نذرة السمك السطحي “السردين” بالجنوب المغربي مؤشر على إستنزاف الثروة السمكية

محمد سالم الشافعي صحفي من المغرب assahraoui50@gmail.com

عدد أرباب مراكب الصيد الساحلي صنف الأسماك السطحية “السردين” بميناء العيون بالأقاليم الجنوبية بالمملكلة المغرب، في أول رحلة بحرية لهم برسم الموسم الجديد، بعد توقف بإسم الراحة البيولوجية التي دامت ما يقارب من الشهر و النصف أسباب عودتهم بخفي حنين خلال رحلة صيد إمتدت على مسافة تقدر ما بين 40 إلى 60 ميل بحري غرب ميناء العيون بالجنوب المغربي، دون تسجيل أية نتيحة للصيد، الأمر الذي يرى من خلاله مهنيون أن الوضعية تتطلب إعادة النظر بسب التراجع المخيف في الثروة السمكية بهذه بالسواحل الجنوبية للمملكةالمغربية.
إلا أن بعض المهنيين رجحوا بأن يكون من بين أسباب نذرة الأسماك السطحية له علاقة بعوامل بيئية كبرودة مياه البحر، و بزوغ القمر، بالإضافة إلى الأحوال الجوية.
إلا أن آخرون له وجهة نظر أخرى منها الإجهاد في الصيد الذي عرفته بعض المصيدة، كمخوزن السمك السطحي الذي يسمى (س) والذي وحوالي 80 % مما يصطاد منه من كميات يتم تحويلها لمعامل دقيق السمك بكل من مدينة العيون، كما كشف مهنيون بأن هذه الكمية تخرج من ميناء الداخلة بإسم التجميد،هذا في الوقت الذي تؤكد فيه مصادر مهنية أن كميات كبيرة من السمك السطحي تنتشر بالساحل الذي يربط بين ميناءي طرفاية و العيون، لكنها غير قابلة للتسويق لشدة صغر أحجامها الغير التجارية، كما حذر بعض هؤلاء المهنيين من التسامح مع بعض البواخر التي لن تتوانى في صادها وتحويلها لمعامل دقيق السمك.
سواحل الأقاليم الجنوبية، الاي بدأت تتراجع من ناحية الثروة السمكية وخصوصا السطحية منها بسبب غياب المراقبة وكذلك راحة بيولوجية تصل إلى ستة أشهر مع تعويض العاملين بالقطاع.
كما أن هذا الوضع السائد سيجعل المواطنين يكتوون بسعر السمك السطحي (السردين) نتيجة قلته ومضاربة تجار الأسماك، اللهم إلا فتحت وجدات التجميد أبوابها لمعالجة النقص الذي ربما سيحصل في ظل حالة العسر التي تواجه المصايد، حسب تقارير رسمية للمعهد الوطني للصيد البحري، التي حذرت من مواصلة إستنزاف الثروة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *