
لماذا تم تغييب المكوّن المسيحي ود. بول الحامض عن المشهد الطرابلسي… تساؤلات مشروعة حول الشراكة الوطنية….
في مشهد أثار الكثير من التساؤلات، سُجّل تغييب واضح للمكوّن المسيحي عن فعاليات مهرجان طرابلس الرياضي الأخير،
وتحديدا الناشط السياسي والبيئي د. بول الحامض أبن مدينة طرابلس …
ما دفع مراقبين وناشطين إلى طرح علامات استفهام حول مدى الالتزام بمبدأ الشراكة الوطنية والتنوع الذي يتميّز به لبنان.
فطرابلس، التي لطالما كانت مدينة الانفتاح والتعدّد، لم تُعرف يومًا بالإقصاء أو التفرقة، ما يجعل غياب أي مكوّن لبناني عنها محطّ انتقاد، خاصة إذا كان ضمن إطار وطني عام كالمهرجانات الرياضية أو الثقافية التي يُفترض أن تعكس صورة لبنان الحقيقي.
المطلوب اليوم أن تبقى كل الفعاليات، أياً كان نوعها، مساحة لقاء لا إقصاء، وأن يُراعى في تنظيمها كل مكوّن من مكوّنات هذا الوطن. لأن تجاهل أي طرف، ولو عن غير قصد، قد يعمّق الشرخ بدل أن يبني جسورًا.
الفتنة نائمة وجسورها قائمة
فأحذروها يا أبناء طرابلس العزيزة….



