
الدكتور الصدّيق حفتر: خطوات عملية لتحقيق المصالحة الوطنية وبناء ليبيا موحّدة
في مساعيه الحثيثة لتعزيز المصالحة الوطنية وترسيخ أسس الوحدة في ليبيا، أطلق الدكتور الصدّيق حفتر، رئيس المفوضية العليا للمصالحة الوطنية، سلسلة من الخطوات المدروسة والشاملة، التي دمجت بين التواصل المجتمعي والتعاون الدولي، لتكون نموذجًا فريدًا للتصالح والتفاهم.
الاستماع لنبض القبائل: بداية الطريق نحو الوحدة
استهل الدكتور الصدّيق حفتر جهوده بالتواصل مع قبائل المنطقة الشرقية والجنوبية، حيث التقاهم خلال شهر رمضان المبارك وما قبله. تضمّنت هذه اللقاءات الاستماع إلى آرائهم وتطلّعاتهم، إلى جانب عرض مشروعه الذي يهدف إلى توحيد الصفوف وتحقيق السلام. كانت هذه الجولات بداية مدروسة لإرساء حوار بنّاء ومثمر.
بالإضافة إلى اللقاءات المحلية، استقبل الدكتور حفتر عددًا من قناصل الدول الشقيقة والصديقة، حيث شاركهم رؤيته لمشروع المصالحة الوطنية وأشاد بمواقفهم الداعمة. هذا الانفتاح على التعاون الدولي يؤكّد التزامه بإشراك كافة الأطراف لدعم استقرار ليبيا.
كما أولى الدكتور حفتر أهمية خاصة لمكوّنات المجتمع المدني، حيث استضاف المحامين وسلك القضاء ونشطاء المؤسسات المدنية، إلى جانب الإعلاميين والرياضيين القدامى. دعاهم للمساهمة الفاعلة في المصالحة من خلال نشر خطاب يعزّز التفاهم وينبذ الكراهية. هذه الخطوة تجسّد رؤيته الشمولية التي تعتمد على إشراك كافة الأطياف.
بالإضافة إلى ذلك كان للكشّافة والهلال الأحمر نصيب من هذه الجهود، إذ أشاد الدكتور حفتر بالدور الذي تلعبه هذه المؤسسات في تعزيز التعاون وبناء الجسور بين الأطراف المختلفة. وأكّد أن العمل الإنساني يُعدّ ركيزة أساسية للمصالحة.
وفي لقاء جمعه مع أهالي الشهداء والمفقودين والجرحى، عبّر الدكتور حفتر عن تقديره لتضحياتهم، مؤكّداً أن المصالحة الوطنية تسعى لضمان حقوقهم وتحقيق العدالة لهم.
واختتم الدكتور الصدّيق حفتر جهوده خلال عيد الفطر بإعلان قرب إنشاء وزارة ردّ المظالم وجبر الضرر، التي ستلعب دورًا محوريٍّا في معالجة القضايا العالقة وتخفيف معاناة المتضررين، ممّا يعزّز الثقة في مسار المصالحة.
بهذه الجهود المدروسة والخطوات المتكاملة، يثبت الدكتور الصدّيق حفتر أن المصالحة الوطنية ليست مجرّد شعار، بل مشروع يهدف إلى بناء وطن موحّد يعكس تطلّعات جميع أبنائه.



