المقدم لـ “مانشيت المساء”: اذا اراد الأمين العام نعيم قاسم ان يدخل التاريخ عليه القول انه وحزبه جندي في الدولة اللبنانية والا سنستمر بدفع الثمن.
لفت رئيس حركة العدالة والإنماء المحامي صالح المقدم في حديث عبر صوت لبنان ضمن برنامج “مانشيت المساء” الى ان كل المناطق التي فيها نشاط لحزب الله عرضة للقصف، إنما أن نحدد ماهية الأهداف التي تُضرب فهذا ليس من شأننا، فنحن أمام عدو مجرم واللبنانيون للاسف يدفعون الثمن.
وقال: “المشهدية ما بعد هذه الحرب ليست كما قبلها، ونعيم قاسم اتٍ من مشهدية سياسية وهو قد يغطي الاعمال التي يقوم بها الحزب”، معتبرا ان حزب الله لن يكون فيها بالقوة التي كان فيها سابقا.
ورأى انه بعد تعيين نعيم قاسم أمينا عاما لحزب الله لم يعد حزب الله كما في الفترة التي سبقت تعيينه أي ما يتخذه الحزب من قرارات عليه تحمل المسؤولية الكاملة أمام اللبنانيين.
وأكد أن الدولة اللبنانية عليها وحدها أخذ القرار في المفاوضات، مشيرا الى ان حزب الله قال انه سيستمر في الحرب الى أبعد الحدود، معتبرا ان هذه العقلية لم تعد مقبولة، فالبلد دمر ووصلنا الى المكان الذي كنا نحذر منه باستمرار في السابق.
وشدد على ان القرارات الدولية تحمي لبنان بخلاف ما يقول نعيم قاسم، مذكرًا ان النظام السوري خرج من لبنان من خلال القرار الدولي.
وقال: “قوتنا بوحدتنا، وعلينا الإبتعاد عن المغامرات العسكرية التي ندفع ثمنها، وعلينا العودة الى لبنانيتنا ونعمر لبنان المدني الذي يطمح اليه شباب وشابات لبنان”.
وعن حملة التخوين قال: “لقد تعودنا على هذا النوع من كلام، فمن لا يعجبهم يخوّنونه”.
وقال: “ان نصل الى حرب أهلية غير ممكن، لان الحرب الاهلية تحتاج الى ارضية، وهناك تهويل لا أكثر،والمطلوب تحصين الداخل، معتبرا ان اطالة أمد الحرب سيؤدي الى اشكالات حتما لكن بشكل محدود”.
وشدد على ان الجيش اللبناني عليه واجب اليوم ضبط الحدود والمعابر والطرقات الدولية لحماية الشعب من اي استهداف .
وقال:”حزب الله وعناصره هم نقاط استهداف من اسرائيل لذا عليهم الابتعاد عن كل ما يعرض حياة الناس والمدنيين للخطر”.
ولفت الى ان نعيم قاسم الأمين العام الجديد اذا اراد ان يدخل التاريخ عليه القول انه جندي في الدولة اللبنانية لحماية لبنان والا سنستمر بدفع الثمن، فنحن كل ما نريد حماية سيادة لبنان وشعبه ويتجلى ذلك عبر وقف الطلاق النار والمضي بانتظار رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة من الكفاءات ليصار الى اعادة اعمار وأحياء ما تبقى من الدولة اللبنانية.