تقارير: بايدن يتراجع أمام إسرائيل في مسألتي القنابل الضخمة واستئناف الحرب

تقارير إعلامية تفيد بتراجع الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمام إسرائيل، فقد تخلى عن حرمانها من قنابل ضخمة، ووافق على طلبها استئناف الحرب بعد تنفيذ صفقة تبادل الأسرى مع حماس، لكن إدارة بايدن لم تؤكد أو تنفي هذه الأنباء حتى الآن.

ذكرت تقارير إعلامية أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، تراجع عن مواقف سابقة اتخذها بحق إسرائيل، مثل منع تزويدها بقنابل ضخمة يزن بعضها نصف طن من المتفجرات، كما وافق على السماح لإسرائيل باستئناف الحرب في قطاع غزة بعد المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، وهو ما يتعارض مع موقفه السابق.

وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم”، المقربة من نتنياهو، إن إدارة بايدن قررت “حتى قبل التدهور الحالي” (تقصد التصعيد مع إيران)، تزويد إسرائيل بقنابل كانت ترفض تسليمها لها خلال الأشهر الماضية من الحرب.

وتشمل القائمة، بحسب الصحيفة: قنبلة تلقيها الطائرات المقاتلة من طراز “MK-83″، أو كما تعرف بـ”قنبلة مارك”، التي تنتمي إلى فئة صممها الجيش الأميركي في الحرب العالمية الثانية، وأصدر طرزاً معدلة منها على مر السنين.

تزن هذه القنبلة نصف طن، وهي متعددة الاستخدامات، فقد يستعان بها لضرب القوات الأرضية والرادارات، وكذلك تستخدم في ضرب الأهداف البحرية.

أما القنبلة “MK-82″، فتزن ربع طن، وهي من أكثر القنابل التي تسقطها المقاتلات الحربية، ولا تتميز هذه القنابل بدقة الإصابات، لذلك تسقط المقاتلات عدداً كبيراً منها على الأهداف الأرضية.

لكن المشكلة تبدو في الطراز الأكثر قوة وهو “Mk-84″، التي تزن طناً، التي لم توافق إدارة بايدن على منحها لإسرائيل، وفقاً للصحيفة.

وذكرت الصحيفة أن هناك شعوراً لدى إسرائيل بعد زيارة وزير الدفاع يوآف غالانت إلى واشنطن، بأن الولايات المتحدة سترفع القيود عن استخدام القنابل الضخمة، في حال التزمت تل أبيب باستخدامها في مناطق محددة داخل قطاع غزة.

وكان نتنياهو قد انتقد علناً تأخر إمدادات الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل، وظهر في فيديو متحدثاً عن الأمر قبيل زيارته إلى العاصمة الأميركية واشنطن في يوليو/تموز الماضي.

ووصف نتنياهو الأمر بأنه “لا يمكن تصوره فالولايات المتحدة تفرض قيوداً على شحنات الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل في الأشهر الأخيرة”.

وكانت إحدى أهداف زيارة نتنياهو إلى واشنطن إقناع بايدن بتزويد إسرائيل بالنوع الثالث من القنابل، لاستخدامها في حال وقوع حرب مع حزب الله.

علّقت إدارة بايدن شحنات أسلحة إلى إسرائيل قبل أشهر، مع تلويح الأخيرة لشن هجوم بري على رفح.

وقال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، “إن قرار تعليق إرسال الشحنات جاء بسبب عدم وضع السكان العزل في المدينة في الحسبان”.

وفي سياق متصل بحرب غزة، قالت صحيفة “يديعوت آحرونوت” إن بايدن وافق خطياً على طلب نتنياهو تخويل إسرائيل باستئناف الحرب في غزة، بعد المرحلة الأولى من الحرب.

وكانت خطة الإدارة الأميركية تقضي بأن يكون وقف إطلاق النار جزءاً من خطة ذات ثلاث مراحل تنهي الحرب، وهو ما كان يرفضه نتنياهو الذي يصر على استمرار الحرب بعد تنفيذ صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.

ولم تفض أشهر طويلة من المحادثات غير المباشرة بين الطرفين إلى حل يفضي إلى وقف الحرب.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *