى الاعتراف بأخطائه لأنه لا يريد أن يعتذر، وهذا خطأ وخطر جسيم فالشخص الذي يبادر بالاعتذار اذا أخطأ شخص شجاع يجذب الآخر للتعامل معه، والثقة به، والاستماع إليه، والشخص الذي لا يعترف بأخطائه ينفر الآخر من التعامل معه
سابعاً. الثقافة الواسعة: لابد أن يكون المفاوض على قدر عالي من الثقافة، ولديه معلومات كثيرة خاصة عن الموضوع الذي يتفاوض بشأنه حتى يستطيع الإجابة على أسئلة الطرف الآخر، واقناعه بوجهة نظره .
مفاتيح للمفاوض الناجح
يجب أن يجمع معلومات كافية عن شخصية الطرف الأخرر وطريقة تفكيره حتى يتحدث معه باللغة التي يفهمه .
يفضل أن يقدم الشكر، والإمتنان للطرف الآخر عندما يتحدث معه بإيجابية .
يجب أن يكون على استعداد للتضحية حتى يظهر الحق.
يفضل أن يكون على دراية كاملة بكل ما يتعلق بآداب الحديث .
.يجب أن يتخلى عن العناد، والتكبر لأن تلك الصفات سبب جوهري في ضياع حقوق الشخص.
الإقناع
الإقناع هو أحد أدوات القيادة الفعالة. ينظر إليه بصورة كبيرة على أنه مهارة مكتسبة لإبرام صفقة أو اتفاق.
والإقناع الفعال والمؤثر هو عملية التفاوض والتواصل التي من خلالها يستطيع المقنع أن يقود الأطراف الى حل مشترك للمشكلة.
يتعلق الإقناع بتحريك ونقل الاشخاص الى وضع جديد يختلف عن الوضع الحالي ولكن ليس من خلال التوسل أو التملق. بدلا من ذلك فهو يتعلق بالاعداد الحذر والدقيق والتأطير المناسب للمجادلات وعرض الأدلة المتنوعة الساندة أو المساعدة أيضا بالجهود لإيجاد التناسب العاطفي الصحيح مع الجمهور.
عوامل الإقناع
أولاً: لابد أن تكون مقتنعا جدا من الفكرة التي تسعى لنشرها، لأن أي مستوى من التذبذب سيكون كفيلا أن يحول بينك وبين إيصال الفكرة للغير.
ثانياً: استخدم الكلمات ذات المعاني المحصورة والمحددة مثل: بما أن، إذن، وحينما يكون .. الخ، فهذه الألفاظ فيها شيء من حصر المعنى وتحديد الفكرة، ولتحذر كل الحذر من التعميمات البراقة التي لا تفهم أو ذات معاني واسعة.
ثالثاً: ترك الجدل العقيم الذي يقود إلى الخصام يقول أحدهم (إذا أردت أن تكون موطأ الأكناف ودودا تألف وتؤلف لطيف المدخل إلى النفوس، فلا تقحم نفسك في الجدل وإلا فأنت الخاسر، فإنك إن أقمت الحجة وكسبت الجولة وأفحمت الطرف الآخر فإنه لن يكون سعيدا بذلك وسيسرها في نفسه وبذلك تخسر صديقا او تخسر اكتساب صديق، أيضا سوف يتجنبك الأخرون خشية نفس النتيجة ).
رابعاً: حلل حوارك إلى عنصرين أساسيين هما:
١. المقدمات المنطقية: ,وهي تلك البيانات أو الحقائق أو الأسباب التي تستند إليها النتيجة وتفضي إليها.
٢. النتيجة:,وهي ما يرمي الوصول إليها المحاور أو المجادل، مثال على ذلك: المواطنون الذين ساهموا بأموالهم في تأسيس الجمعية هم الذين لهم حق الإدلاء بأصواتهم فقط، وأنت لم تساهم في الجمعية ولذلك لا يمكنك أن تدلي بصوتك.
خامساً: اختيار العبارة اللينة الهينة، والابتعاد عن الشدة الإرهاب والضغوط وفرض الرأي.
سادساً: احرص على ربط بداية حديثك بنهايةحديث المتلقي لأن هذا سيشعره بأهمية كلامه لديك وأنك تحترمه وتهتم بكلامه، ثم بعد ذلك قدم له الحقائق والأرقام التي تشعره كذلك بقوة معلوماتك وأهميتها وواقعية حديثك ومصداقيته.
سابعاً: أظهر فرحك الحقيقي– غير المصطنع – بكل حق يظهر على لسان الطرف الآخر، وأظهر له بحثك عن الحقيقة لأن ردك لحقائق ظاهرة ناصعة يشعر الطرف الآخر أنك تبحث عن الجدل وانتصار نفسك
يعتمد نجاح الإقناع على
القدرة على نقل المبادئ والعلوم والأفكار بإتقان .
معرفة أحوال المخاطبين وقيمهم وترتيبها .
الجاذبية الشخصية بأركانها الثلاثة: حسن الخلق، أناقة المظهر، الثقافة الواسعة.
التفاعل الإيجابي الصادق مع الطرف الآخر .
التمكن من مهارات الإقناع وآلياته من خلال امتلاك مهارات الاتصال وإجادة فنون الحوار مع الالتزام بآدابه .
ما يجب عليك فعله قبل الإقناع:
– الإعداد الكامل فالإنصاف إتلاف للجهد ومضيعة للأوقات .
– البدء بالأهم أولاً خشية طغيان مالا يهم على المهم .
– اختيار التوقيت المناسب لك وللطرف الآخر .
ما يجب عليك فعله في أثناء الإقناع:
توضيح الفكرة بالقدر الذي يزيل اللبس عنها .
المنطقية والتدرج .
العناية بحاجات الطرف الآخر .
تفعيل أثر المشاعر .
ما يجب عليك فعله بعد الإقناع:
– دحض الشبهات والرد على الاعتراضات .
– التأكد من درجة الإقتناع من خلال إخبار الطرف الآخر أو مشاركته في الجواب عن الاعتراضات أوحماسته للعمل المبني على إقتناعه .
– التغير المباشر في السلوك.
