
شعب عفر البحر الأحمر يعقد مؤتمره العام في سمرا ويجدد العهد على مواصلة الكفاح
حق تقرير المصير بمافيه حق الإنفصال
سمرا – لوغيا | 14 يوليو 2025
بروح نضالية متقدة وإرادة ثورية لا تلين، اختتم المؤتمر العام لشعب عفر البحر الأحمر أعماله يوم أمس، الأحد 13 يوليو 2025، في مدينة سمرا – لوغيا، عاصمة إقليم عفر الإثيوبي، وسط حضور واسع ضم قيادات وكوادر التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر، واتحادي الشباب والنساء، وممثلين عن اللاجئين، وزعامات مجتمعية من الأعيان والعقال، إلى جانب نخب فكرية من مختلف مناطق التواجد العفري.
المؤتمر، الذي جاء في لحظة تاريخية حساسة، جسّد وحدة الصف العفري في مواجهة ما وصفه المشاركون بـ”النظام الاستبدادي القامع في أسمرا”، حيث أعلنوا في بيانهم الثوري الختامي التزامهم الحازم بمواصلة مسيرة النضال حتى تحقيق التحرير الكامل لشعب عفر البحر الأحمر، وانتزاع حقه المشروع في تقرير المصير، بما فيه خيار الانفصال كحل نهائي أمام سياسات التهميش والاضطهاد الممنهج.
وأكد المؤتمر أن نظام الجبهة الشعبية (PFDJ) الحاكم في إرتريا انقلب على مبادئ التحرر الوطني منذ اللحظة الأولى للاستقلال، ووجّه سهامه ضد الشعب العفري عبر سياسات منظمة من القمع والإقصاء والتطهير العرقي، في مخالفة صارخة لكافة المواثيق الدولية، وعلى رأسها الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب.
وسلّط البيان الضوء على أوضاع عشرات الآلاف من اللاجئين العفريين الذين شُرِّدوا قسرًا بفعل سياسات النظام، ويقيمون في ظروف إنسانية قاسية في مخيمات برحلي وأيسعيتا داخل إقليم عفر الإثيوبي، إضافة إلى مجتمعات اللجوء في جيبوتي واليمن والسودان.
كما أدان المشاركون الممارسات القمعية المستمرة للنظام الإرتري، والتي تشمل التجنيد الإجباري المفتوح حتى لكبار السن، وإغلاق المناطق الحدودية، وتحويل ساحل البحر الأحمر إلى منطقة عسكرية مغلقة، وفرض حصار شامل على شعب العفر في أرضه التاريخية.
وفي مواجهة هذه السياسات، أعلن المؤتمرون ما يلي:
1. مواصلة الكفاح الوطني الثوري بكل أشكاله السياسية والمسلحة حتى إسقاط النظام الديكتاتوري في أسمرا، وانتزاع حق شعبنا في الحرية وتقرير المصير دون وصاية.
2. تجديد الدعم المطلق للتنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر باعتباره الجبهة الطليعية التي تقود النضال العفري بشرف وشجاعة.
3. مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه اللاجئين العفريين، وتأمين حقوقهم الأساسية في الحماية والرعاية وإعادة التوطين.
4. دعوة جميع القوى الوطنية الإرترية إلى رصّ الصفوف وتشكيل جبهة موحدة للمقاومة من أجل تحرير البلاد وبناء دولة ديمقراطية تتسع للجميع.
5. مناشدة الحكومات الشقيقة والقوى المحبة للعدالة بإدانة جرائم النظام، والانحياز إلى قضايا الشعوب المضطهدة وعلى رأسها قضية شعب عفر البحر الأحمر.
6. رفض خطاب “شعب واحد، أمة واحدة” الذي يفرضه النظام كأداة سلطوية لطمس الهويات القومية، والتأكيد على تمسك الشعب العفري بحقه في الوجود والاعتراف والتقرير.
واختُتم المؤتمر بترديد الهتافات الثورية وقسم العهد على مواصلة الكفاح حتى النصر، في مشهد أعاد إحياء روح المقاومة وأكد أن قضية شعب عفر البحر الأحمر ما زالت حيّة، وأن رياح التغيير آتية مهما طال الظلم.
المجد لشهدائنا الأبرار
الحرية لشعبنا المكافح
والنصر للمقاومة العفرية
مكتب الإعلام
للتنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر



