طلاب “هارفارد” الأميركية مستمرون في حراكهم دعما لغزة رغم الضغوط
رغم ضغوط الجماعات المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة على جامعة “هارفارد”، فإن عددا من طلاب الأخيرة يقولون إنهم مستمرون في مظاهراتهم المؤيدة للفلسطينيين والمنتقدة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ويعتقد الطلاب العائدون من العطلة الشتوية أن التوتر في الجامعة لم ينته بعد، رغم استقالة رئيستها كلودين غاي بسبب الضغوط التي مورست عليها بعد اعتبارها أن الاحتجاجات ضد إسرائيل تنضوي ضمن نطاق “حرية التعبير”.
وعمت مظاهرات في جميع أنحاء العالم مطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي تدعمها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إذ استخدمت حق النقض “الفيتو” مرتين في مجلس الأمن الدولي ضد مشروعي قرارين طالبا بوقفها.
وقال غييرمو سيلفا وهو طالب في قسم السياسة والفلسفة بجامعة “هارفارد”، إنه “للأسف في هذه الأيام نتصدر عناوين الصحف والإعلام أكثر مما يحدث في قطاع غزة”.
وأضاف سيلفا وهو عضو في رابطة طلاب لجنة التضامن مع فلسطين بالجامعة، أن الأخيرة “تعرضت لضغوط خارجية خاصة من العديد من المانحين والسياسيين في الولايات المتحدة، ترمي إلى قمع حرية التعبير المؤيدة للفلسطينيين”.
وأشار سيلفا، إلى أن “الهيئة الطلابية بجامعة هارفارد نشطة للغاية سياسيا، وأنه منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر أصبح النشاط المؤيد للفلسطينيين واضحا جدا في الحرم الجامعي”.
ولفت إلى أن “الوضع الحالي في الحرم الجامعي بالنسبة إلى العديد من الناشطين المؤيدين للفلسطينيين، يسوده الخوف والحذر لعدم يقين أحد بما سيحدث مستقبلا”.
وأردف “نعلم أن رئيسة الجامعة غاي أجبرت على الاستقالة”، مشيرا إلى أنها “تعرضت لانتقادات كبيرة لعدم منع الهيئات الطلابية من تنظيم مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين”.
وأوضح أن الجامعة كانت في عطلة شتوية عند اتخاذ القرار باستقالة رئيسة الجامعة، وأن الطلاب لم يتمكنوا من إظهار رد الفعل اللازم تجاه ذلك.